الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

التعددية والاكتشاف منافي النبطية للحياة اليومية

4 نوفمبر 2014 23:40
نوف الموسى (دبي) شكلت مداخلة أحد الطلبة من جامعة زايد حول مفهوم الوحدة أو القومية وعلاقته بالفصيح، والعنصرية وأبعادها في النبطية، للأكاديميين المشاركين في جلسات اليوم الثاني لمؤتمر الشعر النبطي الأول، صباح أمس، ومن بينهم الدكتور سعد صويان، أستاذ الأنثروبولوجيا والفلكلور في جامعة الملك سعود، فرصة لفتح المناقشة حول دور التعددية الثقافية، والعلاقة بين الفصيح والنبطي في دراسة منهجية المجتمعات، وذلك من خلال حديث صويان عن محور «المنطقة الوسطى في الجزيرة العربية ـ مهد الشعر النبطي، وتأكيده على إشكالية النخبوية وإقصائها للعامية عن المعاجم العربية»، بينما أثارت قراءات الدكتور مارسيل كوبرشوك أستاذ كرسي الأدب العربي والسياسة الأسبق في جامعة ليدن في هولندا حول «الجميل والقبيح والمحكوم عليه باللعنة في شعر الحب البدوي»، أبعاد الاكتشاف وإعادة تحليل استنباطات الشعراء النبطيين للقصيدة ودور المفردة ومتغيراتها. «الأمر لا يتوقف عند فكرة جمع المفردات العامية، بل هناك منهجية في دراسة البيئة المحيطة والاختلافات بين كل قبيلة وأخرى، بما يحمله كل متغير من معنى»، هنا يؤكد الدكتور سعد صويان، أن الأمر متشعب عند النظر في دراسة الاتصال بين الفصحى والعامية في القصيدة البدوية. وتحدث الشاعر خالد البدور حول انعكاس الأيديولوجيات والمفاهيم السياسية في فترة الخمسينيات والستينيات، كالقومية مثلاً، سلبيا، نتيجة سيطرة النخبوية، ووسائل الإعلام وقتها، ما أدى إلى قلة التوجهات العلمية والبحثية في مجال العاميات في معظم البلدان العربية. لا يعتقد الدكتور مارسيل كوبرشوك، أن مفهوم اكتشاف الآخر، يميل إلى الفصل بين التجارب الانسانية، بل هو بالنسبة له متعة معرفية، طارحاً تجربته الميدانية في صحراء الجزيرة العربية مع قبيلة الدواسر، كمنطقة بحث ثرية.يذكر أن مؤتمر الشعر النبطي الأول، عقد ضمن فعاليات مركز دبي الدولي للكتاب، بشراكة استراتيجية تجمع مؤسسة الإمارات للآداب ومركز حمدان بن محمد لإحياء التراث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©