الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المنظمة العربية لحقوق الإنسان تشيد بجهود «الهلال» تجاه اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان

المنظمة العربية لحقوق الإنسان تشيد بجهود «الهلال» تجاه اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان
9 أكتوبر 2012
أبوظبي (الاتحاد)- بحثت هيئة الهلال الأحمر والمنظمة العربية لحقوق الإنسان عملية تعزيز المساعدات الإنسانية للمتأثرين من الأحداث في سوريا خلال الفترة المقبلة. وناقش الجانبان السبل الكفيلة توفير رعاية أكبر للنازحين و اللاجئين الذين يعبرون الحدود السورية إلى الدول المجاورة بأعداد كبيرة، وفي ظروف إنسانية صعبة. واستعرض الطرفان التحديات التي تواجه اللاجئين في مخيماتهم التي تحتاج إلى المزيد من الدعم والمساندة، خاصة خلال فصل الشتاء الذي هو على الأبواب، وأكدا ضرورة تلبية احتياجات اللاجئين من الغذاء و الإيواء ومواد التدفئة حتى لا تتفاقم معاناتهم الصحية وتتفشى أمراض الشتاء، خاصة وأنهم يوجدون في مناطق تشتهر ببرودتها الشديدة. واطلعت المنظمة العربية على الجهود الإنسانية الكبيرة التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر لتخفيف وطأة المعاناة عن كاهل اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان، مشيدة بالدور المتميز للهيئة في المجال الإنساني بصورة عامة، ومبادراتها النبيلة تجاه المتأثرين من الأحداث في سوريا بصفة خاصة. جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي الذي عقد اليوم بمقر هيئة الهلال الأحمر، وحضره من جانب الهيئة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام، ونعيمة عيد المهيري نائب الأمين العام لشؤون الإغاثة والمشاريع بالإنابة، والدكتور عبد الكريم بن سي علي مستشار العلاقات الدولية في الهيئة، فيما حضره من جانب المنظمة علاء شلبي الأمين العام، ومها البرجس نائب رئيس مجلس الأمناء، والمهندس راسم الأتاسي عضو مجلس الأمناء. كما حضر الاجتماع محمد مبارك الكعبي رئيس لجنة العلاقات العامة في جمعية الإمارات لحقوق الإنسان، واستعرض الاجتماع الوضع الإنساني للسوريين بصورة عامة، مع التركيز على ظروف النازحين داخل سوريا، واللاجئين في الدول المجاورة. وتم الاتفاق على تعزيز التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة لإحداث الفرق المطلوب في تحسين حياة المتضررين، وتوفير احتياجاتهم الغذائية والصحية والتعليمية والإيوائية، وتم الاتفاق على وضع آليات للتعاون المشترك بين الجانبين، بما يخدم قضايا اللاجئين السوريين، ويساهم في تحسين حياتهم. وقدم الدكتور محمد عتيق الفلاحي، خلال الاجتماع، شرحاً لبرامج الهيئة المستمرة للاجئين على الساحتين الأردنية واللبنانية، وخططها المستقبلية لتوسيع دائرة نشاطها، ليشمل المتضررين من الأحداث السورية كافة، مؤكداً أن الهيئة تتحرك حالياً على ثلاثة محاور، تضمن المحور الأول الجانب الإغاثي، حيث وفرت الهيئة الاحتياجات الغذائية والطرود الصحية لحوالي 20 ألف أسرة سورية لاجئة في الأردن، و12 ألف أسرة في لبنان، فيما تضمن المحور الثاني إنشاء المستشفى الإماراتي الميداني في الأردن، حيث يستقبل يومياً حوالي 500 حالة مرضية من اللاجئين، ويوفر لها الرعاية الصحية اللازمة، هذا إلى جانب تقديم عدد من سيارات الإسعاف للجهات الصحية العاملة وسط اللاجئين. وفي محور آخر تعمل الهيئة على تسهيل عملية نقل اللاجئين من المعابر الحدودية إلى المخيمات في الجانب الأردني، وفي هذا الصدد وفرت الهيئة عددا من الحافلات لمنظمة الهجرة الدولية لهذا الغرض. ورحب الفلاحي بالتعاون الإنساني مع المنظمة العربية لخدمة قضايا اللاجئين والمتأثرين السوريين، مؤكدا أن الهيئة تتطلع دوما لمثل هذا التنسيق البناء في مثل الحالة السورية التي تتطلب تضافر الجهود وتكاملها من اجل عمل إنساني فاعل ومؤثر يساهم بقوة في تحسين الأوضاع الإنسانية داخل الميدان. وقال إن للهيئة تجارب ناجحة ومثمرة مع عدد من المنظمات الإقليمية والدولية على الصعيد الإنساني، مشدداً على أن الهيئة ستدرس مجالات التعاون بينها وبين المنظمة العربية، وتعزيز قدراتها في مجال تقديم المساعدات للأخوة للسوريين. من جانبه أشاد علاء شلبي بمبادرات هيئة الهلال الأحمر التي واكبت الأوضاع الإنسانية للاجئين السوريين، وقال إن وجود الهيئة القوي على الساحة الأردنية في هذا الوقت يؤكد فهمها العميق لدورها الإنساني والتزامها مسؤوليتها تجاه الأشقاء في ظروفهم الراهنة. وشدد على حيوية التعاون المشترك بين الجانبين لتخفيف معاناة السوريين في تزايد أعداد اللاجئين في الدولة المجاورة لسوريا، مشيراً إلى أن أعدادهم قاربت الخمسة ملايين لاجئ ونازح 35 في المائة منهم يحتاجون بشدة لتأمين احتياجاتهم من غذاء ودواء و إيواء، وتعليم أبنائهم الذين انقطعوا عن الدارسة لفترة طويلة، إلى جانب الملابس الشتوية والأغطية والبطانيات، وأضاف يوجد حوالي 17 ألف لاجئ هم عالقون حالياً على الحدود السورية مع تركيا والأردن في ظروف سيئة، وهم في أمس الحاجة إلى المساعدات. وقال شلبي إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان التي أُسست في العام 1983، ولها 22 فرعاً في 16 دولة، تعمل حالياً لحشد الدعم من المنظمات والجهات المانحة لصالح الأشقاء السوريين. وأكد أن المنظمة بما لديها من آليات علاقات ووجود فاعل على الساحة العربية تسعى لتحقيق أكبر قدر من التضامن الإنساني مع ظروف السوريين الراهنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©