الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أستراليا تهدد عرش الكبار في آسيا قبل 2015

أستراليا تهدد عرش الكبار في آسيا قبل 2015
26 يناير 2011 23:06
لم يكن المتفائلون في الجمهور الأسترالي، يحلمون بأن يصل منتخب “الكانجارو” إلى أبعد مدى في كأس آسيا الخامسة عشرة المقامة حالياً في ضيافة الدوحة، ويعبر جميع الحواجز، ويتأهل إلى النهائي، لأول مرة في تاريخه، بعد الفوز الكبير الذي حققه على أوزبكستان بالستة مساء أمس الأول، في الدور نصف النهائي، وهو الفوز التاريخي لأستراليا، على الرغم من أنه التقى من قبل مع “الأوزبكي” مرتين، إلا أن الصفعة الثالثة، أكدت أن “الكانجارو” قادر على ترسيخ عقده في أذهان جماهير أوزبكستان. احتار المحللون والخبراء في البحث عن سبب مقنع للفوز الكبير للأستراليين، والهبوط الحاد في مستوى أوزبكستان، وهو الفريق المنضبط تكتيكياً وفنياً، وعبر إلى نصف النهائي من دون خسارة واحدة، وهل الفوز الأسترالي الكبير مقنع بالأداء أم أن “الأوزبكي” قدم الفوز والأهداف الستة بالأخطاء التي ارتكبها في المنطقة الدفاعية؟. كما أن طرد حكمنا علي حمد الذي أدار المباراة للاعب باكييف، بعد الحصول على البطاقة الصفراء الثانية، كان أحد أسباب اهتزاز الثقة في نفوس اللاعبين، بعد أن انتهى الشوط الأول بهدفين، ولم يعد أمام الفريق أي مقاومة للوصول إلى المرمى الأسترالي. وقد نجح أوسيك مدرب أستراليا في الفوز على إبراموف في مباراة خارج الخطوط، على الرغم من أن إبراموف توعد أوسيك في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، وكان رد أوسيك في الملعب. ولعل من تابع اللقاء يعرف أن أوسيك لجأ إلى خطة جديدة، بالدفاع من الوسط، وعمل حائط أسترالي متقدم، لمنع لاعبي أوزبكستان من التقدم، وتضييق الخناق عليهم، والضغط على المدافعين، لارتكاب الأخطاء، وهو ما حدث بالفعل لدرجة أن خط الهجوم وتحركات جيباروف لم تكن مؤثرة، واختفى لاعبو الهجوم بالكامل. ويأتي وصول منتخب أستراليا إلى نهائي كأس آسيا في ثاني مشاركة له، بمثابة رسالة “مسج”، وجرس إنذار، لجميع المنتخبات الآسيوية، ليس فقط في غرب القارة التي ودعت مبكراً، ولكن أيضاً في شرقها، بتهديد الكوريين واليابانيين، والإعلان عن أن كأس آسيا عام 2015 التي ستقام في أستراليا ستكون من نصيبه، بعد أن وصلوا إلى أبعد مدى في الدوحة، وسبق لهم التأهل لمونديال 2010 عن قارة آسيا، بعد الفوز في التصفيات والتأهل المبكر، وهو ما يجعل “الكانجارو” الأسترالي هو الأخطر على الكرة الآسيوية في السنوات المقبلة. وكان خروجه من دور الثمانية مع أول مشاركة له في نسخة 2007، مجرد بداية له في المشوار الآسيوي، وجاء الرد العنيف في الدوحة، وستكون كلمة النهاية له في النهائي الآسيوي يوم السبت المقبل. وبعيداً عن الهيمنة الأسترالية، فقد احتفل لاعبو أستراليا، بعد المباراة مساء أمس الأول بالفوز على أوزبكستان، والتأهل للنهائي، بعد أن سمح المدرب للاعبين بالاحتفال على طريقتهم الخاصة، عقب الوصول إلى فندق إقامة البعثة، والالتقاء مع أصدقائهم وعائلاتهم الذين جاءوا خلفهم إلى الدوحة لمؤازرتهم في المباريات. إلا أن أوسيك