الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«العين تقرأ» يختتم فعالياته بنجاح كبير

«العين تقرأ» يختتم فعالياته بنجاح كبير
4 نوفمبر 2014 00:05
ساسي جبيل (العين) اختتم معرض «العين تقرأ 2014 » فعالياته مساء أمس بنجاح فاق توقعات المنظمين والعارضين. وقال جمعة القبيسي المدير التنفيذي لدار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة «مرة أخرى يثبت معرض «العين تقرأ» تفوقه كمنصة لدعم صناعة الكتاب المحلي، فبالإضافة إلى نمو مشاركات العارضين عن السنوات الماضية، شكل المعرض في دورته الحالية نقلة في اجتذابه للكتاب والمؤلفين الإماراتيين، فقد كانت الجلسات الحوارية والنقاشات التي نظمت في الفترة المسائية طوال أيام المعرض نقطة اهتمام لشريحة عريضة من المهتمين بالشأن الثقافي، ودارت حوارات مهمة تتعلق بالعديد من القضايا المستجدة على الساحة، وتمكنا من جمع عدة أجيال من المبدعين في مكان واحد وفي خطوة لخلق المزيد من الحوارات المثمرة. كما أن المعرض سجل حضورا جماهيريا هاما؛ إذ زاره أكثر من 31 ألف زائر طوال أيام المعرض، ولعبت الزيارات المدرسية والجامعية دورا هاما في تكريس المعرض كمرجع للجهات التعليمية». وشكل «ركن الابداع» في معرض «العين تقرأ» نقطة جذب أخرى لاسيما لصغار السن. كما اجتذب جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة زوار المعرض بتنوع الاصدارات المتوافرة فيه، وشموليتها للعلوم الإنسانية والعلمية والتاريخية والأدبية، إذ عرضت الهيئة أكثر من 2000 عنوان صادرة عن مشاريع الهيئة المختلفة. وطرح البرنامج المصاحب للمعرض في يومه الأخير ثلاثة محاور للنقاش، حيث بدأ مع عبيد الكعبي ثم مع الشاعر عوض الدرمكي، وانتهى بالتجربة الإبداعية للقاص والشاعر حارب الظاهري. فقد قدم عبيد الكعبي محاضرة حول «خطوات النجاح بنظرة شاب» فشرح أهم الخطوات التي يمكن اتخاذها للوصول إلى تحقيق الأهداف وتطوير الذات، واعتبر أن الثقة في الخالق وعدم مخافة الآخرين في كلمة الحـق هي نقطة البدء في السير على طريق النجاح، حيث يتهيأ الشخص لمواجهة العقبات والمطبات، خاصة مع الثقة في النفس والقدرات. وفي الجلسة الحوارية الثانية تحدث الشاعر عوض بن حاسوم الدرمكي عن تجربته في تدوين يومياته والصادر في كتاب تحت عنوان «يا ذكريات سانديجو» وفيه الكثير من التفاصيل عن غربته في الولايات المتحدة، إذ قال « لم يكن في حسباني أن أضع كتاباً، فقد قال العرب قديماً من ألف استهدف، وكنت مكتفياً بالمقالات الرياضية التي أكتبها، غير أني أردت أن استعيد ذكريات ولحظات ممتعة عشتها في مدينة سانديجو». وأكد الدرمكي أنه يعمل حالياً على إنجاز كتاب يحمل عنوان «الديناصورات لا تعرف قيادة الكاديلاك» وهو كتاب في الإدارة، فيما سيصدر له ديوان شعري لقصائده الشعبية أثناء معرض الشارقة الدولي للكتاب، ويحمل عنوان «السنديان». وختم اليوم الأخير من المعرض بجلسة حوارية مع الأديب حارب الظاهري عن تجربته الإبداعية أدارها الكاتب والإعلامي ساسي جبيل، تحدث فيها الظاهري عن مسقط رأسه مدينة العين التي عاش فيها طفولته وشبابه وقال «العين مدينة ثقافية بامتياز فيها إرث غني ومعروف لأي مشروع ثقافي دون تجميل، فقد كان تكويني الأول من هذه المدينة، وفيها بحثت عن القراءات الأولى والمكتبة الأولى ومن خلالها تشكل مزاجي الثقافي». وأشار إلى أنه بدأ كتابة الشعر والقصة القصيرة في أواخر سنواته الدراسية في الجامعة وقال «لا أعرف لماذا اخترت القالب الكتابي لطرح أفكاري، فالفكرة تأتي في القالب الذي تختاره، وأعمل الآن على كتابة رواية أظن أنها بحاجة إلى وقت أطول وتراكمات حتى تنضج». وعن تنوع تجربته الكتابية من شعر وقصة ورواية قال الظاهري: «لم أتطفل على القصة أو الشعر بل كتبتهما معاً، أما الرواية فأعتقد أنه لدي نفس أطول الآن لأنجزها، صحيح أن هناك من يخلص للقصة وآخرين للشعر لكن التنوع في الأشكال الكتابية أمر جيد». وأكد الظاهري أن حركة نشر الكتب تشهد ازدهاراً ملحوظاً مؤخراً في دولة الإمارات لكنه لا يرى ذلك مقياساً للتطور الثقافي، وقال في هذا الإطار: «المؤسسات الثقافية لديها برنامج لنشر الكتب وهي مستمرة فيه بغض النظر عن مستوى الطرح، وما يهم هو الوعي الكتابي وما تحمله هذه الإصدارات من فكر، ومن المهم أن تصل هذه الانتاجات إلى الآخر بطريقة صحيحة، فقد ترجمت لي بعض القصص إلى الإسبانية والإنجليزية والفرنسية لكنني لا أعرف من قرأها، وهل وصلت إلى المتلقي فعلا». وتساءل الظاهري عن تراجع النقد والرصد الصحفي للنتاجات الأدبية، حيث أثر ذلك في عدم إيصال هذا الأدب إلى الآخر وعدم نقاشه وبالتالي تجويده، معرباً عن أمله في الوصول بالإبداع الإماراتي إلى أعلى المراتب عند الإيمان بدور المؤسسات ودعم ومتابعة المبدع لتحقيق المطلوب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©