أطلع المفاوض الاسرائيلي عوفر ديكيل أمس، رئيس الوزراء المستقيل ايهود اولمرت، على نتائج محادثاته في القاهرة مع المسؤولين المصريين قبل أيام، للإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط مقابل أسرى فلسطينيين· وكان ديكيل قد أجرى مفاوضات استمرت ثلاثة أيام في العاصمة المصرية، خصوصا مع مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، وعاد إلى القدس المحتلة يوم الخميس، تناولت تبادل معتقلين مع حركة المقاومة ''حماس'' التي تحتجز شاليط· وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة،ان اولمرت، سيطلع رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتانياهو على مضمون هذه المفاوضات، لكنه لا ينوي حتى الآن دعوة الحكومة الأمنية الى الاجتماع، علماً أن إتمام عملية التبادل يستدعي موافقتها· واضافت الاذاعة ان ديكيل سيعود الى القاهرة ''خلال الأيام المقبلة''·
وفي الوقت نفسه، تجمع مئات الاشخاص أمس، حول مقر اولمرت في القدس مطالبين بالافراج عن شاليط المحتجز منذ نحو ألف يوم في قطاع غزة· ومنذ أسبوع، تعتصم عائلة شاليط داخل خيمة أمام مقر اولمرت، احتجاجا على عدم إحراز تقدم في المفاوضات للإفراج عن ابنها·
وأعرب أولمرت مساء الخميس ، عن تعاطفه العميق مع أبناء عائلة الجندي شاليط ''في محنتهم الطويلة'' مؤكداً أن حكومته ''تبذل جهوداً جبارة تمتزج فيها المرونة والمسؤولية لتحقيق هذه الغاية في الأيام القلائل القادمة''· وأشار أولمرت انه من المهم إنهاء العذاب الذي تمر به عائلة شاليط بأسرع وقت ممكن·
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لـ''حماس'' موسى أبو مرزوق،قد أكد وجوب الإفراج عن 450 محكوما بالاضافة الى 550 معتقلا بينهم فتيان ونساء ومسؤولون سياسيون·
ونقلت صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية أمس،عن مصادر فلسطينية في القاهرة،قولها إن إسرائيل وافقت مبدئيا على الإفراج عن الأسرى الـ 450 الواردة أسماؤهم في قائمة ''حماس'' مقابل الإفراج عن شاليط· وقالت الصحيفة إن الخلاف بين الجانبين حاليا قائم بشأن المطلب الإسرائيلي بإبعاد عدد من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى الخارج ، الأمر الذي ترفضه ''حماس''· وأكدت مصادر إسرائيلية مطلعة، أن مصر تجري مفاوضات مكثفة بين وفد من حركة ''حماس'' وعوفر ديكل، في مسعى لإبرام صفقة التبادل في غضون اليومين القادمين
عدد اليوم
