خبراء جامعة زايد يطرحون أبحاثاً تطبيقية عن تطوير الأداء التربوي

طرحت كلية التربية بجامعة زايد أفكاراً جديدة لتطوير الأداء التربوي وذلك في إطار تحديث وتطوير المنظومة التعليمية من خلال عناصرها القيادية والبحثية. وقدمت لورين ستيفنسن الأستاذة المشاركة بكلية التربية مفاهيم جديدة في بحثين علميين جاء الأول تحت عنوان "تطوير التربية القيادية: نظرة في القيادة التحويلية". ويتناول البحث الثاني أفكارا جديدة حول مفهوم التعليم البحثي تحت عنوان "تطبيق مفهوم التعليم البحثي في الصف الخامس الابتدائي - القيادة لدى المدرسين والتعليم المحترف". وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد "يشكل التعليم حجر الزاوية الرئيسي لاهتمامات قيادتنا الرشيدة التي لا تألوا جهداً في دعمه ماديا وفنياً من خلال رصد الاستثمارات الكبيرة لتطوير كل مراحله ومستوياته، وكذلك الاستعانة بأحدث الممارسات العالمية في هذا المجال لتجسيد رؤيتها الاستراتيجية واقعاً ملموساً من خلال مخرجات تعليمية مؤهله علمياً وعملياً". وأضاف أن جامعة زايد تؤدي دوراً حيوياً في هذا الشأن من خلال طرح البرامج التي تعزز الوعي العلمي لدى فئات المجتمع المختلفة، وذلك بمتابعة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد، الذي يؤكد أن الجامعة تدرك أهمية دورها في مجال البحث العلمي، وحرصها على تشجيع وإعداد الأبحاث العلمية التي ترتبط بأولويات التنمية في الدولة والمنطقة إلى جانب سعيها في تأهيل خريجين يتميزون بالوعي والمفاهيم الجديدة نحو أهمية التعلم المستمر، التي تعتبر من سمات النجاح في هذا العصر. وأشاد الجاسم إلى التعاون العلمي مع الميدان التربوي، لتحقيق التكامل نحو تطوير عناصر العملية التعليمية وفقاً لمراحلها المختلفة. وتنظم الجامعة البرامج المختلفة للعاملين بالمجال التربوي والتعليمي لتنمية مهاراتهم وقدراتهم لمواجهة المستجدات بأساليب عصرية. وأشار إلى أن الجامعة تطرح برنامجاً أكاديمياً في الدراسات العليا للحصول علي درجة الماجستير التنفيذي في القيادة التربوية حيث يستقطب مديري المدارس والمشرفين سعياً لرفع مستوى أدائهم المهني. ومن جانبها، تناولت لورين ستيفنسن الأستاذة المشاركة بكلية التربية بجامعة زايد في بحثها حول "تطوير التربية القيادية" أهمية مفهوم القيادة التحويلية ودورها في منطقة الخليج ونمو المجتمع. ويناقش البحث المخرجات والتوصيات التي ناقشها الحوار حول العناصر القيادية والذي عقد بجامعة زايد من خلال التركيز على عناصر القيادة التحويلية وتطوير المفهوم التربوي الأكاديمي لمعنى القيادة والريادة. ويحدّد البحث العناصر الرئيسية للمحتوى والمهارات التي يجب - أخذها في الاعتبار - عند وضع المناهج التعليمية الجامعية الخاصة بمفهوم القيادة، ويقدم اقتراحات حول كيفية استخدام هذه المهارات من قبل مؤسسات التعليم العالي الأخرى في منطقة الخليج وخارجها، بالإضافة إلى أفكار جديدة حول المناهج الدراسية والمناهج اللاصفية (خارج المساقات الدراسية) . ومن ناحية أخرى، طرحت ستيفنسن في بحثها الثاني حول "مفهوم التعليم البحثي في الصف الخامس الابتدائي "القيادة لدى المدرسين والتعليم المحترف" عناصر تقييم مدى فاعلية تطبيق منهجية التعلم البحثي من أجل تطوير مهارات اللغة وحث التفكير النقدي بين تلاميذ الصف الخامس الابتدائي وكيفية انعكاسها على تدريب وإعداد المدرسات والمعلمات بجامعة زايد. وقد أحدث تطبيق هذا التعليم البحثي نجاحاً ملحوظاً بين الطلاب من حيث تأكيد الثقة بالنفس وشمولية التفكير ومدى توافق هذا النهج التعليمي مع أنماط التعلم المتعددة، وقدرته على توحيد مفاهيم الأطفال من خلال الفصول الدراسية، بالإضافة إلى التحديات التي تم رصدها وأهمها التحول في دور المعلمين التقليدي، كاشفاً عن مستويات متفاوتة في حوافز التلاميذ والحاجة الماسة إلى ضرورة الاستعانة بمواد تدريبية وتعليمية متنوعة.