الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

75 قتيلاً بنزاع قبلي في جنوب كردفان

22 أكتوبر 2011 00:43
قالت مصادر قبلية أمس إن 75 شخصا قتلوا وجرح المئات في نزاع قبلي بين مجموعتين قبليتين تنتميان لمجموعة المسيرية الرعوية، في غرب ولاية جنوب كردفان التي تشهد مواجهات بين القوات الحكومية ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان. وقال أحد زعماء قبيلة المسيرية محمد عمر الانصاري «توسع نطاق المواجهات بين مجموعة أولاد سرور وأولاد هيبان يومي الخميس والجمعة وامتدت من حول بليله، أكبر حقول إنتاج النفط في السودان، حتى كرنقو عبد الله، وقتل حتى الآن 75 شخصا والجرحى بالمئات». واندلعت المواجهات الاربعاء في منطقة قلودة على 7 كيلومترات شمال حقل بليله إثر خلاف حول مورد مياه يستخدم لشرب الأبقار. وقال شهود عيان «إن المقاتلين من أولاد سرور وأولاد هيبان يستخدمون دراجات نارية في التنقل ومهاجمة الطرف الآخر، مما وسع نطاق المواجهات كما أرسلت الحكومة أعدادا من الشرطة والجيش للمنطقة للسيطرة على الأمور». وتنتشر قبيلة المسيرية في ولاية جنوب كردفان وتعيش على رعي الابقار وفي موسم الجفاف ينتشرون حتى إلى ما وراء حدود السودان، مع دولة جنوب السودان التي اعلن عنها في التاسع من يوليو الماضي. وقبل اسبوعين قتل مهندس صيني يعمل في حقل بليله للنفط بعد أن اختطفه مسلحون ينتمون لمجموعة المسيرية. من جانب اخر نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أن الجيش السوداني استولى على منطقة قريبة من المعقل الرئيسي لمتمردي الحركة الشعبية شمال السودان، في ولاية النيل الأزرق التي تشهد مواجهات منذ مطلع سبتمبر. ونقلت الوكالة بياناً عن الناطق الرسمي للجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد جاء فيه “تمكنت القوات المسلحة الباسلة الأربعاء، من تدمير قوات الجيش الشعبي بمدينة سالي (على بعد) 9 كلم شمال مدينة الكرمك، بعد معركة دامت 12 ساعة حتى فجر الخميس”. وأكد البيان أن “القوات المتمردة فرّت في كل الاتجاهات بقيادة المتمرد مالك عقار تاركين وراءهم أسلحتهم وجثث قتلاهم”.وأشار الناطق الرسمي حسب البيان إلى أن القوات المسلحة “احتسبت عدداً من الجرحى والشهداء” دون أن يحدد عددهم. من جهته، أكد متحدث باسم المتمردين وقوع قتال في بلدة سالي، لكنه نفى أن يكون الجيش قد نجح في طرد المتمردين من المنطقة القريبة من حدود جمهورية جنوب السودان التي استقلت حديثاً واثيوبيا. وقال متحدث باسم “الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال” إن القتال ما زال مستمراً هناك، وقال “قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان لم تطرد من المنطقة”. وتقع الكرمك على الحدود مع اثيوبيا. وأضاف البيان أن القوات الحكومية “دخلت معسكر المتمردين بسالي وقامت بإخلاء المتمردين منه تماماً، وتقوم حالياً بتمشيط المنطقة من المتمردين وحصر خسائرهم”. وولاية النيل الأزرق التي تدور فيها المواجهات بين القوات الحكومية السودانية ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان تقع على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان التي انفصلت عن السودان في التاسع من يوليو 2011. وقاتل سكان النيل الأزرق الأصليون من قبائل الانقسنا مع جنوب السودان إبان الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب من 1983 إلى 2005 على الرغم من انتمائهم لشمال السودان. والأسبوع الماضي قال الرئيس السوداني عمر البشير بأنه “لا تفاوض جديد مع المتمردين حتى يلقوا السلاح، ويسلموه للجيش السوداني ومن بعد يتم التعامل معهم كمواطنين”. ويقول محللون إن القتال في النيل الأزرق وجنوب كردفان يهدد بجر خصم الخرطوم السابق في الحرب الاهلية إلى حرب بالوكالة. واتهمت الحكومة السودانية الجنوب الذي تحكمه الحركة الشعبية لتحرير السودان بأنها تقف وراء اعمال العنف. وينفي جنوب السودان ذلك. ومن الصعب التحقق مما يجري في النيل الازرق وجنوب كردفان، لأن وكالات الإغاثة تقول إنها لا تستطيع الوصول إلى هناك، بينما لا يمكن للصحفيين الأجانب السفر إلى هناك من دون تصريح.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©