الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

هشاشة العظام «مرض صامت» والاكتشاف المبكر يقلل مخاطره

هشاشة العظام «مرض صامت» والاكتشاف المبكر يقلل مخاطره
4 نوفمبر 2014 02:36
خورشيد حرفوش (الاتحاد) خلصت الحملة الوطنية التي استهدفت رفع مستوى الوعي حول مرض «هشاشة العظام»، والتأكيد على أهمية الكشف المبكر عن المرض لمنع تطوره ومعالجته في مراحله الأولى، بعد فحص ما يزيد على 25 ألف شخص في إمارات الدولة الثلاث انخفاض الوعي لدى البالغين، وأن الذين يقللون من خطر إصابة الرجال بكسور وآلام، وليس لديهم معلومات حول الموضوع تصل نسبتهم إلى 96 % من مجموع المشاركين في المسح. وكانت «المؤسسة الدولية لترقق العظام» قد أجرت مسحاً مشابهاً على عينة من 12 دولة مختلفة من حول العالم، وتبين أن تجاهل المرض يصل إلى نسبة 90 %، وهو حالة عالمية ليس لها علاقة بالجنس أو الجغرافيا. ما هي حقيقة هذا المرض؟ وما هي أسباب انتشاره؟ وما خطورته؟ ولماذا يتم التعامل معه بهذه الكيفية من الإهمال؟ حقائقالدكتور وليد صلاح بدوي، استشاري جراحة العظام في مركز اكستر لجراحة العظام والمفاصل في أبوظبي، يوضح حقيقة «ترقق» أو هشاشة العظام، بأنها أحد أخطر أمراض العظام التي تجعلها أكثر هشاشة وضعفاً، وتصبح قابلة للكسر بسهولة عند تعرضها لأقل الصدمات. وأكثر الأجزاء التي تتعرض للكسر هي عظام العمود الفقري، عظام الحوض والفخذ. فعندما يصل المرض إلى مراحل متقدمة فإنه يسبب آلاماً مزمنة في العظام وخاصة في الظهر، وقد تصبح ظهورهم منحنية بشدة أو محدبة. وأن هذه الحالة تحدث على مدى طويل عندما تفقد العظام كثافتها، وتفقد صلابتها. ويلاحظ أن النساء أكثر عرضة من الرجال بسبب التغيرات الهرمونية المصاحبة لما يعرف بسن اليأس، حيث يتوقف إنتاج هرمون الأيستروجين، ولأن هرمون التستيستيرون عند الرجال يقوي العظام، وعندما يقل مستواه يصاب الرجال بهذا المرض، أما كثافة العظام فتتعلق بمستويات الكالسيوم والفسفور والمعادن الأخرى في الجسم. فالعظام تتبدل باستمرار، وتنتج وتتجدد الأنسجة العظمية، وتحدث الدورة الكاملة لتجدد العظام في غضون ثلاثة أشهر لدى صغار السن، وتبلغ الكتلة العظمية أوجها في منتصف العقد الثالث من عمر الإنسان. وفي حال وجود نقص في استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د) خلال العقود الثلاثة الأولى من العمر فقد يؤدي ذلك إلى هبوط في الكتلة العظمية عند بلوغ السن. لكن بشكل عام هناك ثلاثة عوامل حيوية تساهم في تحسين صحة العظام، هي: استهلاك كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د)، وممارسة النشاط الرياضي المنتظم. الأعراضيضيف الدكتور بدوي: « إن المريض في بداية مراحل المرض لا يعاني من أي أعراض محددة لهذا يطلق عليه اسم «المرض الصامت». فهشاشة العظام التي تصيب الفقرات يمكن أن تسبب مشاكل خطيرة، وربما تسبب كسوراً خلال الأنشطة اليومية التي يمارسها الرجل أو المرأة مثل تسلق السلالم أو رفع الأشياء الثقيلة. وعادة ما نرى الشخص المصاب في المراحل المتأخرة يعاني من بعض الأعراض مثل الانحناء إلى الأمام «تقوس الظهر»، ووجود أكتاف منحدرة، وانحناء وآلام في الظهر، وأن الجسم يأخذ الوضع التحدبي، وحدوث آلام مستمرة ومتكررة في الظهر مع آلام في الأطراف، ونقص تدريجي في الطول، والكسور عند التعرض لأقل الصدمات. ويمكن للطبيب المعالج التشخيص بقياس كثافة العظام، واستخدام الموجات فوق الصوتية لقياس درجة الهشاشة عن طريق عظمة الكعب أو الساعد. الوقاية والعلاج يشير الدكتور بدوي إلى أهم طرق الوقاية وذلك بممارسة الرياضة وتناول منتجات الألبان، والتعرض لأشعة الشمس المباشرة في أوقات مناسبة لتنشيط فيتامين« د»، وتناول بعض العلاجات الدوائية للوقاية من هشاشة العظام وللمساعدة على إعادة بناء الأنسجة العظمية، منها العلاج الهرموني الاستبدالي، أو العلاج غير الهرموني «البيسفوسفونات» التي تعمل على وقف مفعول الخلايا المسؤولة عن هشاشة العظام، وتناول فيتامين« د» النشط الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم، خاصة عند النساء المسنات، وأقراص الكالسيوم، والكالسيتونين والستيرويدات البناءة التي تعمل على تحفيز تكوين العظام ، والفلوريد، الذي يعمل على زيادة الكتلة العظمية في الهيكل العظمي وقد أبدى بعض النجاح في علاج النساء اللواتي يعانين من هشاشة العظام وكسور العمود الفقري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©