أديس أبابا-' 'الاتحاد''، مقديشو- وكالات الأنباء: قتل اربعة صوماليين على الأقل أمس وأصيب عشرات آخرون بجروح بينهم القائد الجديد للجيش الصومالي إثر انفجار قنبلة في مدينة كيسمايو الساحلية بجنوب الصومال· ويعد الانفجار مؤشراً آخر على تفاقم حالة عدم الاستقرار في الصومال·
وأوضح المسؤول العسكري عبدالرزاق اسجدود ان الانفجار وقع بينما كان القائد الجديد للجيش الصومالي يتوجه بكلمة الى عشرات الأشخاص الذين جاؤوا للقائه في كيسمايو ثاني مدن البلاد·
وقال احد الشهود وهو محمد شيخ دوالي إن ''اربعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب اكثر من عشرين اخرين بجروح اثر انفجار قنبلة خلال حفل استقبال للقائد العسكري الجديد''·
وذكرت شاهدة أخرى تدعى ليلى ابان ان الناس فروا من مكان الانفجار، الا ان العديد جرحوا عندما تم إلقاء القنبلة بين الحشود·
وقالت ''رأيت العديد من الأشخاص الملطخين بالدماء· لم اتمكن من احصائهم لكن هناك الكثير من الضحايا·
لقد قتل عدد من الاشخاص وجرح العديد''· ووقع الهجوم بعد يوم من تعرض العاصمة مقديشو لسلسلة من الهجمات بقذائف الهاون اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص على الأقل· كما تعرض معسكر للقوات الاثيوبية التي تنتشر لمساعدة الحكومة الصومالية الضعيفة، في جنوب مقديشو الى هجوم مما أدى الى اندلاع اشتباكات عنيفة·
ويأتي التصعيد بينما يسعى المجتمع الدولي الى نشر نحو ثمانية الاف جندي لمساعدة الرئيس الصومالي عبدالله يوسف أحمد الذي تتخذ حكومته من مدينة بيداوا مقراً لها، على فرض سيطرته على أنحاء البلاد·
الى ذلك طالبت مفوضية الاتحاد الأفريقية الدول التي أعلنت مساهمتها في قوات حفظ السلام الأفريقية بالإسراع في نقل جنودها إلى الصومال للمساعدة في دعم الحكومة الانتقالية والعمل على استقرار البلاد بعد سنوات من الفوضى·
وأكد مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي سعيد جينيت لـ(الاتحاد) أن الحكومة الصومالية تلح على المفوضية الأفريقية لإرسال قوات حفظ السلام في أسرع وقت ممكن وقبل أن يفلت الوضع عن السيطرة، وأكد جينيت أن المفوضية ستعمل على إرسال هذه القوات قبل نهاية الشهر الجاري مؤكداً أن البطء في انتشار القوات الأفريقية في الصومال قد يترتب عليه مزيداً من التدهور في الوضع الأمني·
وقال المسؤول الأفريقي إن على دول أوغندا ونيجيريا وغانا ورواندا الالتزام بما اتفقت عليه في القمة الأفريقية الأخيرة في أديس أبابا مشيراً إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قدما التمويل الأولى لهذه القوات كما التزمت أميركا بتوفير الطائرات العسكرية لنقل هذه القوات إلى الصومال مع عتادها العسكري·
وأشار جينيت إلى أن المفوضية الأفريقية نجحت حتى الآن في توفير نحو أربعة آلاف جندي مشيراً إلى أن الجهود لا زالت تبذل لزيادة عديد هذه القوات ليصل إلى نحو ثمانية آلاف جندي، وقلل المسؤول الأفريقي من مسيرات الرفض الشعبي لانتشار القوات الأفريقية موضحاً أن معظم الصوماليين يعتقدون أن الاستقرار والسلام لا يمكن أن يتحقق دون مساعدة عسكرية من الخارج· وأكد جينيت أن الجيش الأثيوبي سيواصل انسحابه من الصومال مع وصول طلائع القوات الأفريقية مشيراً إلى أن انسحاب القوات الأثيوبية في الوقت الراهن سيخلق فراغاً أمنياً ويعيد البلاد إلى حالة الفوضى· وقال المسؤول الأفريقي: إن أمام الصومال الآن فرصة تاريخية لتحقيق السلام إذا تمكنت الدول والمنظمات الإقليمية والدولية من تقديم الدعم الأمني والاقتصادي العاجل·
وكان مئات الصوماليين قد خرجوا في مسيرات في الأيام الماضية في شمال العاصمة مقديشو التي تعتبر أحد أهم معاقل المحاكم الإسلامية في البلاد للإعلان عن رفضهم لانتشار أي قوات أجنبية في بلادهم، وقد أحرق المتظاهرون أعلام أثيوبيا وأوغندا والولايات المتحدة الأميركية·
عدد اليوم
