السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

100 نزيل في مؤسسة الشارقة العقابية يتنافسون على حفظ القرآن الكريم

22 أكتوبر 2011 00:26
يشهد برنامج “أطلق روحك بالقرآن” الذي تنظمه مراكز التنمية الأسرية بالشارقة للسنة السادسة لنزلاء المؤسسة العقابية بالشارقة إقبالا كبيراً حيث يتنافس 100 نزيل في المرحلتين الأولى والثانية لهذا العام على حفظ سور من القرآن وعدد من الأحاديث مقابل مكافأة مالية رصدتها دائرة أوقاف الشارقة تصرف لأسر النزلاء. وأكدت موزة الشحي المشرفة على البرنامج للاتحاد أنه منذ إطلاق البرنامج عام 2006 يشهد إقبالا متناميا دفع الإدارة إلى السعي للاستمرار في تطويره حيث كان يقتصر على مسابقة حفظ القرآن الكريم وفي كل عام يتم إضافة منشط جديد يسهم في تحقيق أهدافه المتمثلة في تقوية الوازع الديني والنفسي للنزلاء وتوفير الاستقرار الأسري من خلال الدعم المادي الذي يقدم لأسر المشاركين بالإضافة إلى دمج النزيل في المجتمع وتذليل الصعوبات أمامه حتى يعود عنصرا فعالا في المجتمع. وأشارت إلى أنه تم تطوير البرنامج هذا العام بشكل كبير حيث تم تجزئته إلى مرحلتين كل مرحلة مدتها ثلاثة أشهر تشمل كل مرحلة مسابقة لحفظ القرآن والحديث تنقسم لمستويين كما يشمل ورش عمل ومحاضرات بمعدل محاضرتين فالأسبوع يقدمها محاضرون مؤثرون في المجال الديني والصحي والاجتماعي وتجهز الإدارة أجهزة المرشد الذاتي لثلاثين نزيلا كمرحلة أولى تحوي برامج هادفة تسهم في إرشاد النزيل وتثري وقته وتنمية مهاراته ونفسيته لافتة الى أن الروح الإيمانية التي بثها البرنامج في المؤسسة العقابية كان لها أثر دخول بعض النزلاء من غير المسلمين الإسلام، ومشاركتهم في البرنامج كما استحدثت الإدارة هذا العام دورة تأهيليه في الرسم مدتها ستة أشهر حيث سيتم تعليم النزلاء مبادئ الرسم بالرصاص خلال الرسم بالفرشاة والزيت والألوان المائية والاكليريك وفي نهاية الدورة ستعرض لوحات المشاركين في الدورة وأشارت إلى أن البرنامج يعد خطوه في سبيل رعاية أسر النزلاء التي تعاني من عدم الاستقرار نتيجة تعرضها لعدد من المشكلات الاجتماعية والنفسية ونقص الموارد الاقتصادية نتيجة غياب رب الأسرة وأشارت إلى أن البرنامج سيواصل مسيرة التطوير ، لأن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، وحافظ القرآن لابد له من التكريم. وبدوره أكد العقيد عارف الشريف مدير إدارة المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة لـ”الاتحاد” أن تنظيم مثل هذه الفعاليات تنمي العلاقة بين النزيل والمجتمع، وتشعره بمدى اهتمام الآخرين به، وأنه لايزال فرداً من المجتمع يشترك معه في نشاطاته ويحقق أهدافه، ولا شك أن مثل هذه الفعالية تشبع الجانب الروحي لدى النزيل وتوجهه إلى الطريق القويم وتنعكس بالتالي على تصرفاته وسلوكياته. وأشار إلى أن البرنامج لعب دوراً فعالا وإيجابياً في إصلاح وتأهيل النزلاء، وذلك نتيجة للطريقة العلمية التي انتهجها هذا المشروع بحيث يحفظ النزيل القرآن الكريم بطريقة سهلة بالإضافة إلى جو التنافس الإيجابي بين النزلاء على تقليد المراكز الأولى في هذه المسابقات وبفضل الله وبفضل مراكز التنمية الأسرية قد حفظ عدد كثير من النزلاء أجزاء من القرآن الكريم خلال المسابقات. وأوضح أن المشروع ولد رغبة قوية لدى بعض النزلاء لحفظ القرآن الكريم، وقد حفظ القرآن الكريم من بداية انطلاق المشروع إلى يومنا هذا عدد (4) نزلاء حفظوا القرآن حفظاً كاملاً ولم تقف الاستفادة على حفظ القرآن الكريم فقط بل تجاوزت إلى أحكام التجويد والتفسير لأنها مدرجة ضمن المسابقات. وقال نعمل على تشكيل لجنة مصغرة تتكون من قسم التأهيل بالإدارة وبعض المؤسسات المهمة، لوضع خطط لدورات سنوية مبرمجة من بداية العام، مع الاستمرار في إقامة الندوات التي تطور من خبرات النزلاء ومواهبهم وأفكارهم، لافتاً إلى استطلاع آراء النزلاء من خلال توزيع استبيان للاطلاع على نوعية الدورات التي يرغبون بها. كما بين الاستبيان الذي أجري على عينات المشاركين أن البرنامج يعد دفعة قوية لعمليتي التأهيل والإصلاح ويمثل دعماً نفسياً ومادياً ومعنوياً لهم ولأسرهم، وأثر بصفة غير مباشرة على سلوكياتهم ونظرتهم للحياة، مطالبين في الوقت نفسه باستمرار هذه النوعية من البرامج طوال العام وإثارة روح التنافس الشريف بينهم.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©