الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العملية الديمقراطية والمشاركة السياسية الإماراتية في الاتجاه الصحيح

العملية الديمقراطية والمشاركة السياسية الإماراتية في الاتجاه الصحيح
15 أكتوبر 2015 01:38
رأي ديفيد كاربنتر المؤرخ البريطاني الكبير أن من يفكر بهذا الوعي وهذه اليقظة، سيصنع بالتأكيد مستقبلاً واعداً لأبنائه بخططه المليئة بالحماس ذاته الذي صنع تلك المنجزات. أثنى المؤرخ البريطاني «ديفيد كاربنتر» على أداء دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال حقوق الإنسان. وقال «كاربنتر» إنه تابع انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي أقيمت مؤخراً، مؤكداً أن الإمارات أبلت بلاءً جيداً في اختيار نوابها. تطور ملحوظ وأشار «كاربنتر» أستاذ تاريخ القرون الوسطى بجامعة «كينجز كولدج» البريطانية، إلى أنه تابع المشهد الانتخابي الذي جرى في منتهى الشفافية والوضوح بالإمارات، وأشاد بارتفاع عدد الناخبين إلى الضعف تقريباً بزيادة كبيرة على عدد أعضاء الهيئة الانتخابية الذين كان يحق لهم التصويت في الانتخابات السابقة، ما يعد مؤشراً على أن الإمارات تسير في الاتجاه الصحيح في العملية الديمقراطية، وهو ما يعد إنجازاً هائلاً في تلك المرحلة. وقال «كاربنتر» إن مشهد التصويت الإلكتروني كان مدهشاً، كما أشاد بدور المجلس الاستشاري في تنظيم العملية الانتخابية التي تعزز من تطبيق الديمقراطية، وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في الإمارات. وأوضح أن العملية الديمقراطية شهدت تطوراً ملحوظاً في الأعوام الأخيرة، حيث شهد المجلس الوطني الاتحادي تطوراً كبيراً في الأعوام الماضية بما قدمه من خدمات للناخبين، وقال: «إنه يتمنى النجاح للمجلس في نسخته الثالثة عن طريق تقديم المزيد من الخدمات في جميع المجالات للناخبين بما يعكس قيمة المجلس وأهميته». رواد التميز وقال «كاربنتر» إنه زار لوس أنجلوس قبل زيارته لأبوظبي، وأكد أن أبوظبي أكثر إبهاراً من لوس أنجلوس، فهي مدينة مميزة بتصميمات مبانيها المعمارية الرائعة، والطرق الحديثة، والأبراج السكنية الشاهقة، إنها مدهشة جداً. وأكد كاربنتر أنه اندهش كثيراً عند رؤية صورة دبي وأبوظبي قبل بضعة أعوام لأنها اختلفت كثيراً الآن، فقد كان أغلبها صحراء، والآن يمكنك رؤية هذه الأبراج الشاهقة التي ليس لها مثيل في العالم، فهي مميزة بالفعل، وهي شبيهة بمنطقة «كناري وارف» في لندن، بحسب وصفه، وهي منطقة المال والأعمال الأكثر شهرة هناك تماماً مثل «وول ستريت» في نيويورك. وقال: «قرأت لافتة كبيرة عند وصولي إلى أبوظبي، كتب عليها (الدولة التي ليس لها ماض.. ليس لها مستقبل)، وهذا جعلني أفكر كثيراً في الإمارات، فهي دولة حديثة لديها تاريخ وتطور نفسها سريعاً لتصنع حاضراً مشرقاً لأبنائها». وأكد أنه تحدث مع مجموعة من القضاة والمحامين عن قوانين حقوق الإنسان، وكيف قامت الإمارات بعمل رائع في ترسيخ وإعلاء تلك القيم، خاصة في ظل عمل عدد كبير من المقيمين بها. وأكدوا أن الإمارات تعمل جاهدة لتعزيز حقوق الإنسان، وتنظيم تلك القوانين للعديد من الجنسيات التي تعمل على أرضها لضمان حصولهم على حقوقهم. وقال إن هناك مبادئ عالمية لحقوق الإنسان تطبقها الإمارات، وهو ما يحسب لها، وهناك دستور مكتوب يكفل لكل فرد حقه، وهناك اطمئنان لدى كل من يعيش على أرض الإمارات، ووجود تلك القوانين يدعم الاستقرار. وأشار إلى أن هناك مثلاً العديد من القوانين المنظمة قي بريطانيا، وليس هناك دستور مكتوب، لأن هناك مجموعة كبيرة من القوانين المنظمة للحقوق، وحتى وثيقة «ماجنا كارتا» الأشهر التي أصدرها الملك جون في إنجلترا في القرن 12 لتنظيم وحماية الحقوق والحريات في بريطانيا، ما زال لها تأثير كبير في الحياة اليومية في بريطانيا بعد 800 عام على إصدارها. ولفت إلى أن الشعب البريطاني فخور جداً بما قدمه للإنسانية بإصدار مجموعة القوانين المنظمة التي تحمي حقوق الإنسان في وقت كانت الصراعات فيه تملأ العالم، وقد أثرت هذه القوانين على العديد من الدول في كتابة دساتيرها بقدر كبير من الديمقراطية والشفافية، كما أن لها تأثيرها الكبير في تأسيس دستور الدولة الحديثة في الولايات المتحدة الأميركية، والقوانين. أبدى إعجابه الشديد بالإمارات وما وصلت إليه من رقي وتقدم. وقال إنه رأى الإمارات أكثر إبهاراً من لوس أنجلوس التي ذهب إليها قبل أن يأتي إلى الإمارات. ولفت انتباهه عند وصوله إلى أبوظبي «لافتة» كبيره كتب عليها «من ليس لديه ماض.. ليس لديه مستقبل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©