لم يمهل اللاعبين كثيراً فقد عقد اجتماعاً مع اللاعبين أمس للتحضير للنهائي الكبير يوم السبت، وخاض الفريق تدريباً خفيفاً، وتركزت التدريبات القوية على اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراة لتجهيزهم للنهائي. من جانبه قال أولجر أوسيك: أنا فخور بلاعبي الفريق، وبما قدموه من أداء متميز أمام الأوزبكي، وليس لدينا الكثير الذي نقوله ولكن اعتقد أن اللاعبين قاموا بأداء متميز، وأنا ممتن جداً لما قدمه اللاعبون، وبالفعل الفريق كله كان متميزاً للغاية وقدم مباراة كبيرة ورائعة وأنا سعيد جداً بهذا المستوى، وهذا الأداء وأيضاً بالنتيجة التي حققناها. وأهدى أوسيك الفوز إلى الجماهير التي حضرت وقال: أفضل هدية نقدمها للجماهير الأسترالية هي الفوز الكبير وأيضاً الوصول إلى المباراة النهائية والاقتراب أكثر من معانقة الكأس الآسيوية، مؤكداً أن كل لاعبيه تألقوا وأدوا أداءً استثنائياً، والجميع قدم المستوى المطلوب، وليس لاعباً واحداً. وأوضح أوسيك أنه لم يتوقع على الإطلاق الفوز بهذه النتيجة العريضة، على الرغم من أنه عمل بكل قوته للفوز بالمباراة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه خطط مع لاعبيه للهجوم، منذ الدقائق الأولى لإصابة مرمى المنتخب الأوزبكي مبكراً، وهو ما تحقق وسهل مهمة فريقه في الوقت المتبقي من اللقاء، وكانت لدينا الخطة والنية أن نفوز ونصعد الى المباراة النهائية، ولكن ليس بهذه النتيجة الكبيرة. وحول أسباب الأداء الرائع الذي ظهر به الفريق الأسترالي قال: قدمنا أنفسنا بصورة متميزة للغاية، بالإضافة إلى أن التشكيلة التي خاضت المباراة كانت رائعة والفريق بشكل عام لعب بأسلوب متميز للغاية. وعلق المدرب على الأداء المتميز للاعب هاري كيويل وقال: كيويل ظهر بمستوى رائع، واللاعبون كلهم قدموا مستوى أكثر من متميز بدليل الفوز الكبير الذي حققه الفريق في المباراة، والذي أكد أننا قادرون على مواصلة الزحف نحو الكأس الآسيوية. وتحدث أوسيك عن لاعبه الشاب روبي كروس الذي لفت الأنظار بشدة إليه في هذا اللقاء، فقال: إنه لاعب مجتهد عمل بشكل جيد في التدريبات، لذلك منحته الفرصة اليوم، وشجعته على ألا يتردد، ويحاول دائماً التسجيل، وهو ما حدث، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذا غير كاف للحكم بشكل كامل عليه، فهو ما زال في بداية حياته الكروية، وأتوقع أن يصبح نجماً، وهو لاعب صغير، ولم يحصل على الرعاية التي تثقل موهبته، ولابد أن نهتم به كثيراً خلال الفترة المقبلة. ورفض أوسيك الحديث عن المباراة النهائية أمام اليابان بعد غد، مؤكداً أن الوقت ما زال مبكراً، فلابد لجميع لاعبيه أن يرتاحوا ويبتعدوا عن الضغوط ويحتفلوا بما قدموه في المباراة، قبل أن يبدأوا الاستعداد لمواجهة اليابان في النهائي. وحول رأيه في دفاع فريقه قال: خط الدفاع كان مترابطاً للغاية، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه وخلال المباراة أتيحت للمنافس فرصة للمراوغة في وسط الملعب، لكنه اصطدم بالجدار القوي للدفاع الذي نجح في التعامل بشكل جيد مع مهاجمي المنافس.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©