الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

21 مليون إسترليني مساعدات بريطانية جديدة للاجئين السوريين

27 يناير 2013 00:33
عواصم (وكالات) - أعلنت وزيرة شؤون التنمية الدولية البريطانية جوستين جرينينج أمس أن بلادها ستقدم 21 مليون جنيه استرليني (25 مليون يورو) مساعدات جديدة للاجئين السوريين، بعدما تعهدت الولايات المتحدة بتقديم عشرة ملايين دولار إضافية للمساعدة في تزويد مخابز في شمال سوريا بالدقيق (الطحين)، مؤكدة أنها ستحث دولا أخرى على تقديم مزيد من المساهمات. وقال بيان صادر عن السفارة البريطانية في عمان أمس إن الوزيرة البريطانية صرحت خلال زيارتها لمخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود مع سوريا، أن «بريطانيا ستقدم 21 مليون جنيه استرليني كمساعدات إنسانية جديدة لتوفير الملابس والغذاء والدواء للمتضررين من الأزمة في سوريا». وأوضحت أن «عشرة ملايين جنيه (12 مليون يورو) من المساعدات الجديدة ستكون لمساعدة الأردن على مواجهة العدد المتزايد من اللاجئين السوريين، حيث ما زال الآلاف يعبرون حدودها يوميا». وتابعت «أما المبلغ المتبقي فسيوفر مساعدات حيوية للمتضررين من الأزمة في سوريا في مختلف أنحاء المنطقة»، مشيرة إلى أن «هذا سيساعد أيضا على توفير الإمدادات الحيوية مثل الخيام والبطانيات للاجئين في المنطقة، بالإضافة إلى تقديم المساعدة في علاج عشرات الآلاف من الأشخاص المصابين بجروح خطيرة والمرضى داخل سوريا». وبحسب البيان فإنه ومع هذه المساعدات الجديدة، تكون بريطانيا قدمت حتى الآن 89,5 مليون جنيه من المساعدات الإنسانية لسوريا. وأشار البيان إلى أن جرينينج قامت بزيارة لمنطقة استضاف أهلها عائلات سورية في محافظة المفرق (70 كلم شمال). ونقل البيان عن الوزيرة قولها «أحيي هذه الجهود المستمرة من قبل الحكومات والمجتمعات المضيفة لكن لا يمكننا ولا يجب علينا تركهم لتحمل هذا الأمر وحدهم». وأضافت أن بريطانيا «بادرت مع عدد قليل من الدول الأخرى بالاستمرار في الاستجابة لهذه الأزمة ولكن بينما يقوم عدد قليل بالكثير، فإن الغالبية العظمى لا تزال لا تقوم بما يكفي، وهذا ببساطة غير مقبول ويجب أن يتغير». وحذرت جرينينج من أن «الجهات المانحة الأخرى ما زالت تفشل حتى الآن في تقديم المساعدة اللازمة لمنع تصاعد هذه الأزمة الانسانية على الرغم من أن الأمم المتحدة تقوم بإطلاق أكبر حملة مساعدات قصيرة المدى لها على الإطلاق». ودعت الوزيرة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تكثيف المساعدة في تلبية النقص من خلال مؤتمر الأمم المتحدة رفيع مستوى لإعلان الدعم الذي سيعقد في الكويت في 30 يناير الحالي. وقالت إنه «من المهم الآن أن يقف المجتمع الدولي وراء الأمم المتحدة ويدعمها ويحول الوعود المبهمة إلى دعم فعلي»، مشيرة إلى أن «الكلمات الجميلة لا توفر المأوى والدعم الذي يحتاجه اللاجئون السوريون، أما المال فسيوفر ذلك». وخلصت إلى القول «لهذا السبب ستقوم المملكة المتحدة بتقديم مساعدات أخرى لاحتواء هذه الأزمة ولكي لا يصبح الوضع أسوأ على الأربعة ملايين سوري الذين هم بحاجة ماسة للمساعدة نتيجة لاستمرار العنف». من جانب آخر، اكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور خلال لقائه الوزيرة البريطانية أن «الأردن استقبل منذ بداية الأزمة السورية ما يزيد على 300 ألف لاجئ سوري، وصلت كلفة استضافتهم والخدمات المقدمة لهم بين 500 إلى 600 مليون دولار، في حين أن ما وصل إلى الأردن من مساعدات دولية لا يتجاوز 200 مليون دولار مما يشكل ضغطا إضافيا على خزينة الدولة». وأضاف أن «هناك حدودا لإمكاناتنا وهذا العبء الكبير لم يعد باستطاعتنا احتماله»، مشيرا إلى أن «على المجتمع الدولي أن يتحرك سريعا لمساعدة الأردن في تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين». من جهة أخرى، تعهدت الولايات المتحدة بزيادة المساعدات الإنسانية إلى سوريا إلى عشرة ملايين دولار. وقالت نانسي ليندبورج مساعدة مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية «كل المساعدات مجتمعة إلى الآن لا تكفي، ولهذا فإننا سنذهب إلى الكويت لنزيد مساعداتنا بدرجة كبيرة ولدعوة كل الدول للمساعدة». وسيرسل الدقيق إلى المخابز في محافظة حلب بشمال سوريا للمساعدة على توفير الخبز لنحو 210 آلاف شخص في الأشهر الخمسة المقبلة. وتقول الأمم المتحدة إن 2,5 مليون شخص يعانون من الجوع داخل سوريا، بينما لم يتمكن برنامج الأغذية العالمي من توفير الغذاء إلا إلى 1,5 مليون سوري كل شهر بسبب القتال وعدم وجود شركاء محليين قادرين على توصيل المساعدات. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن كثيرا من المخابز في سوريا اضطرت للإغلاق لأن الحكومة السورية قطعت إمدادات الوقود والطحين. وقال السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد الذي سحبته واشنطن من دمشق في فبراير 2012، إن الولايات المتحدة سترحب أيضا بالمساعدات من روسيا المؤيد الرئيسي للرئيس السوري بشار الأسد. وقال «أعتقد أن الولايات المتحدة سترحب بتعهد كبير من روسيا للمساعدة في حل أزمة اللاجئين السوريين، لأنه ينبغي لجميع البلدان أن تتعاون للتصدي مع هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©