اعتمدت خمس طالبات من قسم الاتصال الجماهيري في جامعة الإمارات مهرجان جامعة الإمارات للأفلام القصيرة مشروعاً لتخرجهن تحت عنوان “خلي موهبتك تزهر”، وذلك في محاولة منهم لتقديم فكرة غير تقليدية تحظى باهتمام وتقدير المجتمع المحلي، وتلقي الضوء على مشاكل وقضايا الشباب.
إلى ذلك، قالت الطالبة فاطمة النعيمي وهي رئيسة المشروع والمتحدثة باسم الطالبات المشاركات إن القائمات على المشروع معها، شمسة الحلامي ولطيفة المزروعي وفاطمة العتيبة وشمة المهيري، مشيرة إلى أن المشروع جمعهن بالرغم من تنوع التخصصات ما بين إذاعة وتلفزيون وعلاقات عامة، ووحد فكرة العمل وقارب بين وجهات النظر، للاستفادة من القدرات المختلفة.
وعن بداية الفكرة، أوضحت أن الدكتورة المشرفة على مشروع التخرج حين طلبت منهن فكرة غير مألوفة تهم المجتمع الإماراتي، تفاعلت الطالبات مع ذلك، وقمن على الفور باستطلاع الآراء حول مجموعة من الأفكار من بينها مهرجان الأفلام القصيرة، التي نالت إعجاب نسبة كبيرة من الطالبات واعتبرنها فكرة لم تطرح من قبل في الجامعة، مشيرين إلى أن الكثير من الطالبات لديهن مواهب متميزة تحتاج إلى من يكتشفها حتى تحظى بالرعاية والاهتمام وتستطيع أن تشق طريقها إلى التميز في هذا المجال، الذي يحتاجه المجتمع المحلي، خاصة في الإخراج والإنتاج.
وعن آلية العمل في مشروع التخرج، أشارت فاطمة إلى أنه ستكون هناك ثلاث مراحل، الأولى هي عبارة عن ورشة عمل تتضمن الأساسيات التي يجب مراعاتها في صناعة الأفلام القصيرة وكيفية كتابة سيناريو مميز يرقى إلى أن يعتمد فيلماً، ومن ثم تأهيل المشاركين إلى معرفة صناعة الفيلم الروائي القصير.
وأكدت أن مشاركة الطالبة في هذه الورشة بمثابة إقرار منه على أن ينتج فيلماً يناقش من خلال أحداثه المواضيع المهمة في المجتمع، خاصة التي تهم فئة الشباب.
وبينت رئيسة المشروع والمتحدثة باسم الطالبات أن المرحلة الثانية ستتضمن عقد ملتقى سينمائي بمشاركة نخبة من المخرجين وكتاب السيناريو الإماراتيين، بحضور منتجي الأفلام من الطلبة والمخرجين والكتاب، سيتم خلاله مناقشة الأفلام وتقييمها، وأخيراً حفل المهرجان الذي سيحضره فنانو الإمارات في مختلف المجالات، ومن لهم باع طويل في هذا المجال.
وأوضحت أن المرحلة الثالثة والأخيرة هي تكريم أفضل خمسة أعمال نالت أعلى معايير التقدير من قبل ضيوف المهرجان، بالإضافة إلى الجمهور، ليتم بعد ذلك عرض فيلم محلي حائز جوائز عدة، مؤكدة أن المشروع بمراحله الثلاث انطلاقة نحو الحياة العملية تستهدف تأهيل الطالب لخوض غمار الإخراج والتأليف والإنتاج.
وقالت فاطمة النعيمي إن الأفلام صناعة محببة للجميع باختلاف الفئات العمرية للناس ومن خلالها يمكن للمرء أن ينقل أفكاره وآراءه لشريحة كبيرة من المجتمع، كما يمكنه مناقشة أمور عدة وتسليط الضوء على قضايا تهم الرأي العام، وقد يكون الفيلم سبباً في الحصول على حلول لمشاكل تواجه الناس أحيانا.
وحول التحديات التي تواجه مشروع التخرج أشارت فاطمة إلى أن الفكرة تحتاج لدعم كبير من المؤسسات ومن الأشخاص المهتمين بهذا المجال، وذلك لرعاية المهرجان وتبني مواهب الطالبات.
عدد اليوم
