الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تساند قرار السعودية رفض عضوية مجلس الأمن

الإمارات تساند قرار السعودية رفض عضوية مجلس الأمن
21 أكتوبر 2013 11:42
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة مساندتها لقرار المملكة العربية السعودية رفض شغل مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في تصريح: ”تابعت دولة الإمارات العربية المتحدة وباهتمام بالغ قرار المملكة العربية السعودية الشقيقة رفض شغل مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن. وتتفهم دولة الإمارات العربية المتحدة حالة الإحباط العامة التي أدت بالمملكة إلى اتخاذ هذا القرار ومسبباته الواردة في البيان الرسمي لوزارة الخارجية السعودية ومن ضمنها الأداء غير الفعال لمجلس الأمن تجاه العديد من قضايا المنطقة التاريخية منها والملحة.. وقد أدت عدم الفاعلية هذه ولا تزال إلى العديد من المضاعفات السلبية على أمن المنطقة واستقرارها وحقوق شعوبها وأرواح أبنائها” . وأضاف سموه “ إن دولة الإمارات إذ تؤكد إيمانها الكامل بالآليات الدولية والعمل الجماعي الدولي فإنها ترى أن الموقف المبدئي الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية يلامس الضمير العربي والإسلامي وخاصة فيما يتعلق بعجز هذه الآليات عن التعامل بموضوعية مع هموم المنطقة وقضاياها بل وفي العديد من الحالات تهميش آراء دول المنطقة ومواقفها فيما يتصل بقضاياها المصيرية والحيوية. وأكد سموه أنه “ومن هذا المنطلق فإن دولة الإمارات تساند القرار السعودي ككلمة حق تسعى إلى معالجة الخلل في آليات العمل الجماعي الدولي وترسي أسساً أكثر عدالة وفعالية فيما يتعلق بتعامل مجلس الأمن مع قضايا المنطقة. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد في ختام تصريحه إن القرار السعودي يضع الأمم المتحدة وبصورة خاصة الدول دائمة العضوية والأمين العام للأمم المتحدة أمام مسؤولية تاريخية لمراجعة دور منظمة الأمم المتحدة وصلاحياتها وميثاقها بعد أن تأثرت مصداقيتها الدولية نتيجة ضعف أدائها والانقسام المعطل في مجلس الأمن بصورة خاصة. من جانبها، أعربت وزارة خارجية مملكة البحرين عن تأييدها لموقف المملكة العربية السعودية الشقيقة والمتمثل في رفضها لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي. وأكدت الوزارة ، طبقاً لوكالة أنباء البحرين (بنا)، “أن هذا الموقف غير المسبوق للمملكة العربية السعودية يشكل رسالة واضحة الدلالة في مواجهة ازدواجية المعايير الدولية بشأن القضايا العربية، كما يعبر هذا الموقف عن ضرورة الوصول إلى قرار عالمي لإصلاح أجهزة الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الدولي”. وقالت إن “مملكة البحرين وهي تدعم الموقف السعودي الشجاع لتدعو إلى موقف عربي وإسلامي مؤيد وصولاً إلى الزخم المطلوب للتأثير على المجتمع الدولي باتجاه تحقيق الإصلاح المنشود بالشكل الذي يعزز السلام والأمن للبشرية جمعاء”. وفي الدوحة، صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية بأن “دولة قطر تتفق مع الأسباب التي دعت المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى الاعتذار عن قبول العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن وهي الأسباب التي تشاطرها فيها العديد من الدول والشعوب ولا سيما عجز المجلس فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقضية السورية”. وأضاف المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، أن دولة قطر “تأمل بأن تتمكن المنظمة الدولية وأجهزتها المختلفة لا سيما مجلس الأمن من الوفاء بالتراماتها وبالأهداف السامية التي قامت من أجلها وذلك تحقيقاً للعدالة وحفظاً للأمن والسلم الدوليين”. إلى ذلك، جدد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس