الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العربي يعلن والابراهيمي يتحفظ: «جنيف 2» 23 نوفمبر

العربي يعلن والابراهيمي يتحفظ: «جنيف 2» 23 نوفمبر
21 أكتوبر 2013 19:52
عواصم (وكالات) - أعلن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي امس أن مؤتمر “جنيف-2” الدولي الذي سيجمع المعارضة والنظام السوريين سيعقد في 23 نوفمبر، في حين اعلن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن “الموعد لم يحدد رسميا بعد”. وأدلى العربي بهذا الإعلان في مؤتمر صحفي في القاهرة عقده مع الإبراهيمي. وقال العربي “تقرر أن يكون مؤتمر جنيف 2 يوم 23 نوفمبر المقبل” مشيرا الى أن “الترتيبات تتم لهذا المؤتمر”. وأوضح العربي ان البلدان العربية والغربية تتحضر للقاء المعارضة السورية غدا لإقناعها بالمشاركة في جنيف 2. ولفت الى وجود “صعوبات كثيرة لا بد من تخطيها لعقد المؤتمر”. إلا أن الإبراهيمي تحفظ عن تحديد موعد عقد هذا المؤتمر مؤكدا انه سيتم الإعلان عنه بعد انتهاء جولته الإقليمية التي بدأها في القاهرة امس. وقال الإبراهيمي “هناك اتفاق على ان تتم محاولة لعقد مؤتمر جنيف 2 في شهر نوفمبر. الموعد لم يحدد بعد رسميا”، وتابع “سيعلن في وقت لاحق إن شاء الله موعد نهائي للمؤتمر. نأمل أن يكون في شهر نوفمبر”. وأوضح للصحفيين انه سيتوجه الى قطر وتركيا الداعمتين للمعارضة، والى ايران الحليف الإقليمي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، السبت المقبل قبل أن ينتقل الى جنيف للقاء ممثلين عن الجانبين الروسي والأميركي اللذين كانا وراء فكرة عقد هذا المؤتمر. وعن وجود شروط لدى الائتلاف السوري المعارض للمشاركة في جنيف-2 قال الإبراهيمي “إن المعارضة السورية تواجه مشاكل كثيرة ولن يعقد المؤتمر بدون معارضة مقنعة، تمثل جزءا مهما من الشعب السوري المعارض”. ويبدأ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعات في اسطنبول غدا الثلاثاء أيضا بهدف اتخاذ قرار نهائي حول المشاركة في مؤتمر جنيف ام عدمها. والآراء منقسمة داخل الائتلاف بين من وافق -ولو على مضض- على حضور المؤتمر الذي سيشارك فيه ممثلون عن النظام السوري، ومن يرفض المشاركة بتاتا ما لم يكن محور التفاوض تغيير النظام وبدء مرحلة انتقالية ديموقراطية. وقال العربي إن المطلوب من هذا المؤتمر هو تنفيذ وثيقة “جنيف 1” الصادرة في 30 يونيو 2012 والتي نصت على ضرورة أن تبدأ مرحلة انتقالية وتشكل هيئة حكومية من النظام والمعارضة السورية ذات صلاحيات كاملة، واصفا هذه الأمور بأنها “ليست سهلة”. وأعرب عن أمله أن يتم وقف إطلاق النار وشلال الدم والدمار الذي لحق بالشعب السوري. إلى ذلك، يجتمع أصدقاء سوريا غدا الثلاثاء في لندن في محاولة لإقناع المعارضة السورية أن مؤتمر جنيف المزمع عقده بعد شهر هو الحل الوحيد للتوصل الى السلام في سوريا. وسيشدد وزراء 11 دولة غربية وعربية على ضرورة مشاركة المعارضة في جبهة “موحدة وقوية”. وسيعقد الائتلاف الوطني السوري المعارض نقاشات داخلية في اسطنبول في الأسبوع المقبل يتوقع أن تنتهي بتصويت على المشاركة في محادثات جنيف 2 فيما برزت خلافات في صفوفه. وبدا الائتلاف كأنه يفقد قدرته التمثيلية بعد انشقاق حوالى 70 جماعة معارضة مسلحة عنه في جنوب سوريا مؤخرا بعد انشقاق حوالى 10 مجموعات في اواخر سبتمبر. على هذه الخلفية اوضح مصدر دبلوماسي غربي ان اجتماع “لندن يرمي الى توضيح الهدف من مؤتمر جنيف. ينبغي وضع إطار واضح كي ينضم الائتلاف اليه”. وصرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن