جاء خبر إعلان الكورية سامسونج مؤخراً، بخصوص قفل هواتفها على الدول والمناطق التي تباع بها الهواتف بشكل رسمي فقط، كالصاعقة على عشاق ومحبي الشركة الكورية، وهواتفها الذكية، حيث لن يتمكن مستخدمو هواتف سامسونج القادمة استخدام بطاقات اتصالات لدول مختلفة عليها بحرية وسهولة، كما هو الحال الآن، وها هي سامسونج تؤكد هذه الخطوة من خلال هاتفها الجديد جالاكسي جيه، الذي تم تصنيعه خصيصاً للسوق الياباني ويضم في طياته ميزات أقوى هواتف الشركة الذكية ومواصفاتها، ويأتي بألوان جديدة مميزة.
الهاتف الكوري الجديد جالاكسي جيه، جاء بدلالة واضحة لتوجيهه لدولة معينة، حيث جاء ليحمل في نهايته الحرف «J»، ليدل على دولة اليابان، ولتغزو به الشركة الكورية عش الدبابير الياباني?،? الذي حرم ولفترة زمنية طويلة على باقي الشركات العالمية والذي ختم على منتجاته وأجهزته التكنولوجية والتقنية المختلفة وعلى مدى سنوات ماضية «صنع في اليابان»، ليجعل من هذه العبارة أولوية لا غنى عنها، خصوصاً عند المستخدم العربي، في الماضي وحتى مع شح هذه العبارة على الأجهزة التكنولوجية في الحاضر.
الميزات والخصائص
هاتف سامسونج الجديد جاء محملاً بالكثير من الميزات والخصائص، وبطرحه بشكل حصري للسوق الياباني، أعطى ذلك الشركة الكورية مقدرة أكبر على تخصيص الهاتف وجعله يتناسب بشكل أكثر مع المستهلك والمستخدم الياباني، ومراعاة حاجاته ومتطلباته عن غيره من المستخدمين في العالم، وذلك بدايةً من الشكل الخارجي والألوان، وانتهاء بالميزات والمواصفات التقنية والفنية.
جاء الهاتف جالاكسي جيه، ليجمع ما بين أقوى هواتف الشركة الكورية الأخيرة، جالاكسي إس 4 وجلاكسي نوت 3، وذلك فيما يتعلق بالميزات والمواصفات الفنية والتقنية وحتى الشكل الخارجي والحجم. وفي الوقت الذي مازال الكثير من المستخدمين يعزفون عن شراء الهواتف الذكية الهجينة من نوع فابلت، رغم ميزاتها الفائقة مقارنة بالنسخة الأقل حجماً، وذلك لكبر حجمها وعدم سهولة التعامل معها، خصوصاً للمستخدمين الذين يملكون أيدي صغيرة الحجم، تماماً كأغلب المستخدمين اليابانيين، عمدت سامسونج إلى جعل هاتفها الجديد بشاشة من نوع سوبر AMOLED ذات وضوح فائق بقياس 5 إنشات تماماً كشاشة إس 4، إنما بميزات ومواصفات هاتفها الهجين الفائقة والعالية الأداء نوت 3.
ألوان جديدة
سيأتي الهاتف جالاكسي جيه المخصص للسوق الياباني، بشكل خارجي يشبه إلى حد كبير الهاتف إس 4، وذلك فيما يتعلق بالطول والسماكة وحتى الوزن، إلا أن أحد أهم ما يميز الهاتف الجديد، هو ألوانه التي لم تغط واجهتي الهاتف الأمامية والخلفية فحسب وكما في نسخ هواتف الشركة السابقة، بل جاءت بنفس الفكرة التي جاءت بها شركة أبل في هاتفها الأخير آي فون 5 سي، وهي ذات الفكرة التي ابتدعتها الشركة الفنلندية نوكيا، عند طرحها لهواتف لوميا الذكية التي جاءت بهياكل كاملة تمتاز بألوان مختلفة تناسب جميع الأذواق. وهو ما سيأتي عليه جالاكسي جيه، الذي سيتخلى إطاره الخارجي عن اللون الفضي، ليأتي بنفس لون الهاتف، والذي يتراوح ما بين الأزرق الفاتح والوردي والأبيض.
