جوجل تستخدم المعلومات حول عادات المتصفحين لاستهدافهم إعلانياً

قال مصدر مسؤول في شركة محرك البحث الشهير جوجل إن الشركة سوف تبدأ قريباً باستهداف المبحرين في محركها بناء على ما تجمعه من بيانات حول السلوك الشخصي لكل منهم، واستنتاج نوعية الخدمات والسلع التي تهمه· وكانت جوجل أعلنت الأربعاء الماضي في توضيحها لهذا التوجّه أن الشخص الذي يكثر من البحث في محرّكها عن أنواع الكلاب المنزلية، سوف يجد الكثير من الإعلانات حول مبيدات البراغيث والطفيليات التي تصيب الكلاب· وتعتمد تقنية تصنيف مئات ملايين المبحرين على برنامج تطبيقي بالغ التعقيد يرمي إلى التصنيف الآلي لاهتمامات وتوجهات متصفحي موقع محرك جوجل وبقية مواقع الإنترنت· ويذكر في هذا الصدد أن كافة نشاطات مستخدم الإنترنت أصبحت مكشوفة أمام الكثير من الجهات التي تبحث عن الاستفادة منها بعد أن تكون قد انتشرت إلى المواقع المتخصصة بمتابعتها عن طريق محركات البحث ذاتها· ولو كنت تتبادل الصور مع زملائك عبر موقع (فليكر دوت كوم) flickre.com ، أو كنت ترسل وتستقبل البريد الإلكتروني عبر موقع (هوت ميل دوت كوم) hotmail.com ، أو كنت ترسل سيرتك المهنية إلى مؤسسات التوظيف عبر موقع (فيسبوك دوت كوم) facebook.com ، فسوف تكون حركاتك كلها مكشوفة بالنسبة لمحركات البحث التي تتكفل بأرشفتها بهدف استغلالها في تطبيق تقنيات الإعلام الموجه· وعمدت شركة مايكروسوفت مؤخراً إلى كشف النقاب عن برنامج تطبيقي جديد أطلقت عليه اسم (وندوز لايف) windows live يهدف إلى تنظيم مثل هذه النشاطات وحجبها عن المتطفلين· ويمكن العثور على البرنامج وتشغيله من خلال فتح موقع (هوم دوت لايف دوت كوم) home.live.com. ويتميز هذا البرنامج بسرعة التحميل والإرسال والاستقبال فضلاً عن دوره في أرشفة وحفظ المراسلات، وهي مهمة تعجز كل المواقع الأخرى عن إنجازها· ويغطي البرنامج ذاته خدمات الكثير من المواقع ومحركات البحث الشهيرة بما فيها خدمة البريد الإلكتروني للموقع (هوت ميل دوت كوم) وموقع (سكاي درايف دوت كوم) skydrive.com المتخصص بتخزين المعلومات على ذاكرات الإنترنت ذاتها، والعديد من المواقع التي تنتمي إلى ما يسمى بالشبكات الاجتماعية· وفي الثالث من شهر ديسمبر الماضي، انضم إلى بيئة الإنترنت موقع تنظيمي جديد يدعى (دوت تيل دوت كوم) tel.com. يتكفل بحفظ وتصنيف وأرشفة كل المعلومات والبيانات والصور وحتى المكالمات الهاتفية التي يقوم الأفراد أو المؤسسات أو الشركات بتبادلها عن طريق البريد الإلكتروني· ويقوم الموقع بهذا العمل المهم بطريقة آلية بحتة ومن دون الحاجة لأي مجهود أو إجراء من قبل الجهة التي تستخدم الموقع· وتشتمل قائمة البيانات التي يتكفل الموقع بحفظها على أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني للمؤسسات المعنية وللأفراد المهمّين العاملين فيها· ونظراً لأن هذه المعلومات تكون مخزونة في نظام المكتبة الشخصية لصاحبها بدلاً من (السيرفر المركزي) للشركة التي تمتلك الموقع، فإن تحديثها وتغيير العناوين الواردة فيها من حيث أرقام الهواتف وعناوين المواقع وغير ذلك من البيانات التي تتغير باستمرار، يتم بصفة فورية· ولهذه الوظيفة فوائد كبيرة الأهمية· فعندما يتغير عنوان أحد كبار موظفي شركة ما، فلم يعد من الضروري إرسال آلاف الرسائل النصّية إلى الجهات ذات الاهتمام بهذا التغيير لأن تغييره مرة واحدة في نظام المكتبة الشخصية يدفع الموقع آلياً لإرسال هذه الرسائل إلى تلك الجهات· عن صحيفة (وول ستريت جورنال) ووكالة AP