الدول “ستناقش التحضيرات لمؤتمر جنيف ودعم الائتلاف الوطني السوري وجهودنا لإنجاز حل سياسي لهذا النزاع المأساوي”. وصرح نظيره الاميركي جون كيري للإذاعة الوطنية العامة ان محادثات لندن تهدف الى “السعي لدفع العملية قدما”، علما انه سيلتقي الاثنين في باريس وزراء خارجية الجامعة العربية ثم صباح الثلاثاء نظيره الفرنسي لوران فابيوس. وسيمثل الائتلاف الوطني السوري رئيسه احمد الجربا يرافقه مصطفى الصباح الذي خسر أمامه في المنافسة على هذا المنصب على ما اعلن مصدر دبلوماسي غربي. وافاد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أن باريس تعمل مع المعارضة قبل لقاء لندن من اجل بناء جبهة موحدة قبل مؤتمر جنيف. وصرح “نريد أن تكون المعارضة موحدة في هذا المؤتمر. من المهم أن تكون موحدة وقوية كي تؤثر على النتيجة”. وستحرص لندن في أثناء المحادثات على دعم العناصر المعتدلة في المعارضة، كي لا يقدم الأسد نفسه على انه بديل وحيد للمتشددين الذي تزايد دورهم في المعارضة السورية المسلحة. أما حليفة سوريا المقربة روسيا لن تشارك في مؤتمر لندن. ويشارك في لندن وزراء خارجية مجموعة “لندن 11” أي نواة أصدقاء سوريا، من بريطانيا ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات والولايات المتحدة. وقال نجيب الغضبان ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض في الولايات المتحدة ان كتلة رئيسية في الائتلاف قررت عدم المشاركة لكنه قال إن أعضاء آخرين قد يقررون الذهاب على افتراض أن الأسد لن يذهب. وكتبت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من النظام السوري امس “من المرجح أن يصل الإبراهيمي دمشق الأسبوع القادم عن طريق بيروت، بعد أن فتحت دمشق أبوابها لاستقباله شرط أن يلتزم الحيادية والمهنية والموضوعية ويمارس دوره كوسيط نزيه وليس كطرف في النزاع الدولي القائم على سوريا”. برلين تعترف بتوريد منتجات تستخدم بتصنيع «الكيماوي» برلين (د ب أ)- اعترفت الحكومة الألمانية بأنها سمحت لشركات ألمانية حتى عام 2009 على الأقل بتوريد صمامات خاصة ومضخات إلى سوريا يمكن استخدامها في بناء مصانع إنتاج الأسلحة الكيماوية. جاء ذلك في رد من الحكومة على استجواب داخل البرلمان (بوندستاج) مقدم من حزب اليسار المعارض. وجاء في رد وزارة الاقتصاد تحدثت عنه مجلة «دير شبيجل» الألمانية الصادرة اليوم الاثنين في تقرير لها أنه «في كل هذه الحالات تم عرض الاستخدام السلمي لهذه البضائع بشكل معقول»، مشيرة إلى أن هذه المكونات تم استخدامها في إنتاج الورق ومنتجات غذائية. وكانت دراسة أميركية قديمة نشرت الشهر الماضي كشفت عن حصول سوريا على قطع غيار صناعية من ألمانيا يرجح أنها استخدمتها في منشآت إنتاج الغازات السامة. «المرصد» متشائم إزاء مستقبل الوضع في سوريا لندن (أ ف ب) - ندد مؤسس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن بـ”نفاق” المجموعة الدولية في تركيزها على الأسلحة الكيماوية وتغاضيها عن “حمام الدم المستمر” في سوريا. وقال عبد الرحمن في مقابلة مع وكالة فرانس برس في لندن “في سوريا ومن بين أكثر من 120 ألف شخص قتلوا، إنما سقط 500 بالسلاح الكيماوي. فهل هذه الوفيات أفظع من غيرها؟”. وعبر رامي عبد الرحمن عن غضبه واستيائه من الوضع. وأضاف: “لم يتغير شيء على الإطلاق. المواجهات مستمرة، والدم لا يزال يهرق، وحدة النزاع ازدادت”.