أداء وقوة عالية
لا أحد ينكر أن جالاكسي نوت 3 يعتبر من حيث السرعة والأداء أفضل بكثير من جالاكسي إس 4، خصوصاً للمستخدم النشط الذي يهوى ممارسة الألعاب والتطبيقات التي تحتاج أداء عالياً من هاتفه الذكي. ولهذا قامت الشركة الكورية بتحقيق المعادلة الصعبة التي لم تجد طريقها في عالمنا العربي حتى هذه اللحظة، وقامت بتزويد هاتفها الذكي جالاكسي جيه، بنفس المعالج المركزي الموجود في أحد نسخ الهاتف نوت 3، من شركة كوالاكوم الأمريكية، «سناب دراجون 800»، والذي يعتبر حتى هذه اللحظة من أقوى معالجات الأجهزة الذكية على الإطلاق وبدون منافس، والذي امتاز بأربعة أنوية وبسرعة وصلت إلى 2,3 جيجاهيرتز.
الذاكرة العشوائية
وسيتم تزويد الهاتف جالاكسي جيه، بنفس حجم الذاكرة العشوائية من نوع رام التي زود بها نوت 3، لتأتي بحجم وصل إلى 3 جيجابايت لم يسبقها إليه أي من الشركات العالمية في هواتفها الذكية، بالإضافة إلى تزويد الهاتف بذاكرة تخزين داخلية بحجم 32 جيجا بايت، قابلة للزيادة لتصل إلى 64 جيجا بايت بفضل توافق الهاتف مع ذاكرة التخزين الخارجية من نوع مايكرو إس دي.
كما سيأتي الهاتف بكاميرا خلفية بحجم 13,2 ميجا بكسل، مجهزة بالكثير من الميزات والمواصفات التقنية والفنية التي تم تزويدها بكاميرا الهاتف نوت 3، بالإضافة إلى كاميرا أمامية بحجم 2,1 ميجا بكسل. بالإضافة إلى أن الهاتف سيأتي ببطارية ذات سعة تخزينية أقل من سعة تخزين الهاتف جالاكسي إس 4، حيث وصلت في الهاتف جالاكسي جيه إلى 2600 ملي أمبير، كما تم تزويد الهاتف بكافة ميزات الاتصال والاتصالات التي توفرت في كلا النسختين من هواتف الكورية سامسونج، بما فيها تقنيات الاتصال بالإنترنت للجيل الرابع فائقة السرعة من نوع LTE.
توقعات
سيأتي الهاتف إلى جانب الميزات والمواصفات التقنية المتعارف عليها، بالكثير من الميزات والمواصفات التي لن تأتي سوى به، وذلك حسب ما ذكرت الكثير من المصادر والتوقعات، حيث يتوقع أن يتمكن الهاتف جالاكسي جيه، من قراءة موجات ومحطات التلفاز، إلى جانب محطات الإذاعات المختلفة. بالإضافة إلى ذلك أكدت بعض التوقعات والتقارير الإلكترونية المختلفة، أن الشركة الكورية سامسونج لن تكتفي بدمج مواصفات إس 4 مع نوت 3 في هاتفها الجديد جالاكسي جيه، إنما ستدمج إلى هذا الأخير مواصفات هاتفها المقاوم للماء والأتربة والغبار، جالاكسي إس 4 أكتيف. مما يعني أن المستخدم الياباني سيكون أمامه هاتف ذكي يجمع ما بين ميزات ومواصفات 3 هواتف ذكية معاً.
طريق جديد
تعتبر الفكرة التي قامت بها الشركة الكورية بإنتاج هاتف جديد من فئة الهواتف الذكية التقليدية إنما بمزيات ومواصفات الهواتف الهجينة، من الأفكار المميزة التي قدمتها الشركة مؤخراً، والتي من المؤكد أنها ستتناسب والكثير من المستخدمين، الذين يرغبون في هواتف ذكية لها قوة وأداء نوت 3، إنما بحجم وشكل إس 4.
ورغم هذه الفكرة والخطوة المميزة التي قامت بها سامسونج لإنتاج هواتف من هذا النوع، إلا أن فكرة تخصيص هاتفها الجديد هذا جالاكسي جيه للسوق الياباني، جاءت لتمثل صدمة وإحباطاً للكثير من المستخدمين حول العالم المترقبين لمثل هاتف الشركة هذا. ورغم أن فكرة تخصيص الهواتف وميزاتها حسب الدول والمناطق ليست بالفكرة الجديدة، حيث عمدت الشركة الكورية على توفير الكثير من الميزات والمواصفات في بعض هواتفها الذكية الأخيرة في دول معينة وتوفير نفس هذه الهواتف، إنما بمواصفات وميزات مختلفة في دول أخرى، كل ذلك يؤكد أن الكورية سامسونج تسير اليوم في طريق طالما أخذ على الأميركية أبل.
عدد اليوم
