السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 قتلى سودانيين بقصف لعاصمة جنوب كردفان

5 قتلى سودانيين بقصف لعاصمة جنوب كردفان
9 أكتوبر 2012
الخرطوم (الاتحاد، وكالات) - قتل خمسة أشخاص وأصيب 20 آخرون أمس في قصف شنه المتمردون على عاصمة ولاية جنوب كردفان المضطربة، بحسب الإذاعة الرسمية. وذكرت إذاعة ام درمان أن “خمسة أشخاص استشهدوا وأصيب 23 آخرون بسبب قصف الجيش الشعبي لتحرير السودان-قطاع الشمال لمدينة كادقلي”، إلا أنها لم تكشف عن مصدرها. وقال العقيد الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني إنه لا يستطيع تأكيد هذا العدد، وصرح في وقت سابق أن امرأة قتلت وجرح ثلاثة مدنيين في قصف المتمردين لمدينة كادقلي. وقال “هذا الصباح حاولت مجموعة من الجيش الشعبي لتحرير السودان-شمال الدخول إلى مدينة كادقلي، وقصفوا منطقة تبعد ستة كلمترات شرق كادقلي. ونتيجة لذلك قتلت امرأة وأصيب ثلاثة أشخاص آخرين”. وقالت مصادر أخرى إن المدينة نفسها استهدفت بالقصف. واكد ارنو نغوتولو لودي المتحدث باسم “الجيش الشعبي لتحرير السودان-قطاع الشمال” التي تهدف للإطاحة بحكومة الخرطوم، قصف كادقلي. وصرح لفرانس برس “نعم لقد نفذ رجالنا الهجوم”. وكان مستشار والي جنوب كردفان منير شيخ الدين أكد لـ “الاتحاد” في وقت سابق سقوط 9 صواريخ في مناطق متفرقة داخل كادقلي، مشيراً إلى أن أحد الصواريخ استهدف منطقة سكنية وأسفر عن سقوط 4 قتلى هم امرأة في الخمسين من عمرها وثلاثة أطفال. ونفى شيخ الدين تعرض معسكر الدفاع الشعبي (ميليشيا مدنية مساندة للجيش) بالولاية للقصف، وقال: إن الصواريخ الثمانية الأخرى سقطت في مناطق متفرقة بالولاية ويعتقد أنها لم تسفر عن خسائر في الأرواح، ولا تزال عملية الإحصاء جارية بشأن الخسائر المادية التي خلفتها. وكانت قناة “الشروق” الفضائية شبه الحكومية ذكرت في تقرير “سقوط الصواريخ عشوائياً على المنازل إلى جانب مباني قيادة الدفاع الشعبي”. وقال شيخ الدين لـ “الاتحاد” إن الهجوم تم من الناحية الجنوبية بالولاية “ولم تعرف بعد الجهة المنفذة، لكن الشكوك تتجه إلى أن (الحركة الشعبية - قطاع الشمال) وحلفاءها من حركات التمرد في دارفور يقفون خلف الهجوم الذي تزامن مع موعد انعقاد ملتقى السلام في كادقلي بهدف إفشاله”. وأضاف أن أصوات انفجارات الصواريخ سمعت داخل قاعة انعقاد الملتقى، واصفاً الحادثة بأنها “تطور مشين في أسلوب الحرب بإطلاق الصواريخ بصورة عشوائية، ما يعبر عن إدمان تلك الفئة للقتل ورفضها أي محاولة لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة”. وأكد المسؤول الإقليمي الرفيع أن الهجوم يحفز المشاركين في المؤتمر على تكريس الجهد لتحقيق السلام ومحاربة أي أساليب تستهدف المدنيين في البلاد. وقال شيخ الدين: إن السلام سيظل العنوان الرئيسي الذي يرفعه الملتقى ويسعى حثيثاً لإتمامه عبر الحوار والطرق السلمية. وأضاف أن المشاركين في الملتقى يمثلون النسبة الغالبة لأهل المصلحة في المنطقة، وعليه فإن توصيات الملتقى ستكون تعبيراً صادقاً عن رؤيتهم لإحلال السلام. وكان من المقرر أن يخاطب الجلسة الافتتاحية للملتقى، الذي يغيب عنه عدد من المشاركين بسبب ظروف الطيران، مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع. وأكد الوزير بالمجلس الأعلى بالحكم اللامركزي حسبو عبد الرحمن لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية للملتقى دعم الدولة لانعقاده، وقال: إن توصياته ستكون محل اهتمام الجهات التنفيذية، مشيداً “بفكرة الملتقى وبالمشاركة النوعية التي يحظى بها”. ومن جانبه رحب والي الولاية أحمد هارون بالملتقى، وقال: إن السلام هدف استراتيجي تسعى الدولة لتنفيذه، وأشار إلى أن الملتقى يعزز الجهود في تحقيق الهدف. وعدد هارون الأسباب التي دعت لعقد المؤتمر مستصحباً الأوضاع في الولاية التي تضررت من الحرب التي تشنها جماعات متمردة وتنعكس آثارها على المدنيين بالولاية. وأكد هارون دعم الولاية لكافة الجهود التي تعزز فرص تحقيق السلام في الولاية وتدفع باتجاه التنمية والاستقرار. يذكر أن كادقلي هي المدينة الرئيسية بولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط قرب الحدود مع جنوب السودان. ويقاتل الجيش السوداني متمردين في الولاية منذ أكثر من عام، لكن عاصمة الولاية كادقلي ظلت بعيدة بدرجة كبيرة عن المعارك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©