الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تطلب هدنة وممراً آمناً لإجلاء سكان المعضمية

الأمم المتحدة تطلب هدنة وممراً آمناً لإجلاء سكان المعضمية
20 أكتوبر 2013 09:14
عواصم (وكالات) - طالبت الأمم المتحدة أمس، بوقف لإطلاق النار في معضمية الشام بريف دمشق، وإقامة ممر إنساني فوري لإنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين فيها، والسماح بوصول المنظمات الإنسانية لتنظيم عمليات الإجلاء وتقديم الأدوية والعناية الضرورية للمدنيين، حيث تدور معارك طاحنة وعمليات قصف مستمرة في محاولة من القوات النظامية مدعومة بميليشيات «حزب الله» و«أبو الفضل العباس» لاقتحامها. بينما أكد الناشطون تمكن الجيش الحكومي وميليشياته من التوغل في منطقة المعامل الصناعية على الجهة الجنوبية الغربية من المعضمية، بعد اشتباكات شرسة منذ صباح السبت بين الجيشين الحر والنظامي المدعم بالدبابات وسط قصف مدفعي عنيف تسبب بدمار كبير في أحياء المدينة السكنية. في الأثناء، قتل 31 مدنياً بنيران القوات النظامية بينهم 3 أطفال وسيدتان، بينما لقي 16 جندياً نظامياً و15 مقاتلاً من المعارضة حتفهم بتفجير انتحاري بسيارة مفخخة تبعته اشتباكات عنيفة عند حاجز تاميكو الأمني بين المليحة ومدينة جرمانا إحدى مناطق تمركز مؤيدي نظام الأسد جنوب شرق دمشق، حيث سيطر المعارضون على الحاجز مع تكثيف الطيران الحربي غاراته على المنطقة. وتعرض مخيم اليرموك جنوب دمشق لقصف بـ3 صواريخ طراز أرض-أرض، ترافق مع قصف بالدبابات واشتباكات بأسلحة خفيفة وثقيلة في محاولة جديدة لاقتحام المنطقة من قبل قوات النظام. وشهد حي طريق الباب بحلب قصفاً من الطيران الحربي مستخدماً البراميل المتفجرة موقعاً 10 قتلى في حصيلة غير نهائية، ومتسبباً بدمار كبير، تزامناً مع هجوم براجمات الصواريخ على تل حاصل حاصداً عائلة من أم وطفلين. وفيما استمرت الغارات الجوية على السفيرة، شهد محيط السجن المركزي في حلب اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي ترافقت مع قصف مدفعي عنيف. وأكدت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس قولها «إننا نمنع من الوصول إلى المعضمية منذ أشهر»، مذكرة بأنه رغم إجلاء نحو 3 آلاف شخص من سكان البلدة الأحد الفائت، فإن عدداً مماثلا لا يزال محاصراً وسط المعارك العنيفة. وأضافت آموس «أدعو كل الأطراف إلى وقف فوري للأعمال الحربية في معضمية الشام للسماح بوصول المنظمات الإنسانية، بهدف إجلاء ما تبقى من المدنيين وتقديم الأدوية والعناية الضرورية في هذه المنطقة التي تشتد فيها المعارك وعمليات القصف» ومحاولات الاقتحام. وكررت آموس أن معضمية الشام ليست البلدة الوحيدة المحاصرة، وقالت إن «آلافاً من العائلات لا تزال محاصرة في مدن أخرى في كل أنحاء سوريا مثل حلب وحمص القديمتين. يجب أن يتاح للمدنيين التنقل في هذه المناطق بأمان أكبر دون أن يخشوا التعرض لهجمات». وتابعت المسؤولة الدولية «إن احترام كل أطراف النزاع التزاماتهم بموجب الحقوق الإنسانية الدولية والقوانين الإنسانية هو أمر حيوي، بهدف حماية المدنيين والسماح لمنظمات إنسانية محايدة بالوصول بشكل آمن إلى من هم في حاجة لها في أي مكان من سوريا». ومعضمية الشام تخضع لحصار يفرضه عليها الجيش النظامي منذ أشهر عدة، ويقوم بقصفها يومياً مما يمنع السكان المدنيين من الحصول على الغذاء والدواء والماء الصالح للشرب. وذكر المرصد الحقوقي نهاية أغسطس الماضي أن هذه المدينة التي طالها الهجوم الكيماوي في 21 الشهر نفسه، شهدت وفاة طفلين بأمراض مرتبطة بسوء التغذية. وقال المرصد إن الحصار الجائر يمنع الأطباء من إدخال أدوية وأغذية لإنقاذ الأطفال. أما النظام الحاكم، فيتهم مقاتلي المعارضة باتخاذ المدنيين «دروعا بشرية» لمنع تقدم قواته وطرد المعارضين. وأكد المرصد مقتل 