الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض في روما عن حياة الإمبراطور أغسطس الإنسان

20 أكتوبر 2013 00:50
روما (أ ف ب) - كان سياسياً ماهراً وإصلاحياً كبيراَ ومدافعاً عن الفنون والآداب، إلا أن الإمبراطور أغسطس كان أيضاً إنساناً. ويقوم معرض في روما بالإحاطة بصورته وبعائلته من خلال تماثيل وقطع فنية. يحمل المعرض ببساطة عنوان “أغسطس” ويحيي ذكرى مرور ألفي سنة على وفاة مؤسس الإمبراطورية الرومانية. ومن خلال حوالي 200 عمل من بورتريهات وتماثيل وأواني مائدة برونزية وحلي وغيرها “يتم التعلق بشخصية أغسطس بعيداً عن شخصيته الرسمية”، وصولاً إلى “الرجل من خلال بورتريهات عائلته فضلاً عن أجواء روما في تلك الحقبة”، على ما يوضح دانييل روجيه كبير الأمناء في متحف اللوفر الذي يشارك في تنظيم المعرض. وللمرة الأولى يُعرض في إيطاليا تمثال انتشل من بحر إيجه لأغطسس على صهوة حصان. وهو إعارة من السلطات اليونانية للمناسبة. وتوضح مسؤولة الممتلكات الأثرية في روما ماري روزاريا باربيرا “ثمة أكثر من 210 بورتريهات وتماثيل لأغسطس وهو العدد الأكبر المكرس لأي إمبراطور”. وتعتبر باربيرا أن أغسطس كان يريد أن تعكس بورتريهاته وظيفته وبرنامجه السياسي والمسار الذي قطعه “من أمير شاب وصولي إلى رجل السلطة الذي حدد المعايير للجميع في الحياة العامة والخاصة، وصولاً إلى طول الثوب الذين ينبغي للسكان ارتداؤه”. ولد كايوس أوكتافيوس الذي كان يوليوس قيصر خال والدته وقد تبناه قبيل اغتياله، في عام 63 قبل الميلاد وتوفي في عام 14 بعد الميلاد. وقد حكم روما أكثر من أربعين عاماً عرفت خلالها “الجمهورية”، “عصراً ذهبياً”. ونجح الشاب أوكتافيوس الذي أراد أن يطلق عليه لقب “أغسطس” أي “الذي أغدقت عليه الآلهة بالحظ والهيبة”، في التوفيق بين الأرستقراطيين والميول الشعبية في سياسة تلك الفترة. وكان محاطاً بجنرال ممتاز هو أجريبا صديقه المفضل وقد زوجه ابنته جوليا، وبميسينيس. فتمكن من توسيع حدود الإمبراطورية الرومانية فيما كان يحمي في الوقت ذاته كتاباً مثل فيرجيل وهوراس واوفيده. وكان كل الفنانين يحاولون منافسة النموذج الإغريقي للتوصل إلى أسلوب جديد. ويقول روجيه “كانوا لا يخشون شيئاً كانوا في سن يتمتع فيها المرء بشجاعة مطلقة”، مشدداً على أنها “حقبة مميزة في تاريخ روما”. وحوَّل أغسطس “روما من مدينة مبنية بحجر الآجر إلى مدينة خامية”، على ما يؤكد دانييل روجيه فيما راح المواطنون يستفيدون من مرحلة الازدهار والوفرة التي تشهد عليها أواني المائدة الفضية. وكل ما كان يصبو إليه أغسطس هو أن يوحد الفن مثل الجيش مقاطعات الامبراطورية الرومانية” على ما يقول الخبير. وقد حقق النجاحات المتكررة في حياته العامة، إلا أن حياة أغسطس الخاصة شهدت وفاة أحفاده الذين أرادهم خلفاء له. وبعد زواج أول، سياسي الطابع، من كلوديا قريبة ماركوس انطونيوس تزوج بسكريبونيا التي طلقها في اليوم الذي أنجبت فيه جوليا، ليقترن بالمرأة التي شكلت الحب الأكبر في حياته ليفيا التي “شكل معها عائلة مختلطة” على ما يوضح روجيه. ولم يكن له وريث مباشر فقرر في النهاية تبني ابن زوجته تيبيريوس قبل وفاته عن 76 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©