تخطيط الشارقة تنفذ مشروع تطوير البنية التحتية في المناطق الجديدة

باشرت دائرة التخطيط والمساحة العمل في تنفيذ مشروع الأعمال الهندسية لتطوير البنية التحتية والذي يشمل تصميم مناسيب قطع الأراضي والطرق والخدمات في المناطق الجديدة بمختلف مدن إمارة الشارقة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة رئيس المجلس التنفيذي· وأوضح المهندس صلاح بن بطي مدير عام دائرة التخطيط والمساحة أنه تم الاتفاق مع أحد بيوت الخبرة العالمية للقيام بأعمال المشروع الذي بدأ العمل الفعلي في تنفيذه منذ نهاية عام 2008 ويمتد حتى منتصف العام الحالي ،2009 مؤكداً أهمية الدور الذي تطلع به دائرة التخطيط والمساحة في تحقيق استكمال أعمال البنى التحتية لمناطق الإمارة المختلفة· ووصف المشروع بأنه أحد المشاريع النموذجية لوضع الخطة الموجهة للخدمات والبنية التحتية في الإمارة لتحقيق تكامل الخدمات على مستوى كافة المناطق وتكامل الجهود على مستوى كافة الدوائر الخدمية، حيث أن مخرجات الدراسة تغطي الاحتياجات المستقبلية لكافة الدوائر الخدمية، على اعتبار أن هذا المشروع نتاج عمل مشترك بين بيوت الخبرة العالمية وكفاءات مواطنة من كافة الدوائر الخدمية، ويعمل على توفير جزء كبير من التكاليف المالية واختصار الوقت· وقال إن عملية الرفع المساحي التي تتم في الموقع والزيارات المساحية سيتم الاستفادة منها لتصميم كافة أعمال البنية التحتية بما فيها تصميم المناسيب والطرق وشبكات الخدمات ممثلة في ميول الطرق ومناسيب القطع والمسافات القياسية لخدمات الكهرباء والمياه والاتصالات والمجاري وتصريف الأمطار وشبكة مياه المطافي وخطوط الغاز وتحديد مواقع المحولات الفرعية والمقاسم الخاصة بكل خدمة من هذه الخدمات، إضافة الى تصميم خطوط شبكات التبريد المركزي ومواقع محطاتها·· منوهاً الى انه سيتم تنفيذ أعمال تدريب وتأهيل مهندسين وكفاءات من الدوائر الخدمية المعنية· وأشار الى تشكيل لجنة مشتركة من الدوائر ذات العلاقة للإشراف على المشروع وتنفيذ كافة مراحله ولمنع الازدواجية والإسراع في الانتهاء من مرحلة التصميم إلى مرحلة التنفيذ مع الحرص على تحقيق أكبر قدر ممكن من الكفاءة ليكون أحد المشاريع الرائدة في مجال تطوير البنية التحتية للإمارة· وقال بن بطي إن المشروع الخاص بتصميم أعمال التسوية الترابية وتصميم الطرق غطى حتى الآن إحدى عشرة منطقة من مناطق إمارة الشارقة ضمت عدداً من المناطق التجارية في كل من منطقة جويزع ومويلح ومدينة الذيد ومدينة مليحة ومدينة كلباء ومدينة الحمرية ومدينة المدام وكذلك عدداً من المناطق الصناعية في مدينة الحمرية ومنطقة الصجعة ومدينة كلباء ومدينة مليحة· ونوه إلى أن تنفيذ المشروع سيتم على ثلاث مراحل أساسية بحيث تتضمن المرحلة الأولى عملية المسح الطبوغرافي لكافة المناطق، وتشتمل المرحلة الثانية على تصميم الطرق الداخلية للمناطق، والمرحلة الثالثة تتضمن تصميم أعمال التسوية الترابية لقطع الأراضي· من جانبه أوضح المهندس علي بن شاهين مدير إدارة الخدمات العامة ورئيس فريق العمل أن فريق العمل المكلف بالإشراف على المشروع يضم عدداً من المختصين بأعمال المساحة والطرق والخدمات·· مؤكداً أن الشركة الاستشارية قد قامت فعلياً بتسليم مرحلتين من مراحل المشروع والتي تخضع حالياً للمراجعة والتقييم من قبل المختصين في الدائرة· وقال إن المرحلة الأولى من المشروع تتضمن تجهيز مخططات التسوية المبدئية لكل منطقة من المناطق التي تطالها أعمال المشروع·· موضحة عليها المناسيب وخطوط الكونتور وكميات أعمال الحفريات المصاحبة، في حين تتعلق المرحلة الثانية بتصاميم الطرق الداخلية بما فيها التصاميم الأولية للطرق، مبينة عليها المقاطع الطولية والعرضية ومحاور الطرق، اضافة الى المرحلة الثالثة التي تتضمن تجهيز مناسيب زوايا قطع الأراضي وخطوط الكونتور والمناسيب الفعلية وكميات أعمال الحفر والردم والتصور المبدئي لخطوط الخدمات لكل منطقة من مناطق المشروع·