الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تتصدر بلدان الشرق الأوسط في تقرير التنافسية العالمية للسفر والسياحة 2009

الإمارات تتصدر بلدان الشرق الأوسط في تقرير التنافسية العالمية للسفر والسياحة 2009
15 مارس 2009 02:03
تصدرت دولة الإمارات قائمة الدول الأكثر تطوراً في قطاع السفر والسياحة بين بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما احتلت المرتبة 33 عالمياً في تقرير التنافسية للسفر والسياحة لعام 2009 الذي أصدره مؤخراً المنتدى الاقتصادي العالمي، تحت عنوان ''الإدارة في زمن الاضطراب''· وتقدمت الإمارات سبع مرتبات مقارنة بالعام الماضي ،2008 متقدمة في ذلك على كل من قطر وتونس، فيما تصدرت سويسرا والنمسا وألمانيا على التوالي قائمة الدول الأكثر تطوراً في قطاع السفر والسياحة من مجموع 133 دولة شملها التقرير· واستناداً إلى التقرير الذي أعلن عن تفاصيله أمس مجلس دبي الاقتصادي، فقد شهدت الإمارات تطورات كبيرة في اللوائح والنظم في مجال السفر والسياحة، لترتفع من المرتبة ''''81 إلى ''''53 في عام ·2009 وأوضح التقرير أنه على الرغم من تواضع مواردها الطبيعية والثقافية، فإن الإمارات تتمتع بمزايا تنافسية أخرى في قطاع السفر والسياحة، حيث احتلت المرتبة الأولى في حملات تسويق الواجهات لاسيما من خلال حضورها المميز في المعارض الدولية الكبيرة في مجال السفر والسياحة· كما احتلت المرتبة الثالثة في الأولويات الحكومية بالنسبة للقطاع· وأشار التقرير أنه نظراً لأن الإمارات تتمتع ببنية تحتية متينة، فقد احتلت المرتبة الرابعة في البنية التحتية للنقل الجوي· كما استأثرت الدولة بالمرتبة ''''10 في مجال التعامل الإيجابي مع السائحين الأجانب· وعلى نحو مماثل، تميزت الإمارات بوصفها المدينة الآمنة من الجريمة والعنف لتحتل المرتبة ''''14 على جميع دول المجموعة في هذا المجال· كما أشار التقرير إلى أن الإمارات جاءت بالمرتبة الأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي)، لترتفع سبع مرتبات مقارنة بالعام الماضي ،2008 متقدمة في ذلك على كل من قطر وتونس· وقال هاني راشد الهاملي الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي إن قطاع السفر والسياحة يكتسب أهمية استثنائية بالنسبة لدولة الإمارات ودبي، وذلك في ظل التطورات الكبيرة التي شهدها هذا القطاع خلال السنوات السابقة والتي جعلت الإمارات الواجهة السياحية الأكثر جاذبية على المستويين الإقليمي والعالمي· وأضاف الهاملي: ''ان حكومة دولة الإمارات قد أولت اهتماماً كبيراً بقطاع السفر والسياحة، وذلك لتعزيز مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية، وان من ثمار هذا التوجه هو تلك الأرقام القياسية التي سجلتها الإمارات في مجال القدرة التنافسية لقطاع السفر والسياحة''· وأشار إلى الدور الحيوي الذي يلعبه قطاع السفر والسياحة في تعزيز النمو والتنمية الاقتصادية على الصعيد العالمي، حيث يساهم هذا القطاع في رفع معدلات التوظيف، وزيادة الدخل القومي، وتحسين موقف ميزان المدفوعات، فضلاً عن القيمة المضافة الكبيرة لهذا القطاع على صعيد التنمية الاجتماعية وجودة الحياة· بدوره ، أكد عادل الفلاسي المدير التنفيذي لمجلس دبي للتنافسية ''أن مجلس دبي للتنافسية، الذراع التشغيلية لمجلس دبي الاقتصادي، قد تبنى رؤية واضحة في هذا المجال وهي أن تكون دبي المدينة الأكثر تنافسية عالمياً، كما ركزت رسالته على تعزيز القدرة التنافسية لدبي محلياً وإقليمياً وعالمياً من خلال زيادة الإنتاجية بما يرفع من معدلات الرفاه الاقتصادي للإمارة، والمساهمة في نشر ثقافة لا