الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كريم عبدالعزيز: أزمة السينما أكذوبة وأعمالي تحارب الفساد

كريم عبدالعزيز: أزمة السينما أكذوبة وأعمالي تحارب الفساد
22 أكتوبر 2011 00:59
يمتلك كريم عبدالعزيز بصمة فنية جعلته نجماً كبيرا ونال على مدى مشواره الفني حب وثقة الجمهور من خلال أعمال جمعت بين الكوميديا والأكشن وتحتل أفلامه الصدارة في شباك التذاكر، ويستعد حاليا للعودة لشاشة التلفزيون بعد غياب دام 13 عاما ويواصل التجهيز لفيلمه الجديد “فلان الفلاني شو”. يقول كريم عبد العزيز لـ “الاتحاد”: أجهز حاليا للمسلسل الذي أعود به للدراما التلفزيونية بعد غياب 13 عاما منذ شاركت في مسلسل “امرأة من زمن الحب” مع سميرة أحمد ثم تفرغت للسينما، والمسلسل الجديد بعنوان “الهروب” مع المنتج صفوت غطاس وهو تأليف بلال فضل وإخراج محمد علي ويتم تصويره في ديسمبر القادم. وعن تكرار تعاونه مع المؤلف بلال فضل يوضح: علاقتي ببلال جيدة وأشعر بالحنين للتعاون معه عندما نغيب وحدث بيننا انسجام في العمل وفي المسلسل الجديد أؤكد أن بلال مختلف. أحداث حقيقية ويضيف كريم: في السينما لدي مشروع يعرض خلال الموسم السينمائي الصيفي وهو فيلم “فلان الفلاني شو”، تأليف عمرو سمير عاطف الذي قدمت معه من قبل فيلم “أولاد العم”، ومن إخراج أحمد نادر جلال ونعقد جلسات للاستقرار على الشكل النهائي للسيناريو. وتدور أحداث الفيلم حول شخص من طبقة متوسطة لا يوجد أي شيء يميز حياته ويتحول لأشهر رجل في البلد، وتتغير حياته تماماً في شهر ونصف الشهر، ويجد نفسه في عالم آخر غير الذي كان يعيش فيه والفيلم لا يتناول الثورة المصرية كحدث ولكنه يلقي الضوء على حالة الانفلات الأمني في الشارع. وأشار إلى أن أحداث الفيلم جمعها السيناريست عمرو سمير عاطف من وقائع بعد أن زار أكثر من سجن شهد هروب المساجين، وتحدث مع أفراد أمن في هذه السجون والكثير من المساجين الذين هربوا ثم سلموا أنفسهم ورووا تفاصيل خطيرة لهذه الظاهرة حتى يكون الفيلم قائماً على أحداث حقيقية. مواجهة الفساد وعن تأثير الثورة المصرية على السينما أكد كريم أن الثورة أحدثت تغييرات في كل القطاعات ومن ضمنها السينما فما كان يجوز أمس لا يجوز اليوم، لأن العقلية اختلفت والأفكار تغيرت ولو قدمت فيلم “واحد من الناس” الآن فلن يشاهده أحد ولن يحقق جزءاً من النجاح الذى حققه، لأن الثورة خلقت واقعاً جديداً وهي لم تنته حتى نقدم أعمالاً عنها، لكن نستطيع أن نقدم أفكاراً عن الأحداث المنتهية، مثل قتل الشهداء أو هروب المساجين أو اللجان الشعبية. وأضاف: السينما تمر بمرحلة صعبة وإذا كانت أجورنا تمثل عائقا للإنتاج فلابد أن نخفضها فوراً، ولدي استعداد لأن أعمل بلا أجر، حتى تستمر هذه الصناعة لكن معظم المنتجين أجلوا مشاريعهم، لأنهم في مرحلة انتظار، لعدم وضوح الرؤية لديهم، وأنا ضد أن نترك الصناعة تغرق، لأنها كانت صاحبة فضل علينا جميعاً، وعلينا أن نساندها في هذه الظروف. وقال: موقف الفنان السياسي لابد أن يكون من خلال أعماله فلا أحد يمكن أن ينكر أنني قدمت أفلاما تنتقد أوضاع المجتمع وتتحدث عن الفساد ومنها “واحد من الناس” و”أبو علي”، و”الباشا تلميذ” وثلاثتها من تأليف بلال فضل. لا داعي للتشاؤم ونفى كريم حزنه