وقال: “مع التركيز على الأسلحة الكيماوية، ننسى القتلى الذين يسقطون يومياً من الشعب السوري عبر القصف ونيران الدبابات وإطلاق النار والسيارات المفخخة وسقوط قذائف الهاون على مناطق مدنية”. وقال عبدالرحمن إنه بحسب إحصاءاته فإن النزاع لا يزال يؤدي إلى مقتل أربعة إلى خمسة آلاف شخص شهرياً من الجنود وعناصر الميليشيا ومقاتلين من حزب الله ومسلحي المعارضة وجهاديين ومدنيين. والحصيلة التي يعدها المرصد تتابعها معظم وسائل الإعلام الدولية الكبرى وحكومات أجنبية مع صعوبة وصول الصحفيين إلى سوريا بسبب خطورة الوضع. وتابع عبدالرحمن إن “النظام يرتكب عشرات الفظاعات يومياً”، لكنه أضاف أن الجانب الآخر مسؤول أيضاً عن جرائم حرب، فيما تحاول مجموعات تابعة لتنظيم القاعدة مثل الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة إقامة “ديكتاتورية بديلة”. والعديد من الصور وأشرطة الفيديو حول النزاع، التي جمعها المرصد على موقعه الإلكتروني تتضمن مشاهد رهيبة إلى حد يصعب مشاهدتها. ومن الفجر وحتى وقت متأخر من الليل، يتحدث عبدالرحمن على الهاتف بدون انقطاع. وحين يقع حادث مهم يضطر للرد على مكالمتين في الوقت نفسه. وخلال المقابلة رد على حوالي 20 اتصالاً هاتفياً فيما يتلقى على الدوام الأخبار العاجلة عبر خدمة الهاتف. وقال عبدالرحمن إن منظمته لديها 230 ناشطاً من معلمين ومحامين وصحفيين وأطباء، وكذلك تتلقى الأخبار من أكثر من خمسة آلاف شخص في جميع أنحاء البلاد”. وأضاف أن بينهم مسؤولين من نظام الرئيس السوري بشار الأسد وجنودا ومسلحين من المعارضة وجهاديين. وقد قتل ستة منهم. وعلى المرصد أن يفرز الوقائع لتمييزها عن الدعاية والتضليل. والدقة حيوية بالنسبة إليه نظراً للاتهامات من بعض الأطراف بأنه ناطق باسم قطر أو عميل لقوى غربية أو جزء من جماعة الإخوان المسلمين. وقال عبدالرحمن: “هدفنا هو إظهار الحقيقة حول ما يحدث في سوريا. نحن نقوم بالتوثيق والتحقق ومن ثم نصدر المعلومات”. وأضاف: “أجندتنا الوحيدة هي الدفاع عن حقوق الإنسان والوصول إلى دولة ديمقراطية”. وقال إن على المرصد أن يتوخى الدقة قدر الإمكان في جمع التفاصيل حول العنف سواء كان انفجاراً في محافظة درعا جنوب البلاد أو هجوماً لمسلحي المعارضة على سجن حلب المركزي أو معارك فيما بين مجموعات معارضة أو إحراق كنائس كاثوليكية أو تدمير تمثال من قبل متشددين. وأضاف عبدالرحمن إنه اضطر لتعزيز الإجراءات الأمنية المحيطة به في الأشهر الماضية. وقال: “بسبب التهديد المستمر من قبل متشددين وميليشيا النظام، ومن قبل النظام نفسه وزعماء الحرب، اضطررت لأخذ إجراءات احتياطية”. وبما أن العمل للمرصد يأخذ الحيز الأكبر من وقته اضطر لترك عمله النهاري في إدارة متجر ملابس لزوجته. وقد عانت عائلته أيضاً من هذا الوضع. وقال: “ليس لديّ الوقت، زوجتي تهتم بشؤون المحل. لا وقت لديّ لقضائه مع ابنتي البالغة من العمر سبع سنوات”. وأضاف: “لديّ ولدان، المرصد وابنتي التي قد أكون أهملتها”. وأضاف: “قد تكون تظهر عليّ علامات الإرهاق والتعب وكل أنواع الأمراض، لكن معاناتنا لا شيء قياساً بمعاناة شعبنا في سوريا”. وقد ولد عبدالرحمن في بانياس لدى عائلة سنية، وقد سجن من قبل نظام الأسد ثلاث مرات بسبب علاقاته مع منظمة العفو الدولية قبل أن يغادر البلاد. وقال: “منذ أن كنت شاباً، كنت أحلم على الدوام بالديمقراطية والحرية، وآمل في أن أرى ذلك يوماً ما”. لكن المستقبل القريب يبدو حالكاً، كما قال. وأضاف: “إذا استمر الوضع، ولم يحصل تغيير، أرى فقط حرباً أهلية. أرى وضعاً يشبه ما حصدث في الصومال أو أفغانستان جديدة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©