الفجيرة (الاتحاد) - عاش عشاق الساحرة المستديرة في بنما أسبوعاً سيئاً، فقد شكلت الهزيمة ضد أميركا في الدقيقتين الأخيرتين من تصفيات كأس العالم البرازيل 2014 صفعة قوية ومؤلمة لجماهير هذا البلد، وأثرت أيضاً على منتخب تحت 17 سنة المشارك في كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، حيث تجرع مرارة الهزيمة في الموقعة الافتتاحية صفر - 2 ضد أوزبكستان.
وصرح مدرب فتيان كتيبة بنما خورخي ديلي فالديس في هذا الصدد: «لا نبحث عن الثأر بعد الإقصاء المؤلم الذي تعرض له منتخب الكبار، لكن من المنطقي أننا أحسسنا بهول الفاجعة، أضف أن هناك مسألة رد اعتبار الكرة البنمية».
ويعتبر ربان منتخب أبناء القناة المشاركين في البطولة المقامة في الشرق الأوسط الأخ التوأم لخوليو سيزار مدرب منتخب الكبار، وقال «تحدثنا معه بعد مباراة أميركا، وكان حزيناً بطبيعة الحال، لكنه يعلم أنهم بذلوا الغالي والنفيس من أجل بلوغ كأس العالم للمرة الأولى، ورغم أن الأمور مختلفة تماماً هنا، إلا أننا سنفعل كل ما في المستطاع من أجل إدخال السعادة والبهجة إلى قلوب الجماهير».
ويقتضي الهدف سالف الذكر تحسن مردود الكتيبة البنمية، ويتطلب منها المزيد من التركيز، خصوصاً أن شباكها اهتزت في الموقعة الافتتاحية مرتين من كرتين ثابتتين، وهو ما فاجأ المدير الفني وأثار استياءه، حيث قال: «واجهنا خصماً من العيار الثقيل، لكنهم أحرزوا هدفين من كرتين ثابتتين، وسبب ذلك هو غياب التركيز في نظري، لذلك سنقوم بتحليل ما جرى، وسنحاول تحسين نقاط الضعف، وعدم الوقوع في الأخطاء ذاتها في المباراة الثانية».
جاء منتخب بنما إلى الإمارات 2013 عازماً على تحسين حصيلته مقارنة مع المشاركة السابقة والوحيدة في هذه المسابقة، حيث بلغ أبناء هذا المدرب في المكسيك 2011 دور الستة عشر، وتعرضوا حينها للإقصاء على يد أصحاب الضيافة أبطال الدورة.
ويحافظ ديلي فالديس على الطموح عينه رغم البداية المتعثرة غير المنتظرة: “إنها مسابقة قصيرة، ويكون التأهل فيها من نصيب من يحسن استغلال الفرص المتاحة، وهذا ما نسعى إليه، حيث نحاول تصحيح الأخطاء ونبحث عن الانتصار من أجل التأهل إلى الدور التالي».
ويوجد منتخب أبناء القناة في المجموعة الثالثة، وهي للإشارة مجموعة متكافئة، وهو ما أشار إليه المدرب بالقول: «كنا ندرك قبل بداية المسابقة أننا لن نواجه بطل آسيا منتخب أوزبكستان فقط، بل يتعين علينا ملاقاة منتخب كرواتيا؛ لذلك ستكون موقعة اليوم صعبة رغم هزيمة خصمنا ضد المغرب، ويجب علينا اللعب بشكل أفضل مما فعلناه حتى الآن».
وأثر غياب التجربة وضغط البداية كثيراً على شباب بنما الواعدين، وبدا المدير الفني على وعي بهذا الأمر، وصرح: «كانت الأعصاب متوترة بعض الشيء؛ لأننا كنا متشوقين لخوض المباراة الأولى بعد طول انتظار، وربما لم يكن بعض اللاعبين في أوج عطائهم، وقد لوحظ هذا الأمر في بعض الأوقات عند مواجهة أوزبكستان. لكن ما جرى مفيد، وسوف نستخلص منه الدروس والعبر، وأنا واثق من أننا نظهر بصورة أفضل في المواجهة القادمة».
عدد اليوم
