دبا - ياسين سالم:
تنفس أهالي دبا والمناطق الجبلية والشرقية في الإمارات الشمالية الصعداء بعد إعادة افتتاح طريق الطويين دبا بعد عملية إغلاق استمرت أكثر من 11 شهراً تطلبت جهوداً كبيرة وعملاً دؤوباً لإزالة آلاف الأطنان من الصخور المتراكمة على الطريق·
وأكد عبدالله بلحيف وكيل وزارة الأشغال المساعد لشؤون الأشغال أن الوزارة بذلت جهوداً كبيرة بالتعاون مع باقي ذات العلاقة وأسفر هذا التعاون والتنسيق عن إزالة آلاف الأطنان من الصخور التي تساقطت بفعل الرياح وسقوط الأمطار التي هطلت خلال شهر مارس من العام الماضي على الدولة وسدت الطريق الرئيسي ولمسافة تزيد على كيلومتر، ومنذ تلك اللحظة قامت الوزارة بالتنسيق مع باقي الجهات بعمل وجهد شاق لإزالة الصخور المتراكمة على الطريق، وكذلك إزالة جزء كبير من الجبل المائل حتى لا يتكرر سقوط الصخور، مشيراً الى أن مثل هذه المناطق لها وضعية خاصة ويجب أن تتم دراسة جميع جوانبها عند إنشاء مشاريع الطرق وأن الوزارة سوف تأخذ بالاعتبار كافة التدابير والاحتياطات اللازمة للحيلولة دون الوقوع بالأخطاء التي وقع فيها المنفذون لطريق الطويين وأن المشاريع تكلف ميزانية الدولة أموالاً طائلة ويجب أن يتم التعامل مع هذه المشاريع بدقة متناهية ودراسات عميقة حول كيفية إبعاد الأخطار عن مستخدمي الطرق وتأمين السلامة المرورية لهم نتيجة لوقوع هذه الطرق وسط سلسلة جبلية قابلة للتدهور، إضافة الى ما تسببه الأمطار والسيول من انهيارات صخرية قد تتسبب في وقوع أخطار يتعرض لها مستخدمو هذه الطرق·
جدير بالذكر أن طريق الطويين/ دبا يعد من الطرق الرئيسية التي تربط الإمارات بالمناطق الشرقية ودبا وبلغت تكاليف إنجازه 130 مليون درهم وبلغ طوله 37 كيلومتراً وهو يمر عبر سلسلة جبلية وعرة ووديان وهو يسهل الوصول الى رأس الخيمة من دبا والعكس بشكل كبير وأصبح يختصر المسافة من 120 كيلومتراً الى 70 كيلومتراً· وقد عبر المواطنون عن فرحتهم بإعادة افتتاح طريق الطويين/ دبا متوجهين بالشكر الى وزارة الأشغال على جهودها لإزالة الصخور والأحجار المتراكمة مطالبين في الوقت نفسه باتخاذ كافة التدابير للحيلولة دون تساقط الكتل الجبلية ومنع تساقط الصخور على الطريق وتعريض أرواح الناس للخطر لاسيما وأن هذا الطريق تستخدمه آلاف السيارات كل يوم وأصبح من الطرق الرئيسية التي تربط الإمارات بالساحل الشرقي·
عدد اليوم
