جومانة مراد: أعتمد على موهبتي ولا أحتاج لتقديم مشاهد جريئة في أعمالي

لم تكتف جومانة مراد بعملها كممثلة تليفزيونية بل قدمت عددا من الأفلام السينمائية منها «كباريه»، و«الفرح» وغيرها، وأخيرا «كف القمر» الذي يعد تجربتها الأولى مع المخرج خالد يوسف وتعتبره مرحلة جديدة في مشوارها السينمائي. وأكدت جومانة أنها غيرت جلدها تماما في فيلم «كف القمر» لأنه تجربة فنية مختلفة على كافة المستويات بداية من الموضوع ومرورا بهذا الكم من النجوم والإخراج والشركة المنتجة التي وفرت كل الامكانيات لخروج العمل بشكل مبهر، وقد سعدت جدا بالدور الذي قدمته في الفيلم واعتبره نقلة نوعية حيث استطعت من خلاله تغيير جلدي وتمكنت من إتقان هذه النوعية من الأدوار. أضافت: شخصيتي في الفيلم لفتاة فقيرة وجاهلة تسعى لحل مشكلاتها عن طريق الخطيئة وتعاطفت مع الدور، وتعاطف معه الجمهور أيضا في مهرجان الإسكندرية السينمائي. ووصفت السيناريو الذي كتبه ناصر عبدالرحمن بالرائع، مشيرة إلى أن دورها جديد بالنسبة لها، واستعدت له قبل التصوير بفترة طويلة قضتها في قراءة السيناريو، وجلسات مع المخرج ونفت ما يتردد عن أن دورها في الفيلم يتضمن مشاهد ساخنة ومثيرة، وقالت إنها لا تحتاج لتقديم مشاهد مثيرة في أعمالها الفنية لأنها تعتمد على موهبتها وليس جمالها. إغراء موظَّف وقالت لـ «الاتحاد»، إن عملها مع المخرج خالد يوسف لا يعني أنها تقدم مشاهد من هذه النوعية مشيرة إلى أنها ليست ضد الإغراء الموظَّف الذي يخدم العمل، كما أن خالد يوسف يعرف حدودها في التمثيل. وأكدت ان خالد يوسف متهم دائماً بزيادة الجرعة المثيرة في أعماله وهي لا ترى هذا الكم من الايحاءات والمشاهد الجنسية التي يتحدث عنها المعارضون له. وأشارت إلى أن سبب تقديم الأدوار الشعبية يرجع إلى أنها تتناول الشريحة الكبرى من المجتمع العربي، فضلاً أن هذه الأدوار تتميز بالواقعية وقد واجهت صعوبات كثيرة في تصوير دورها بالفيلم خاصةً أنها كانت مضطرة إلى التصوير في منطقة العتبة المزدحمة وسط القاهرة. وأضافت: أبحث عن الدور الجيد وليس عن عدد المشاهد، لذا أفرح بالعمل الجماعي لأن لدى كل ممثل رغبة في أن يقدّم أفضل ما عنده، كذلك يكون تصوير مثل هذه الأعمال منافسة بين الممثلين. تنافس مشروع وعن عدم حصولها على البطولة السينمائية حتى الآن ومشاركتها دائما في أفلام بطولات جماعية قالت: البطولة الجماعية هي سبب نجاحي في السينما ولا أهتم بمساحة الدور بقدر ما أهتم بتأثيره في الأحداث كما أدين بالفضل الى هذه البطولات فقد كانت السبب في حصولي على العديد من الجوائز، أما بالنسبة للبطولة المطلقة فقد عرض عليَّ الكثير من السيناريوهات تسمح بأن أكون بطلة العمل لكني لا أتعجل هذه الخطوة لأن الغلطة في السينما لا تغتفر. وعن شعورها بالغيرة من بنات جيلها قالت: لا توجد غيرة بل تنافس وهو أمر مشروع بين كل البشر في كل المجالات وأنا افرح بنجاح الاخريات. وفيما يخص مصطلح السينما النظيفة قالت: لست مع مصطلح السينما النظيفة، لكني مع ما يكون فيه حدود، لذلك كنت أحلم بالعمل مع خالد يوسف لأنه يحب عمله، ويستطيع أن يخرج ما بداخل الفنان من طاقات تمثيلية. وعن تنقلها بين السينما والتليفزيون قالت: أجد نفسي في الدور الذي يضيف لي جديدا سواء كان بالتلفزيون أو السينما أو الإذاعة لانني أحب العمل في الإذاعة، والتلفزيون ذاكرته ضعيفة مقابل السينما رغم أنه يشهد حضورا كبيرا في البيت العربي لكن ذاكرته لا تدوم أكثر من عام أو عامين بينما السينما تخلد الفنان لعدة أجيال ولهذا ربما يسعى البعض للحضور السينمائي أكثر من الحضور التليفزيوني. وأشارت الى أن بدايتها كانت في التلفزيون وقدمت أعمالا جيدة مع مخرجين مهمين قبل أن تفتح لها أبواب مصر منذ سبع سنوات وفيها قدمت أعمالا ترى أنها مهمة وحققت شعبية لا بأس بها في مصر وهذا كله من خلال التلفزيون قبل أن تتوقف لثلاث سنوات وتتوجه للسينما وبدأت منعطفا آخر في مسيرتها. واعتبرت جومانة مراد الدراما السورية هي الأساس في عملها الفني وأنها حريصة جدا على الجمهور السوري، معبرة عن رضاها التام عن دورها في مسلسلها الأخير «شاهد إثبات» فهو محطة مهمة في مشوارها. «جوليا» و«ساحة الغلال» تقول جومانة مراد عن جديدها سينمائيا وتليفزيونيا: هناك فيلم سينمائي بعنوان «جوليا» ولا أستطيع أن أتحدث عن تفاصيله، أما عن التلفزيون فهناك مسلسل «ساحة الغلال» تأليف حسام موسى وإخراج محمد حمدي ويدور حول الصراعات بين تجار ساحل روض الفرج في القاهرة، حيث تشهد الأحداث صعود عمال صغار الى أن يصلوا لأصحاب وكالات تجارية وتقدم دور فتاة فقيرة تعمل بوكالة غلال وتتزوج مالك الوكالة الذي يكبرها بالعمر وتستولي على ممتلكاته وتعيده الى نقطة الصفر التي بدأ منها ليعمل عاملا في إحدى الوكالات التجارية.