تهنئة كويتية بالانتصار وارتياح في تونس

توالت ردود الفعل الدولية على انتصار الثوار الليبيين واستعداد السلطات الانتقالية لإعلان “التحرير الكامل والنهائي” للبلاد، غداة مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، وسط دعوات لانتقال سياسي هادئ باتجاه نظام ديمقراطي يستوعب كافة الليبيين وعروض بالمساعدة، فيما اعتبرت بعض الدول أن العقيد الراحل مات “مقتولاً”. فقد هنأت الكويت الشعب الليبي بمقتل القذافي، قائلة على لسان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الخارجية بالوكالة والناطق الرسمي باسم الحكومة علي الراشد “أعرب عن تهنئة بلادي للشعب الليبي بانتصار ثورته ونهاية القذافي ونظامه المستبد”. كما أعرب عن أمله بأن تكون نهاية القذافي ونظامه نقطة تحول نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب الليبي لينعم بالأمن والاستقرار والازدهار. كما عبرت تونس أمس عن “ارتياحها العميق” بعد “التحرير الكامل والنهائي” لليبيا مؤكدة وقوفها ودعمها للشعب الليبي، مؤكدة ثقتها في مستقبل ليبيا الجديدة وقدرتها على استعادة الأمن والاستقرار. من ناحيته، قال الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان إنه يأمل أن تعود ليبيا إلى لعب دورها كاملا ضمن الجامعة العربية، على قاعدة التعاون المشترك والاحترام المتبادل. وقالت وزارة الخارجية التركية إن مقتل الديكتاتور القذافي يمثل منعطفاً تاريخياً ويجب اعتباره “درساً مريراً”. ودعت الصين أمس، إلى قيام “مرحلة انتقالية توحيدية” وإلى الحفاظ على “الوحدة الوطنية” في ليبيا، في حين رحبت طهران بمقتل القذافي مؤكدة أنه لم يعد هناك “مبرر” لاستمرار العملية العسكرية للحلف الأطلسي في ليبيا، وبدورها عرضت الهند مساعدة الليبيين في إعادة بناء بلادهم خلال المرحلة الانتقالية السياسية. كما وعدت اليابان بمساعدة النظام الليبي الجديد ولا سيما في المجال الطبي، مؤكدة أيضاً أنها بصدد إعادة فتح سفارتها في طرابلس. ودعت حكومة جنوب إفريقيا إلى إجراء انتخابات ديمقراطية معربة عن أملها في أن تؤدي آخر الأحداث إلى “وقف الاعتداءات واستعادة السلام”. وبالتوازي، أعربت كوريا الجنوبية عن ترحيبها بمقتل القذافي، مؤكدة أنها ستشارك “إيجابياً في المساعي الدولية لمساعدة الشعب الليبي على تأسيس الديمقراطية وإعادة الإعمار”. إلى ذلك، أدان الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز قتل القذافي قائلاً “للأسف تأكد مقتل القذافي.. قتلوه”.