أسامة أحمد(الشارقة)- طالب الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم بطلنا الأولمبي كل مواطن أن يلعب دوره المنوط به، من أجل إنجاح كأس العالم للناشئين، وبالتالي الوصول بنسخة «الإمارات 2013» إلى آفاق التميز، مؤكداً أن الإقبال الجماهيري واجب على الجميع، ويعد العامل المهم، في إنجاح مثل هذه البطولات العالمية، خاصة أن الحدث يقام على أرضنا للمرة الأولى.
وقال الشيخ أحمد بن حشر: «يجب على كل رياضي أن يشعر بقيمة هذا الحدث العالمي المهم، الذي يعكس الوجه المشرق للدولة، حتى يسهم الجميع في إخراج تظاهرة عالمية بصورة مثالية»، وتساءل بطلنا العالمي: هل سيصل بنا الحال أن نؤجر مشجعين، من أجل تشجيع منتخباتنا الوطنية، خلال مشاركاتها في الأحداث العالمية؟، حيث كان ينبغي على الجميع الوجود في المدرجات، لإلهاب حماس «أبيض الناشين» الذي يكون في حاجة ماسة للمساندة.
وأضاف: «إن خلو المدرجات ظاهرة سلبية، في الأحداث العالمية، ونتمنى أن نشاهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً في الجولات المقبلة للبطولة، خاصة أن الجماهير تعد «ملح الحدث»، للاستمتاع بمدارس كروية مختلفة، من خلال تواجد منتخبات النخبة من جميع قارات العالم، خاصة أن «مونديال الناشئين محط أنظار الجميع».
ووجه الشيخ أحمد بن حشر الشكر إلى قيادتنا الرشيدة التي ظلت تحرص على استضافة الدولة لأكبر الأحداث العالمية، مشيراً إلى أن العالم ظل يشهد للدولة إنجاحها لأي بطولة تقام على أرضها، وقال: «إن سمعة الإمارات تسبقها، بمجرد التفكير في إسناد أي بطولة لها، لأن الإمارات أصبحت نموذجاً للتنظيم الرائع، لعكس الوجه المشرق لها».
كما وجه الشيخ أحمد الشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة رئيس اللجنة المنظمة العليا للمونديال، على جهوده لتوفير جميع عوامل النجاح للنسخة الـ15، مثمناً دور المتطوعين، وحرصهم على إبراز الوجه المشرق للدولة في البطولة العالمية، وأشار إلى أن أبناء الإمارات يسعون دائماً إلى التمثيل المشرف، إذا أقيم الحدث داخل الدولة أو خارجها، مشيراً إلى أن الجميع على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم للوصول بنسخة «الإمارات 2013» إلى آفاق النجاح الذي ينشده الجميع، حتى يعود ضيوف الدولة بذكريات طيبة عن الإمارات، وأن يظل «المونديال» عالقاً بأذهانهم أينما حلوا.
بداية عربية مشرفة
ووصف الشيخ أحمد بن حشر بداية الكرة العربية في «المونديال» بالمشرفة، مشيراً إلى أن فوز تونس والمغرب في ضربة البداية، أسعد كل عربي، ونتطلع إلى المزيد من الانتصارات، حتى ترسم صورة طيبة عن الكرة العربية في النهائيات. وعن حظوظ المنتخبات العربية في التأهل إلى «مربع الذهب»، قال بطلنا الأولمبي: لا تنتظروا منتخباً عربياً بين الأربعة الكبار، لأن واقع المستويات يؤكد صعوبة تأهل أي منتخب عربي، أو نجاحه في «مقارعة الكبار»، من أجل الوصول إلى نصف النهائي.
وأشار الشيخ أحمد بن حشر إلى أن الكرة في أمريكا الجنوبية متطورة، مؤكدًا في الوقت نفسه الفارق الشاسع بين اللاعب الأوروبي ونظيره العربي، وقال إن «الأوروبي» خريج الأكاديميات، فهو يملك جميع مقومات التفوق، وأن الأكاديميات لا تترك أي شيء للمصادفة، في صقل مواهب اللاعبين، والذين يأتون لهذه المشاركات في قمة جاهزيتهم، مما يكون له المرود الإيجابي على مستوى المنتخبات المشاركة في الحدث.
وأكد الشيخ أحمد بن حشر بروز نجومية «الأوربي» أو اللاعب من أميركا الجنوبية في سن مبكرة جداً، وبطريقة صحيحة وفق إستراتيجية واضحة المعالم، بعكس ما يحدث للاعب العربي، مشيراً إلى أن فارق المهارات والبنية الجسمانية كلها عوامل تصب في مصلحة «الأوروبي والأميركي الجنوبي»، وقال: إذا تساوى لاعبان عربي وأوروبي في المهارة، فإن البنية الجسمانية تحدث الفارق لمصلحة الأوروبي.
وعن توقعاته لبطل« نسخة الإمارات»، قال الشيخ أحمد بن حشر، استبعد ظهور بطل جديد، مشيراً إلى أن حظوظ «السامبا» قوية للفوز ببطولة الإمارات.
واختتم الشيخ أحمد بن حشر حديثه بقوله: «تمنيت تواجد قنواتنا المحلية في الحدث، خاصة أنه يقام لأول مرة بالإمارات، ولكن ما باليد حيلة، بسبب النقل الحصري المتبع في بطولات الاتحاد الدولي، مشيراً إلى أن قنواتنا المحلية أبوظبي ودبي والشارقة، ظلت تحرص على التواجد في الأحداث، من أجل رصد الصورة الكاملة لها».
عدد اليوم
