الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مثقفون: عزالدين إبراهيم مازال حاضراً في الغياب

مثقفون: عزالدين إبراهيم مازال حاضراً في الغياب
18 فبراير 2010 20:50
نظّم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية أمس الأول، في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني في أبوظبي أمسية ثقافية وتأبينية إحياءً لذكرى الراحل الدكتور عزالدين إبراهيم الذي شغل إبان حياته مواقع ثقافية وتعليمية وفكرية مهمة في دولة الإمارات العربية المتحدة. اشترك في الأمسية معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة الدولة لشؤون الرئاسة ورئيسة مجلس إدارة صندوق الزواج وسالم عبيد الظاهري المدير العام لمؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية وعلي الهاشمي مستشار الشؤون الدينية والقضائية في وزارة شؤون الرئاسة وزكي نسيبة المستشار في وزارة شؤون الرئاسة، نائب رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث والدكتور يوسف الحسن الوزير المفوض في وزارة الخارجية، والدكتور الشاعر عارف الشيخ والاستشاري الدكتور أمين الجوهري، وشهد الأمسية نخبة من الشخصيات الاجتماعية والدبلوماسية وعدد من المثقفين والصحفيين. وفي تقديمه للأمسية الثقافية التأبينية ابتدأ الشاعر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بأبيات شعرية قال فيها: وطن واحـــد المواهــب نـرعــاه ونَفـــدي بحـــاره والرمالا ان بين الضلوع أحــرفَ مصـــر بل وإيماءَ مائها والســـؤالا من ذرى دولة الإمارات جئناكم قلــوباً مصــرية وانشـــغالاً ثم قال الصايغ «إن الدكتور عزالدين إبراهيم رجل من الرعيل الشجاع المقاتل، وهو إذ يغيب اليوم، ونجتمع اليوم من أجله في غمرة حضوره الطاغي، فإن غياب أمثاله قد يتحول إلى حضور وإضاءة في الحضور وإضاءات». واستهلت الأمسية الدكتورة ميثاء الشامسي وقالت «لقد تعلمنا الكثير من الدكتور عزالدين إبراهيم ومازلنا نحمل في عقولنا الكثير من أفكاره ورؤاه». وأضافت «حاول الفقيد أن يضع مجهوده العلمي بيد أبناء الوطن العربي بدون تردد وقد عملت معه لمدة 6 سنوات أثناء إدارته لجامعة الإمارات». وتحدثت الدكتورة ميثاء الشامسي عن شقين من جهود الراحل وهما طبيعة شخصيته الإدارية وطبيعة شخصيته العلمية، واستذكرت اشتغالها معه وهي في سن الثانية والعشرين فقالت «كنت أحس بأبوته وتوجيهاته الصادقة في العمل الذي منحنا ثقة في التعامل معه واتخاذ القرارات الصعبة، فهو إداري من الطراز الأول وقد اشركني في اجتماعات مجلس العمداء فكان هذا شرفاً لي». من جهته استذكر علي الهاشمي علاقته الوطيدة بالراحل وقال «لقد عاش بيننا مثالاً للرجل النبيل والعالم الجليل، إنه شيخ وقور وأستاذ متمكن، مؤمن، صادق جاد في عمل الخير». وفي مداخلته بالأمسية قال سالم عبيد الظاهري «يصعب عليّ الحديث عن الصديق والأخ ورفيق الدرب ورجل الأعمال الخيرية وصاحب المشاريع الثقافية والعلمية والتعليمية الراحل الدكتور عزالدين إبراهيم الذي يعد موسوعة علمية متحركة حين مثل الإمارات في أكبر المحافل الدولية». من جانب آخر أشار زكي نسيبة إلى المراحل الأولى من علاقة الدكتور عزالدين إبراهيم بالمغفور له الشيخ زايد «رحمه الله»، حيث كان ينفذ ما يوكل إليه من مهمات وما يجود به المغفور له الشيخ زايد «رحمه الله» من مساعدات وعطايا كبيرة وإنسانية إلى جهات مختلفة من العالم كذلك هي ذات المسيرة العظيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وقال نسيبة «وإنني لابد أن أستذكر كيف ودّع الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الدكتور عزالدين إبراهيم وقد تصدر المشيعين احتراماً لهذا الرجل العالم الجليل والمفكر التنويري والواعظ الديني الذي كان يؤمن بالمنهج الإسلامي المعتدل». وتطرق الدكتور يوسف الحسن إلى مآثر الراحل في المحافل الدولية وإلى مفاهيم الراحل في مسألة الحوار من أجل التعايش داخل المجتمع الإسلامي وإلى الموضوعات التي استحوذت على اهتمام الراحل ومنها موضوعة الثقافة والتربية والهوية وقضية القدس وقضايا العمل الإنساني. وألقى الشاعر الدكتور عارف الشيخ قصيدة في تأبين الراحل قال فيها: طيــــن تقــــرر عــــودُه للطــــين عـــوداً لأصــل الخــلق والتكوين واستمر الشاعر، فقال: قد كان باسم «أبي خليفة» يغتدي يدعو، يحــــاورهـــم بفكر فطيـــن وسل المجمـع للثقافــــة لم يـــزل في «بوظبي» داراً لكل ثمين وأخيراً تحدث الطبيب الاستشاري الدكتور أمين الجوهري عن علاقته بالراحل فوصفه بالسماحة في الرأي والعلو في الخصال، حيث استفاد - بحسب الجوهري - من معرفته به التي وصفها بأنها أبلغ التجارب. وأشار إلى المعضلات الطبية التي واجهت الأطباء ومنها «الاستنساخ ونقل الأعضاء والموت الرحيم» وكيف كان من الضروري أن تتحاور الأسرة الطبية مع العقل الإسلامي في إيجاد حلول لها وكيف برزت جهود الراحل في هذا الشأن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©