الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات سباقة عالمياً في السعادة

9 فبراير 2018 00:08
دبي (وام) يعد تنظيم العلاقات الإنسانية في مختلف المجالات الهدف الرئيس لدور الحكومات منذ ظهور أول أشكال العمل الحكومي ومع مرور الزمن أخذ هذا المفهوم بالتطور والتغير حتى وصلنا في عصرنا الحالي إلى رؤية عالمية شاملة تتلخص في تنظيم تمتع الأفراد بالحقوق والحريات والتزامهم بواجباتهم تجاه المجتمع في إطار يعزز الثقافة والموروث الاجتماعي ويرتقي بمنظومة القيم الإنسانية. وحرصت منظمة الأمم المتحدة على إطلاق مؤشر عالمي للسعادة يقيس تقييم الأفراد لمستوى معيشتهم ومدى رضاهم عن حياتهم من خلال محاور محددة مثل، نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والدعم الاجتماعي من الحكومة والعمر الافتراضي ومستوى حرية الاختيار والرخاء الاقتصادي. وتنشر شبكة حلول التنمية المستدامة سنويا تقريراً عالمياً للسعادة يشمل أكثر من 150 دولة ويتم إعداده وفقا لمعايير مؤشر السعادة. ورغم حداثة التجربة حققت دولة الإمارات سبقاً عالياً بتعيين معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة لتشرف على مواءمة برامج وخطط ومبادرات الجهات الحكومية مع توجهات الدولة الهادفة إلى تمكين أفراد المجتمع من تحقيق ما يسعدهم، وقد جاء ذلك في وقت واصلت الإمارات تصدر العالم العربي بحلولها في المرتبة الأولى عربياً في مؤشر السعادة العالمي لعام 2017 والمرتبة 21 على مستوى العالم. وعملت الحكومة منذ ذلك الحين على توحيد جهود الجهات الحكومية والخاصة لدعم هذا التوجه وجاء الإعلان عن البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية ليمثل محفزا لجميع الأفراد والمؤسسات في الدولة على المشاركة في مسيرة تحقيق السعادة وتعزيز جودة حياة المجتمع. وانطلاقاً من موقع دولة الإمارات الريادي في نشر ثقافة ومفاهيم السعادة في العالم جاء تنظيم الحوار العالمي للسعادة الذي انطلق بدورته الأولى عام 2017 ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات ليشكل الحدث الأول من نوعه في العالم. وضمن الدورة السادسة للقمة العالمية للحكومات تنظم الدورة الثانية للحوار العالمي للسعادة في 10 فبراير الحالي لتجمع مسؤولي حكومات ومؤسسات وأكاديميين وخبراء من القطاع الخاص تحت مظلة واحدة لمناقشة السعادة ومستقبل البشرية. ويختصر البعض دور العمل الحكومي في بناء اقتصاد قوي بغرض تحقيق السعادة وجودة الحياة إلا أن تقريرا للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» سلط الضوء على عوامل اقتصادية - اجتماعية مثل المساواة بين الأفراد خاصة في مجالات الصحة والتعليم والفرص تؤثر بصورة كبيرة جدا في سعادة الأفراد وجودة حياتهم. وفي تقرير السعادة العالمي الذي تصدره الأمم المتحدة جاءت الولايات المتحدة الأميركية في الترتيب ال 14 من حيث جودة الحياة وهو ترتيب ضعيف قياسا بحجم الولايات المتحدة الاقتصادي والسياسي بينما تحتل دول مثل السويد والنرويج المراتب الخمس الأولى لسنوات متتالية رغم أنها لا تتمتع باقتصاد قوي مقارنة بالولايات المتحدة وقد أرجع التقرير سبب هذا التفاوت إلى أن المجتمعات تجد فرص عمل متساوية إضافة إلى أفضل خدمات الصحة والتعليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©