الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«أبوظبي السينمائي» .. الجميع فائز فوق سجادة الفن السابع

«أبوظبي السينمائي» .. الجميع فائز فوق سجادة الفن السابع
22 أكتوبر 2011 23:24
أسدل الستار ليلة أمس الأول الجمعة، على مهرجان أبوظبي السينمائي 2011، والذي يعد الأهم بين مهرجانات السينما.. وقد لفت المهرجان انتباه صناع السينما وفنانيها على مدار عشرة أيام، والتي عرض خلالها 200 فيلم من أكثر من 40 دولة، موزعة ما بين أفلام وثائقية وروائية وأفلام قصيرة، من بينها 6 أفلام تعرض للمرة الأولى في الشرق الأوسط، و8 عروض عالمية حصرية للمهرجان. وقدمت الجوائز في الليلة الختامية للأفلام الفائزة في المسابقة التي لم يخسر فيها أحد، حسب قول أحد ضيوف المهرجان، بعد أن تم توزيع جوائز “اللؤلؤة السوداء” على الفائزين.. في لقاءات مع بعض نجوم المهرجان، قالت النجمة ليلى علوي أحد أعضاء لجنة التحكيم لـ “الاتحاد”: “مهرجان أبوظبي السينمائي يعد من أهم مهرجانات المنطقة، فهو يعكس التطور الذي تشهده الإمارات في جميع المجالات والتي يخولها لتصبح من أهم مناطق صناعة السينما في العالم ومركزاً لهذه الصناعة في المستقبل”. وعن الأفلام المعروضة، أكدت علوي أن ما قدم في المهرجان هذا العام بشكل عام جيد، وكانت أغلب الافلام تعكس واقعاً معيناً بمعنى أن الافلام المعروضة تنظر إليها باعتبارها كلها فائزة لأنها قدمت في هذا المهرجان الجميل. وتقدمت ليلى بالشكر للقائمين على المهرجان وحسن استقبالهم ورحابة صدورهم. جرأة «أسماء» وفي السياق نفسه، قال الفنان المصري خالد أبو النجا: “المهرجان هذا العام يعكس التطور السينمائي الملحوظ في الإمارات، فنحن في مهرجان أبوظبي السينمائي، دائماً ما نلمس الفروق عاماً بعد آخر، فكل سنة نراها أفضل من التي سبقتها، وما شاهدناه هذا العام من أغلب الافلام كان قريباً مما يحصل في الوطن العربي، فالثورات العربية كانت حاضرة في أفلام المهرجان، والذي لامس صناع السينما، لذلك تعدى كونه مهرجاناً يقدم أعمالاً للمشاهد وبات يلامس أيضاً المهتمين بالسينما”. ومن جانبها، قالت هند صبري: “هذا النوع من المهرجانات يمنحك الثقة فيما تقدم، وتستطيع أن تستطلع رأي الجمهور مباشرة من خلال العروض والنقاد الموجودين”. وأضافت أن “أبوظبي السينمائي”، كان جميلاً جدا في هذه الدورة، وأنا سعيده بتقديم فيلمي “أسماء” عبر منبر هذا المهرجان الكبير، خاصة أن الدور الذي قدمته يعتبر جريئاً، وكنت خائفة من ردة فعل الجمهور، حيث أظهر بشخصية امرأة في الخامسة والأربعين من العمر تعاني الإيدز والذي ينظر له على أنه ينقل خلال العلاقات المحرمة فقط ويصاب صاحبه بوصمة عار بجانب ألمه ومرضه. فلذلك كنت خائفة من عرضه، ولكن من خلال مهرجان أبوظبي السينمائي استطعت أن ألمس حب الناس لما قدمته في الفيلم ، كما أشكر القائمين على المهرجان لما قدموه لنا وما يقدمونه ليسهم في تطور السينما في الوطن العربي. نقطة تحول أما الفنان طارق العلي الذي حضر الختام فيقول: “كنت أتمنى أن أكون موجوداً من بداية المهرجان لما يحمل هذا المهرجان من قيمة فنية تهم كل فنان خليجي وعربي، فمهرجان أبوظبي السينمائي يعد نقطة تحول في حياة الفنان والمخرج والمنتج لما فيه من دورات