الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تتهم إيرانيين رسمياً بمحاولة اغتيال الجبير

22 أكتوبر 2011 00:51
اتهمت هيئة محلفين أميركية كبرى في نيويورك أمس الأول رسمياً رجلين إيرانيين بالتورط في مؤامرة دبرها “الحرس الثوري” الإيراني لقتل السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، فيما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 5 أشخاص مشتبه بهم في القضية ذاتها. وبناء على طلب الادعاء العام لوزارة العدل الأميركية، تم اتهام الأميركي من أصل إيراني منصور أرباب سيار المعتقل في نيويورك والعضو المفترض في “قوة القدس” ذراع العمليات السرية في “لحرس الثوري” الإيراني غلام شكوري، بالتآمر لاغتيال مسؤول أجنبي واستخدام منشآت للسفر بين الولايات الأميركية للاستعانة بقاتل، التآمر لاستخدام سلاح دمار شامل في اغتيال الجبير والتخطيط لتنفيذ عمل إرهابي. من جانب آخر، قال مجلس حكومات دول الاتحاد الأوروبي في بيان أصدره في بروكسل أمس “بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة، فرض المجلس قيوداً على خمسة أشخاص (مشتبه بتورطهم فيها) بهدف مكافحة الإرهاب. ويعني هذا تجميد أصولهم المالية في دول الاتحاد الأوروبي ومنعهم من التصرف في أي أموال”. وأضاف أن الدول الأعضاء ستتبادل “أقصى مساعدة ممكنة” في التحقيقات بشأنهم. لكنه لم يذكر أسماء هم أوجنسياتهم. في المقابل، وصف وزير الأمن الاستخبارات الإيرانية حيدر مصلحي الاتهامات الأميركية بأنها “سخيفة جداً ولا يمكن تصديقها”. وقال للتلفزيون الإيراني”من وجهة نظر استخبارية، هناك الكثير من التناقضات كي يمكن تصديق أن حكومة دولة مثل الولايات المتحدة بإمكانها إقامة ادعاءات غبية وسخيفة إلى هذا الحد وتتوقع تصديقها”. وسخر مصلحي خصوصاً من إجراء سيار اتصالات هاتفية غير محمية مع مسؤولين إيرانيين حول المؤامرة ولقائه عدة مرات مخبراً أميركياً كان يظنه عضواً في عصابة تهريب مخدرات مكسيكية في مطعم لتدبير اغتيال الجبير مقابل 1,5 مليون دولار أميركي، كما ورد في الدعوي. وقال “أتساءل، أي جهاز استخبارات وأي عميل سري يعطي أوامره بالهاتف لمساعده المقيم على أراضي العدو ويوضح مراراً في الهاتف مكان تنفيذ الاعتداء المزعوم ويقول إن من الأفضل إسقاط أكبر عدد ممكن من القتلى، وبالمناسبة، يشتم زبائن المطعم؟ إنها مسرحية من طراز سيئ”. وأضاف “وصلوا إلى حد القول إنه تجري مساومة عبر الهاتف بشأن الأموال التي ستُدفع، وستجري استشارة مسؤولهم من أجل الحصول على مزيد من المال”. وأضاف “ماذا أصاب العالم كي يُعرض عليه سيناريو فيلم من طراز رديء بمثابة دليل، ثم يُرسل بعد ذلك إلى مجلس الامن الدولي والأمم المتحدة”. واستطرد “من وجهة النظر الفنية، يمكن التساؤل: لماذا تُستخدم عصابة مخدرات مكسيكية في مثل هذه العمليات؟ وإضافة إلى ذلك، لماذا تجازف عصابة يقول الغربيون إنها تحقق سنوياً أرباحاً بعشرات المليارات، بتنفيذ عملية لا تتجاوز 1,5 مليون دولار”. وخلص إلى القول “لماذا تورط المتهم في مثل هذه المؤامرة بعد ثمانية أشهر فقط من حصوله على الجنسية الأميركية التي كان يحلم بها؟”. كما شككت تركيا في صدقية الدعوى. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي في أنقرة “لا نصدق أن تشارك إيران في عمل كهذا، لكن أميركا تقول إن لديها أدلة”. وأضاف “على الحكومات أن تكون شفافة في مثل هذه المسائل، وعلى هؤلاء الذين يطلقون المزاعم أن يكونوا واضحين بشأن مزاعمهم ويجب على إيران أن ترد على ذلك”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©