محمود عبدالله (الشارقة)
في إطار البرنامج الثقافي المصاحب للنسخة الرابعة لمهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، نظمت إدارة المسرح بدائرة الثقافة والاعلام مساء أمس الأول في قاعة المعارض بالمركز الثقافي بكلباء، ورشة تكوينية بعنوان «التمثيل الصامت ـ البانتوميم»، بإشراف الممثل والمخرج السوداني نبيل حسن ساتي مدير المركز السوداني للتمثيل الصامت، بمشاركة 25 متدربا من الهواة والمحترفين. استهل ساتي أعمال الورشة بمقدمة نظرية حول مفهوم فن البانتوميم ومراحل تطوره التاريخية، والأقنعة وأنواعها واستخداماتها في المسرح، وعلاقته بالفنون الأخرى كالموسيقى والباليه والأوبرا، واصفا التمثيل الصامت بأنه «نوع من الأدب الدرامي وفن الحركات الايحائية، يعتمد على المهارات الجسدية، يحكي قصة بدون كلمات عن طريق حركة الجسد والاشارة والايماءة». وعن مغزى كلمة بانتوميم قال «بانتو» تعني الانبهار، أما «?ميم» فهي تعني التقليد، وهو نوع من التمثيل الذي يحتاج إلى موهبة ومهارات نوعية وثقافة وخيال وتدريب وممارسة لتحقيق فلسفة التمثيل الصامت على التعبير لموقف إنساني. وقال: يعتمد فنّ التمثيل الصامت على الحسّ الجمالي والبصري والإيقاع الزمني، فضلاً عن الإيماءة والحركة، عبر أداء يقوم به ممثّل واحد، أو أكثر، لتمثيل مسرحية كاملة. على ألا ينطق الممثل بحرف واحد طوال العرض، فتكون تعابير الجسد هي المحرّك الأساسي في تكوين الصورة الجمالية، خلال العرض المسرحي
في الجانب التطبيقي تعرّف المتدربون إلى كيفية انتشار الحركة في الجسد، عبر مجموعة من التمارين الحركية حول تكنيك الجسد وحركته والايحاء بالمسافة والكتل والأحجام، وكيف يستقبل الممثل الموسيقى والمؤثرات الصوتية والحالة النفسية لتجسيد الحالة على الخشبة، واكتشاف مبادئ الإيهام في الفراغ، من خلال التعرف إلى أسس إيهام الأبعاد الثلاثة المتمثلة في الطول والعرض والأحجام، إضافة إلى إيهام الأماكن والمسافات، متطرقا إلى كيفية وضع فكرة لعرض مسرحي صامت، وامتلاك المهارات لتنفيذه في فضاء المسرح بدون الاستعانة بأي من لواحق العرض المسرحي.?
وأكد المتدربون: زلفى رشيد، مهرة محمد حبيب، سارة يعقوب، رحمة بن فرج، حمد الحوسني، على أهمية موضوع الورشة، الذي وضعهم على خطى فن اكتشفنا جمالياته وغموضه ورمزيته في إطار سلس ممتع.?
عدد اليوم