دعمه رفض السعودية تسلم مقعدها في مجلس الأمن الدولي، متهماً المجلس بأنه لم يتحمل يوماً مسؤولياته تجاه الدول العربية. وأكد العربي أن السعودية كانت محقة في الاعتراض على طريقة عمل مجلس الأمن ولكونه لم يتحمل يوماً على حد قوله مسؤولياته في حفظ السلام والأمن الدوليين. وأشار إلى أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة هي أكثر من عانى من عجز مجلس الأمن في تحمل مسؤولياته خصوصاً في القضية الفلسطينية والنزاع السوري، معرباً عن أمله في أن يؤدي هذا القرار إلى الإسراع في الإصلاحات الموعودة في المنظمة. ورفضت الرياض الجمعة دخول مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى، في قرار غير مسبوق يرمي إلى الاحتجاج على “عجز” المجلس خصوصاً في معالجة النزاع السوري. ودعت الدول العربية في الأمم المتحدة أمس الأول الرياض إلى العدول عن قرارها والقبول بتولي مقعد في مجلس الأمن الدولي اعتباراً من الأول من يناير بهدف الدفاع عن المصالح العربية في هذه المرحلة “المهمة والتاريخية” خصوصاً في الشرق الأوسط. وقال البيان الذي نشرته الدول العربية في الأمم المتحدة “ومع تفهمنا واحترامنا لموقف الأشقاء في المملكة إلا أننا نتمنى عليهم وهم خير من يمثل الأمتين العربية والإسلامية في هذه المرحلة الدقيقة والتاريخية وخاصة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، أن يحافظوا على عضويتهم في مجلس الأمن وذلك لمواصلة دورهم المبدئي والشجاع في الدفاع عن قضايانا وتحديداً من على منبر مجلس الأمن”. ويقوم مجلس الأمن الدولي سنوياً بتغيير خمسة من أعضائه العشرة غير الدائمين على قاعدة إقليمية. والخميس، تم اختيار السعودية وتشاد وتشيلي ونيجيريا وليتوانيا لولاية من عامين تبدأ في اليوم الأول من العام 2014. وإذا ما بقيت السعودية على موقفها الرافض للانضمام إلى مجلس الأمن، سيعود إلى المجموعة العربية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة اختيار مرشح جديد للانضمام إلى المجلس على أن تتم الموافقة عليه عبر تصويت لكامل أعضاء الجمعية العامة. «التعاون الإسلامي» تدعم مطلب إصلاح مجلس الأمن الرياض(يو بي أي) - أعلنت منظمة التعاون الإسلامي، أنها تدعم قرار المملكة العربية السعودية بعدم قبولها عضوية غير دائمة في مجلس الأمن، بسبب ما وصفته بازدواجية المعايير في المجلس وعجزه في قضايا إقليمية. وقالت المنظمة التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة، وتتخذ من جدة غرب السعودية مقرا لها في بيان، أمس ، إن اعتذار المملكة العربية السعودية عن عدم قبول عضوية مجلس الأمن يعكس حرص المملكة على تحقيق الإصلاح المنشود لأجهزة الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن. وأضافت أن اعتذار المملكة جاء بسبب عجز مجلس الأمن عن تحمل مسؤولياته في صون السلم والأمن الدوليين، وخاصة إيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى تعاطي المجلس مع الأزمة السورية بكل تبعاتها الإنسانية، وعجز مجلس الأمن عن إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط. وأعربت عن أملها في أن تؤدي هذه التطورات إلى الإسراع في عملية إصلاح مجلس الأمن، بتعزيز شفافيته ومساءلته وتمثيله وتحقيق ديمقراطيته لكي يتمكن من الاضطلاع بدوره كاملا في صون السلم والأمن الدوليين وفقًا لميثاق الأمم المتحدة. وأكدت المنظمة في بيانها على أن الدول الأعضاء فيها لها مصلحة مباشرة وحيوية في إصلاح مجلس الأمن، و ذكرت بمطالبتها بالتمثيل المناسب في المجلس بما يتماشى مع وزنها الديموغرافي والسياسي، وبما يتفق ونسبة عضويتها في الأمم المتحدة ولضمان تمثيل الأشكال الرئيسية للحضارات في المجلس.
المصدر: وام، وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©