15 من الكتائب المسلحة خلال الاشتباكات بين القوات النظامية السورية من طرف وألوية «الحبيب المصطفى» وكتائب «شباب الهدى» و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام» و«جيش الإسلام» من طرف آخر، في بلدة المليحة جنوب شرق العاصمة السورية. وبدأت الاشتباكات صباحاً بتفجير مقاتل من «جبهة النصرة» نفسه بعربة مفخخة على حاجز للقوات النظامية في محيط معمل تاميكو الواقع بين بلدة المليحة ومدينة جرمانا. وكان المرصد أشار في وقت سابق إلى «مقتل ما لا يقل عن 16 جندياً من القوات النظامية بالانفجار والاشتباكات. وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن مقاتلي المعارضة «يحاولون إحكام سيطرتهم على الحاجز» الذي تم تفجيره، مشيراً إلى أن الجيش النظامي يشن غارات جوية على المنطقة لمنع تقدم المقاتلين»، وذلك قبل تأكيد الهيئة العامة للثورة والتنسيقيات سيطرة المعارضة على الحاجز. وأشار عبدالرحمن إلى أن الاستيلاء على الحاجز الاستراتيجي والمنطقة المحيطة به جنوب شرق دمشق، من شأنه أن يجعل مدينة جرمانا، أحد أماكن ثقل النظام، «مكشوفة» أمام مقاتلي المعارضة. في المقابل، تحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن «تفجير (إرهابي) انتحاري نفسه بسيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في محيط شركة تاميكو للصناعات الدوائية»، عند مدخل جرمانا من جهة المليحة مما تسبب بـ«إصابة 15 مواطناً»، إصابات معظمهم بليغة، بالإضافة إلى «وقوع أضرار مادية كبيرة في المكان». وبعد التفجير، اندلعت معارك عند أطراف جرمانا تخللها سقوط قذائف هاون مصدرها مسلحو المعارضة على هذه الضاحية التي تسيطر عليها القوات النظامية، بحسب سكان من جرمانا والمرصد الذي وصف الاشتباكات بـ«الأعنف» في المنطقة منذ بدء النزاع. وعلى جبهة حلب، اعتقل مقاتلو ما يسمى «دولة الإسلام في العراق والشام» أكثر من 35 مقاتلا من كتائب المعارضة المعتدلة، بحسب المرصد. ومنذ أسابيع تكثفت عمليات التصفية والمواجهات بين هذين الطرفين في المنطقة التي يشتركان فيها بمحاربة النظام. وفي محافظة حلب نفسها، دارت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية بالقرب من حاجز العموري بحي صلاح الدين، وترددت أنباء عن مقتل 4 عناصر من القوات النظامية، بينما سقطت عدة قذائف هاون عند معبر كراج الحجز في حي بستان القصر ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. واشنطن تدين حصار وتجويع الغوطة والمعضمية واشنطن (أ ف ب) - دعت الولايات المتحدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق آهلة بمدنيين محاصرين بسبب المعارك الدائرة في هذا البلد بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة. واستخدمت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي تعابير شديدة القسوة لإدانة الحصار الذي تفرضه القوات النظامية على الغوطة الشرقية بريف العاصمة حيث قتل حوالى 1500 شخص بهجوم بالأسلحة الكيماوية في 21 أغسطس الماضي، وكذلك على مناطق أخرى في ضواحي العاصمة بينها خصوصاً معضمية الشام. وقالت الوزارة «هناك عدد غير مسبوق من الأطفال الذين يموتون من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية في مناطق تقع على بعد بضع مئات الأمتار من قصر الأسد في دمشق». وأضافت أن «سكان المعضمية يعيشون منذ قرابة عام محرومين من المواد الاستهلاكية الأساسية والحظر المتعمد الذي يفرضه النظام على السماح بتسليم مساعدات إنسانية لآلاف المدنيين هو أمر يفوق التصور». وتابعت بساكي «إننا ندعو النظام السوري للسماح بدخول هذه القوافل الإنسانية إلى هذه المناطق»، مؤكدة أنه «سوف يتم تحديد المسؤولين عن الأعمال الوحشية في ضواحي دمشق وسوريا وتقديمهم إلى العدالة» الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©