وندوات فنية يستفاد منها.. وأنا بصفة شخصية سعيد بحضوري لهذا المهرجان وسعدت بالجوائز المقدمة وشعرت بفخر بما قدمه هذا المهرجان كوننا في الخليج العربي أصبح لدينا محطات سينمائيه تنافس مهرجانات الغرب”. ويؤكد غانم السليطي أن مهرجان أبوظبي السينمائي من أهم المهرجانات في المنطقة ويكفي دعمه للفنان الخليجي والمخرج الخليجي من خلال وضع مسابقات خليجية تهتم وتصقل مواهبهم لإنشاء جيل سينمائي يستطيع المنافسة بشكل أفضل في المستقبل بعد أن يكتسب الخبرات في هكذا مهرجان. ويقول الفنان الإماراتي بلال عبدالله: “يعد مهرجان أبوظبي السينمائي عرساً وطنياً يحتفي به كل الإماراتيين لأننا وعبر مهرجان أبوظبي نعكس تطور أعمالنا السينمائية ونشارك فيها، كما أننا وعبر المهرجان نستفيد من خبرات غيرنا من الموجودين في المهرجان، فهذا الاحتكاك الخليجي العربي العالمي سيولد جيلاً إماراتياً يستطيع أن يقدم الأعمال المتميزة في المستقبل، فالمهرجانات التي تقدمها الإمارات هي نواة الانطلاقة نحو العالمية. ويقول المخرج الإماراتي منصور الظاهري الفائز بالجائزة الأولى لأفضل فيلم وثائقي قصير عن فيلمه “عيال الصقور ماتبور”: “أحب أن أهنئ نفسي بهذا الإنجاز وأهنئ كل إماراتي بهذا الفوز، ففي هذه المسابقة لا أمثل نفسي فقط، بل أمثل كل إماراتي في نيل هذه الجائزة التي تعتبر وساماً على صدري، لأن في هذا الفيلم سلطنا الضوء على المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه” باعتباره شخصية زرعت الحب والوفاء في قلوب كل العرب قبل الإماراتيين، وهذا جزء بسيط نقدمه لهذا المؤسس، رحمه الله، الذي جمعنا على حب الوطن والانتماء له. وبعد هذا الفوز سنحاول المشاركة بهذا الفيلم في مهرجانات سينمائية عربية وعالمية، حيث كان مهرجان أبوظبي السينمائي نقطة انطلاقنا واحتكاكنا بصناع السينما في العالم”. خلطة سحرية لمحبي السينما قال عيسى المزروعي مدير المشاريع في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، “إن مهرجان هذا العام استطاع أن يقدم مجموعة من الأفلام المتميزة والتي لاقت قبولاً لدى الجمهور واستطاعت جذب عدد كبير منه، وفي هذه السنة تحديداً امتلأت صالات العرض بالمشاهدين لمتابعة جديد السينما العالمية، كما أن الأفلام العربية المشاركة كانت بحجم الحدث، حيث لاقت أيضاً اهتمام الجمهور والنقاد، وأكبر دليل على ذلك أن الافلام العربية كان لها النصيب الأكبر من الجوائز المقدمة في الليلة الختامية، ما يعكس أهمية تلك الأفلام”. ويضيف: “في مهرجان هذا العام صببنا اهتمامنا على النجوم العرب المشاركين، ومن هنا استطعنا أن نقدم خلطة سحرية لمحبي السينما، كما أننا تميزنا في هذا العام بالأفلام الإماراتية التي شاركت ولاقت قبولاً جيداً لدى المشاهدين، ومن جانبنا لا يتوقف دعمنا لصناع السينما الإماراتيين عند هذا الحد، بل سوف نستقطبهم ونقدم مشاركاتهم في المحافل الدولية. وأحب أن أشكر جمهور مدينة أبوظبي الذي تفاعل مع المهرجان بل وشارك في نجاحه هذا العام، وبهذا تثبت مدينة أبوظبي أنها مدينة سينمائية تنافس أهم المدن في هذا المجال، ونعتبر أن هذه التجربة رغم قصر سنواتها، إلا أنها كبيرة في حجمها ونتائجها”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©