الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المشاركون يوصون بتعزيز تبادل الخبرات ومد جسور التعاون خليجياً

15 أكتوبر 2015 03:46
إيمان محمد (أبوظبي) أصدر المشاركون في المؤتمر الخليجي الثاني للتراث والتاريخ الشفهي، والذي اختتم أعماله في العاصمة أمس الأول، مجموعة من التوصيات لتعزيز عمل الباحثين في التراث ومراكز توثيق التاريخ الشفهي في المنطقة. وكانت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة قد نظمت المؤتمر في فندق رتز كارلتون تحت عنوان «الرواية الشفهية: من الجمع إلى التوثيق» على مدى يومين، نوقشت فيه مجموعة من أوراق العمل المتخصصة. وأوصى المشاركون في المؤتمر بإنشاء موقع على صفحة الإنترنت، ومجموعة (الواتس آب) خاص بالمؤتمر، وتزويده بأوراق العمل المقدمة في الدورتين الأولى والثانيّة، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات بأسماء المشاركين ووسائل التواصل معهم. وأبدى المشاركون في المؤتمر أهمية مد جسور التواصل مع المراكز الخليجيّة والعربيّة المهتمة بتوثيق التراث من خلال المصادر الشفهيّة، وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب الخليجيّة المميّزة على صعيد الباحثين والمراكز المتخصصة بحفظ وتوثيق التراث الشفهي. كما دعا المشاركون إلى إنشاء مركز خليجي لتنسيق الجهود في مجال الرواية الشفهيّة كمصدر من مصادر توثيق التراث، والعمل على توظيف التقنيات الحديثة ووسائط الجمع الميداني الحديثة في عمليات إجراء المقابلات الشفهيّة لعناصر التراث، وتوثيقها، وأرشفتها باستخدام الوسائط التفاعليّة، ووضعها في متناول الباحثين والمتخصصين بالتراث. وأيضا رأى المجتمعون ضرورة إقامة مؤسسات ثقافيّة افتراضيّة على الصعيد الخليجي، تؤرشف كل ما يتعلق بالثقافة الشعبيّة، على أن يتم تبني خطة خليجيّة موحدة لإعداد وتأهيل الباحثين والباحثات في مجال الجمع الميداني للتراث باستخدام الرواية الشفهيّة. وإطلاق قناة تليفزيونيّة خليجيّة تُعنى بالتراث الخليجي، وبالرواة وتوثيق شهاداتهم حول الأحداث التاريخيّة والتراثيّة، إلى جانب إصدار مجلة تراثيّة خليجيّة متخصصة بجمع المعارف والمعلومات من الرواة باعتبارهم كنوزاً بشريّة. وحث المشاركون في المؤتمر مدرسي الجامعات والمعاهد والمدارس العليا على إشراك الطلبة في توثيق تراثهم عن طريق إعداد أبحاث وتقارير ودراسات تعتمد على المقابلات التي يجرونها مع كبار السن، المصدر الرئيسي للرواية الشفهيّة. والعمل على إبراز دور المرأة الخليجيّة كراوية شفهيّة للتراث، وكباحثة وممارسة للتراث، وذلك من خلال وسائل الإعلام، والإصدارات المكتوبة بأنواعها المختلفة. وإعطاء الأولويّة للجوانب المشتركة في التراث الخليجي باعتبارها الأساس لبناء الهويّة الخليجيّة الشاملة. يذكر أن إدارة التراث في الهيئة ستنشر كل أوراق العمل المقدمة في المؤتمر في كتاب يصدر لاحقاً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©