على فيلمه “فاصل ونواصل” الذي بدأ عرضه قبل الثورة بأيام قليلة ولم يأخذ حظه من المشاهدة ولم يحقق إيرادات مقبولة، وقال: بالرغم من اعتزازي بفيلم “فاصل ونواصل” لكن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وإيرادات الفيلم تأثرت سلبا بالأحداث، لأن معظم الأنشطة توقفت تقريبا بشكل كامل خصوصا أن حظر التجوال الذي كان مفروضا على معظم المدن المصرية الرئيسية كان يلتهم معظم ساعات اليوم، وهذا سبب رئيسي من أسباب عدم حصول الفيلم على مشاهدة عالية. وعن رؤيته للأزمة التي تتعرض لها السينما المصرية قال: منذ وعيت على الدنيا وأنا أسمع عن أزمة السينما المصرية وعمرنا ما قلنا إننا في رخاء أو انتعاش في الصناعة، والحكاية كاذبة ولا داعي لتكرارها والسينما مستمرة منذ سنوات ومستحيل أن تحتضر أو تموت، ومهما حدث، فستظل واحدة من أهم الصناعات والفنون، وإذا كان الإنتاج الآن ضعيفا إلى حد ما فهذه فترة مؤقتة وستعود الأمور بشكل تدريجي، ولا داعي للتشاؤم. وعن دراسته للإخراج السينمائي وعدم عمله حتى الآن مخرجاً، قال: درست الإخراج وأنا في الأساس مخرج وكثيراً ما أشتاق للإخراج لكني لا أخلط الأوراق، فعندما أوافق على عمل كممثل أركز جهودي على أكون ممثلاً فقط ولا أنظر للمخرج لأني مؤمن بأن “صاحب بالين كداب”. لا أفرض رأيي ونفى كريم أنه يتدخل في عمل المخرج الذي يعمل معه وقال: المخرج له مطلق الحرية في أن يقدم عمله كما يشاء وتدخلي لا يتجاوز مرحلة جلسات العمل قبل بدء التصوير، فقد أبدي رأيي في السيناريو وأدخل في مناقشات مع المؤلف والمخرج والمنتج فيما يشبه ورشة العمل لكني لا أفرض رأيي على مخرج أو سيناريست أبداً، وهذه هي أصول المهنة التي تربيت عليها وعرفتها منذ صغري فقد تربيت في بيت مخرج وأفهم أخلاقيات المهنة جيداً وأعرف أن لها أسساً نتعامل من خلالها، فطالما ارتضيت العمل مع مخرج بعينه عليّ أن أرضى بوجهة نظره. وحول ما يتردد عن مشكلات بينه وبين الشركة العربية التي انفصل عنها مؤخرا قال كريم: لم تكن لديّ أي مشكلات مع الشركة العربية، كل ما هنالك أنني وجدت عملاً فنياً يناسبني مع شركة إنتاج أخرى فاخترت أن أقدمه وتعاقدت معها بعد انتهاء عقدي مع الشركة العربية، ولا يمكن أن يكون هناك أي مشاكل إنتاجية مع الشركة العربية فآخر أفلامي معها “خارج على القانون” هو الأعلى على مستوى الايرادات بين أفلامي كلها، بالإضافة إلى أنني لست من هواة إثارة المشاكل. محنة المرض وحب الناس يقول كريم عبد العزيز عن محنة المرض التي تعرض لها مؤخرا، حيث أصيب أثناء وجوده في لندن بصحبة والدته بجلطة في الرئة، إن المرض رغم صعوبته كشف له عن حب الناس إذ كان يتلقَّى يوميا زيارات من الجالية المصرية في لندن، فضلاً عن اتصالات عديدة من عدد كبير من نجوم مصر ونجماتها للاطمئنان عليه. وأضاف أن حياته في المرحلة القادمة ستختلف حيث سيسعى إلى طعام صحي بلا دهون وسيقلع عن التدخين، وإن أكد أن ذلك لم يكن سببا لجلطات الرئة ولكن الأزمة الصحية كانت اختبارا من الله سبحانه وتعالى، وأصعب شيء في رحلة المرض التي عاشها هو رؤية زوجته ووالدته والدموع متحجرة في عيونهما ترفض النزول خوفا على مشاعره أو أن يصاب بقلق وتوتر.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©