تعزز التنافسية فحسب، بل تحياها''· كما أشار الفلاسي إلى ''أن مجلس دبي للتنافسية يعمل لقياس التطورات الحاصلة في مجال القدرة التنافسية للقطاعات المفصلية لاقتصاد دبي مثل النقل الجوي، والبناء والتشييد، وغيرها بهدف اقتراح السياسات الكفيلة باستدامة نمو هذه القطاعات''· ويتزامن صدور هذا التقرير مع الصعوبات التي تعتري قطاع السفر والسياحة لمعظم دول العالم نتيجة لتداعيات الأزمة المالية العالمية والتي فرضت على الدول اتخاذ السياسات الفاعلة لمواجهة الأزمة وضمان نمو القطاع المذكور· ويصدر المنتدى الاقتصادي العالمي منذ أربعة أعوام تقرير التنافسية للسفر والسياحة بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية في مجال البيانات والإحصاءات المتعلقة بقطاع السفر والسياحة بهدف التصدي إلى مختلف القضايا المتعلقة بالقدرة التنافسية لدول العالم في هذا القطاع· أما المؤشر الرئيسي الذي اعتمد عليه التقرير في هذا المجال، فهو مؤشر القدرة التنافسية للسفر والسياحة والذي يقيس مختلف العوامل والسياسات المتصلة بقطاع السفر والسياحة والتي تؤثر في محصلتها على القدرة التنافسية للدول في هذا القطاع· ويتألف هذا المؤشر من ثلاث مؤشرات فرعية عن قطاع السفر والسياحة، هي مؤشر الأطر التشريعية، ومؤشر بيئة الأعمال والبنية التحتية، ومؤشر الموارد البشرية والثقافية والطبيعية· وتندرج تحت كل من هذه المؤشرات الثلاث مجموعة من المتغيرات مثل القوانين والتشريعات، واستدامة البيئة، والأمن، والصحة، وأولويات السفر والسياحة، والبنية التحتية لكل من النقل الجوي والبري والسياحة وتقنية المعلومات والاتصالات والموارد البشرية، وغيرها· وبحسب تصنيف مؤسسة ''ديلويت اند توتش'' العالمية للفنادق لعام ،2008 فقد سجل القطاع الفندقي في أبوظبي ودبي مؤشرات قوية في قائمة أداء الفنادق العالمية من حيث إيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة للعام الماضي، حيث حققت فنادق دبي أعلى متوسط لسعر وإيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة في الشرق الأوسط بوصولها إلى 300 دولار و237 دولار على الترتيب، محتلةً بذلك ثاني أعلى إيرادات للغرفة الفندقية المتوافرة وثالث أفضل متوسط لسعر الغرفة في العالم، بحسب الشركة· وذكرت ''ديلويت'' أن أبوظبي شهدت هي الأخرى زيادة إيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة بنسبة 46 بالمائة لتصل إلى 231 دولار لليلة الواحدة، ما يجعل العاصمة في المركز الرابع من حيث إيرادات الغرفة الفندقية المتوافرة، كما حققت معدلات الإشغال التي بلغت 81,5 بالمائة للمدينة المركز الثالث في العالم· وذكر تقرير بعنوان مستقبل السفر والسياحة في الشرق الأوسط -رؤية 2020- أعده اتحاد السفر والسياحة العالمي لآسيا والباسيفيك مؤخراً أن أبوظبي ودبي جاءتا بين أكبر ثلاث مناطق على مستوى المنطقة من حيث الاستثمار في مجال السياحة، حيث نالتا معاً حوالي (522,7 مليار دولار) (1,9 تريليون درهم) من إجمالي الاستثمارات السياحية البالغة 1006 مليارات دولار (3,7 تريليون درهم) في 13 منطقة ودولة بالشرق الأوسط، وقد احتلت دبي المركز الأول مستحوذة على 381,4 مليار دولار، وجاءت السعودية في المركز الثاني بإجمالي 184,4 مليار دولار لتأتي بعد ذلك في المركز الثالث أبوظبي بإجمالي 131,3 مليار دولار· وأفاد التقرير بأن اجمالي الاستثمارات في قطاع السفر والسياحة الفندقية وأعمال البنى التحتية في الشرق الأوسط حتى عام 2020 يصل إلى 3,63 تريليون دولار منها أكثر من تريليون للتطوير السياحي المباشر·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©