القاهرة (الاتحاد) - انفجرت سيارة مفخخة أمس بالقرب من مبنى المخابرات الحربية بمدينة الإسماعيلية شرق القاهرة. مما أدى لإصابة 6 جنود وحدوث تلفيات بسور المبنى، وأحد المباني الإدارية التابعة لهيئة قناة السويس الملاصقة لمبنى المخابرات، فيما أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة آمنة تماماً والملاحة تسير بصورة طبيعية في القناة، حيث عبرت أمس 56 سفينة بإجمالي حمولات 2.2 مليون طن.
وقامت قوات الأمن بإغلاق الشوارع الفرعية المؤدية لموقع الانفجار، وإغلاق حركة عبور السيارات بشارع محمد علي المؤدي لمبنى المخابرات الحربية. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار، غير أن مصادر أمنية قالت إن الاتهامات الأولية لحادث تفجير سيارة مفخخة بالقرب من مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية، ينصب على الجماعة المتشددة التي يطلقون على أنفسهم “كتائب الفرقان”، والتي تتمركز في إحدى المناطق القريبة من محافظة الإسماعيلية، وسبق لها استهداف السفن المارة بالقناة، وعدد من جنود الجيش والشرطة أثناء سيرهم على الطرق التي تربط الإسماعيلية بالمحافظات المجاورة.
من جانبه، قال المتحدث العسكري المصري العقيد أحمد محمد علي إن الانفجار أدى إلى إصابة 6 مجندين بإصابات بسيطة ونجم عنه أضرار جزئية بالسور الخارجي للمقر.
وأضاف “استهدف عمل إرهابي مكتب المخابرات الحربية بمدينة الإسماعيلية بواسطة سيارة مفخخة ظهر أمس، وذلك استمراراً لسلسلة العمليات الإرهابية الجبانة التي تنتهجها جماعات الظلام والفتنة ضد أبناء الشعب المصري والمنشآت العسكرية والأهداف الحيوية بالدولة”.
وقالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية إن الانفجار وقع بسبب “عبوة مزروعة” في سيارة متوقفة أمام عمارة سكنية وإدارية ملاصقة لمبنى المخابرات مملوكة لطبيب مقيم في العمارة.
وأضافت المصادر أن التحريات والمعاينة رجحت أن زنة العبوة التفجيرية بلغت قرابة 50 كيلو جرام، وأنها تسببت في تحطيم وتفحم 5 سيارات إلى جوار السيارة التي انفجرت.
وأكدت المعاينة أن العبوة تم زرعها أسفل السيارة وحدوث تلفيات في سور مبنى المخابرات الحربية، وتفحم أيضاً كشك حراسة، وتحطم واجهة المقر وواجهة مبنى هيئة قناة السويس القريب من الانفجار.
وفي الإطار نفسه، ذكرت مصادر أمنية ووسائل إعلام أنه تم العثور على سيارة ملغومة أخرى لم تنفجر أثناء تمشيط المنطقة، غير أن مدير أمن الإسماعيلية نفى ذلك.
وأدت قوة الانفجار إلى انهيار جزء من السور الخارجي لمبنى المخابرات الحربية.
وتمكنت قوات الأمن من ضبط 3 من المشتبه في ضلوعهم في عملية تفجير مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية.
وصرح مصدر أمني أن المضبوطين يرتدون زي أعراب، تواجدوا بمحيط الحادث، وهم غرباء عن المنطقة، وتم التحفظ عليهم في وحدة عسكرية تابعة للجيش الثاني الميداني.
وقد أدانت مختلف القوى السياسية والأحزاب الهجوم ووصفته بالجبان، مطالبة بسرعة تقديم الجناة للمحاكمة. وقالت بعض القوى السياسية إن الهجوم يعتد امتداداً لأعمال العنف الذي تتبناه جماعة الإخوان المحظورة لإثارة الفوضي في البلاد.
وفي الإطار نفسه، قامت قوات الجيش الثاني الميداني بمحافظة الإسماعيلية، بتأمين طريق البلاجات الواقع بوسط المدينة وإغلاق الكوبري الرئيسي. وأكد مصدر عسكري أن قوات الجيش الثاني رفعت حالة الاستنفار القصوى بعد وقوع انفجار المبنى وقام بنشر عشرات الأكمنة بجميع مداخل ومخارج سيناء مع نشر مئات المدرعات لسرعة القبض على الجناة.
على صعيد آخر، تواصلت في شمال سيناء العمليات الأمنية، ضد أهداف لمسلحين، وحملات تمشيط لمنازل بقرى يتركز بها أعضاء من جماعات تكفيرية، ومطلوبون أمنيون وعصابات تهريب أفارقة ومهربو مخدرات ووقود وسلاح وجنائيون هاربون من تنفيذ أحكام، وآخرون من المحرضين على العنف، ومتهمون بحرق أقسام شرطة ومنشآت حكومية ومدنية، وذلك بالتزامن مع حالة الاستنفار الأمنى بكل مناطق المحافظة في الوقت الذي ساد فيه هدوء حذر عموم أنحاء المحافظة، واستمرت عمليات التأمين الاحترازية التي اتخذتها قوات الأمن حول مختلف مواقعها المؤقتة والثابتة بداخل المدن والقرى وعلى الطرق الرئيسية والفرعية.
وأغلق لليوم العاشر على التوالي، محيط كمين الريسة على الطريق الدولي بين مدن العريش ورفح والشيخ زويد، إضافة إلى مناطق الخروبة ومدخل مدينة الشيخ زويد وميدان الشيخ زويد ومنطقة أبوطويلة ومنطقة الماسورة على هذا الطريق.
عدد اليوم
