الشارقة (الاتحاد) - نجحت أجهرة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة مساء أمس الأول بالقبض على ثلاثة أشخاص من الجنسية الباكستانية، تمكنوا من سرقة خطوط المكالمات الهاتفية الدولية عبر شبكة الإنترنت.
واعتمد المتهمون في جريمتهم على طرق وأساليب وتقنيات إلكترونية احتيالية عدة، تعينهم على اختراق شبكة الإنترنت بشكل غير مشروع، والقدرة على إجراء مكالمات هاتفية بأسعار زهيدة جداً.
وأشارت الشرطة إلى أن تفاصيل القضية تعود إلى ورود معلومات وبلاغات من مؤسسة الإمارات للاتصالات تفيد بوجود محلين لخدمات الإنترنت بمدينة الشارقة يقومان بالدخول إلى شبكة الإنترنت، واختراقهم لأنظمة الاتصالات الهاتفية بها، من خلال استخدامهم تقنيات ووسائل احتيالية عدة غير مشروعة لإجراء المكالمات الهاتفية الدولية بأسعار زهيدة.
وأضافت أنه، وعلى ضوء المعلومة، باشرت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية عملها بتشكيل فرقة أمنية للتحقق من صحة المعلومة، وبعد البحث والتحري وجمع المعلومات تأكدت الفرقة الأمنية من صحة المعلومة، وتم تحديد مواقع المحال التي يستخدمها الجناة في القيام بجرائمهم ومخالفتهم لقوانين الدولة التي تمنع ممارسة هذه الأنشطة من دون الحصول على ترخيص من هيئة تنظيم الاتصالات.
وذكرت أنه تم مداهمة المحلين، وضبط أصحابها في حالة تلبس، بعد بيعهم لمكالمات دولية على أشخاص آسيويين بأسعار منخفضة، وبمواجهتهم بالتهمة المنسوبة اليهم اعترفوا بقيامهم بسرقة المكالمات عن طريق برامج موصوله بخادم يستخدم لهذا الغرض، ومن ثم بيعها على الراغبين في إجراء مكالمات دولية بأسعار زهيدة جداً، وبناء على اعترافهم تم مصادرة الأجهزة المستخدمة، حيث تم توقيفهم وإحالتهم إلى النيابة العامة في الشارقة.
وحذرت شرطة الشارقة مجدداً أصحاب مقاهي الإنترنت، وغيرهم من أفراد المجتمع، من التورط في مخالفة قانون تنظيم الاتصالات بالدولة، واختراق أنظمة الاتصالات بأي صورة من الصور، مما يضعهم تحت طائلة القانون.
كما حذرت أفراد الجمهور من التورط بالتعامل مع المخالفين، مما يعرضهم بدورهم للمساءلة القانونية في حال ضبطهم متلبسين، لما ينتج عن هذه الممارسات من أضرار بمقدرات الدولة الاقتصادية وانتهاك حرمة القوانين.
عدد اليوم
