سامي عبدالرؤوف (دبي)- أكد مسؤولون ومديرون تنفيذيون في حكومة دبي، أن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروع تحويل دبي إلى “مدينة ذكية”، خطوة مهمة في السعي نحو الريادة في مجال الخدمات الحكومية، مشيرين إلى أن الإمارة مقبلة على مشاريع كبرى، واستضافة أحداث عالمية في المستقبل، تستلزم أن نكون جاهزين لها من الآن.
وكشف المسؤولون لـ “الاتحاد”، عن جملة من الخدمات والمشاريع التي تعكف الجهات الحكومية المحلية على تحويلها إلى خدمات ذكية، تتوافق مع مبادرتي الحكومة الذكية التي أطلقت في شهر مايو الماضي، ومبادرة مشروع تحويل دبي إلى مدينة ذكية التي أعلن عنها أمس، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، أطلق في وقت سابق مبادرة “الحكومة الذكية” على المستوى الاتحادي للتحول من الحكومة الإلكترونية إلى الحكومة الذكية، بإطلاق الخدمات الحكومية عبر الهواتف الذكية.
وشكلت لجنة متخصصة في ذلك، اعتمدت برنامجاً متكاملاً للتنسيق الداخلي بين مختلف الجهات الاتحادية عبر ورش تنسيقية متتابعة، بالإضافة إلى زيادة الزيارات الخارجية الدولية لعدد من الدول الرائدة في هذا المجال، فيما أعلن صندوق الاتصالات ونظم المعلومات، في وقت سابق، عن تخصيص 200 مليون درهم لتمويل تطبيقات الخدمات الهاتفية للجهات الحكومية في الدولة.
نظرة مستقبلية
وقال سعيد الطاير، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، إن “صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم له نظرة ثاقبة في عملية “الأتمتة”، وجعل الحكومة ذكية، وظهر ذلك في مبادرة الحكومة الذكية، والآن في تحويل دبي إلى مدينة ذكية”، مشيراً إلى أن مبادرة دبي مدينة ذكية تستوجب أن تكون هناك أنظمة وبنية تحتية لدى الجهات المحلية تجعلها قادرة على تقديم خدمات متميزة.
وذكر الطاير، أن هيئة كهرباء ومياه دبي لديها شبكة قوية وبنية تحتية متقدمة جداً، لافتاً إلى أن الهيئة أكملت “أتمتة” الأنظمة التي لديها، حيث استطاعت خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة تقديم 120 خدمة عبر الهواتف الذكية.
واعتبر الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن الهيئة كانت متقدمة في هذا المجال، واستطاعت أن تحول خدماتها إلى خدمات ذكية قبل أن يطلب منها ذلك، وكشف أن الهيئة بعد الإعلان عن تحويل دبي إلى مدينة ذكية ستدرس مجموعة من المبادرات الجديدة والمتقدمة لتحقق هذا الغرض، وكذلك لتضمن استمرار تقدمها في توفير الخدمات الحديثة للجمهور، مشيراً إلى أن الهيئة ستضع برامج ومشاريع جديدة ومتقدمة لتخدم مشروع تحويل دبي إلى مدينة ذكية.
تحد واستعداد
من جهته، قال خليفة بن داري، المدير التنفيذي لمؤسسة خدمات الإسعاف في دبي: “مشروع تحويل دبي إلى مدينة ذكية يضعنا أمام تحد كبير، وما علينا سوى أن نفكر بإبداع ونتحلى بالطاقة الإيجابية وشحذ الهمم لتنفيذها، وإعادة النظر في نوعية الخدمات والبحث عن أفكار جديدة”.
وأضاف: “سنعمل جاهدين لأن نكون عند حسن ظن القيادة بنا في تحويل خدماتنا إلى إلكترونية “ذكية”، تعمل على مدار الساعة”، مشيراً إلى أن المؤسسة بدأت بتحويل التقارير الطبية من ورقية إلى إلكترونية، وستطلق الأسبوع المقبل 3 خدمات عبر الهواتف الذكية، تسمح بترخيص المنشآت والمركبات ومعاهد التدريب على خدمات الإسعافات الأولية في دبي عبر الهواتف النقالة الذكية.
وقال: “كذلك سيكون تحديد نقاط الإسعاف عبر الهواتف الذكية، حيث يمكن للشخص الاطلاع على مواقع نقاط الإسعاف على خريطة النقال، بالإضافة إلى إمكانية حضور التدريب على خدمات الإسعاف من خلال الهاتف الذكي، وبالتالي لا حاجة أن يأتي الشخص إلى قاعة التدريب”.
ولفت ابن دراي، إلى أنه خلال الفترة المقبلة سيكون طلب سيارات الإسعاف عن طريق الهواتف الذكية، مؤكداً أن دبي مقبلة على خطوات ومشاريع عالمية مهمة، مثل استضافة إكسبو في حالة الفوز بتنظيمه، وهذا يستلزم أن نكون جاهزين من الآن لهذه المشاريع والأحداث العالمية المراد استضافتها مستقبلاً.
وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة خدمات الإسعاف في دبي، أن دولة الإمارات تعتبر نموذجاً متفرداً وناجحاً بكل المقاييس، فهي تقفز نحو التقدم والعلو بخطوات واسعة ومدروسة، وممهدة لمستقبلٍ واعدٍ ومتجاوبٍ مع كل المتطلبات والمستجدات.
نتائج المشروع
بدوره، توجه المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، على مبادرة سموه بإطلاق مشروع جديد لتحويل دبي إلى مدينة ذكية.
وأكد الميدور، أهمية المشروع الذي سيشكل نقلة نوعية في مختلف مجالات الحياة يلمسها المواطن والمقيم والزائر لمدينة دبي، التي باتت أنموذجاً حياً في تقديم خدمات متميزة تتماشى مع متطلبات وتطورات العصر الحديث.
وأوضح أن المشروع يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لحكومة المستقبل التي يصفها سموه بأنها “حكومة لا تنام”، وتعمل 24 ساعة في اليوم، و365 يوماً في السنة، وأنها حكومة مبدعة، تستجيب بسرعة للمتغيرات، وتبتكر حلولاً لكل التحديات لتسهيل حياة الناس وتحقيق السعادة لهم.
وأكد الميدور، أن إطلاق المشروع سينعكس بشكل إيجابي على قطاع الرعاية الصحية بدبي، وسيعزز من قدراته لتحقيق سعادة الناس والاستجابة لمتطلباتهم واحتياجاتهم في الوقت المناسب، من خلال توفير البنية التحتية كالإنترنت عالي السرعة في الأماكن العامة لكل السكان بدبي لتحسين نوعية الحياة للجميع، وتمكينهم من استخدام كل التطبيقات الذكية التي ستوفرها حكومة دبي لتسهيل حياة الناس.
وقال مدير عام هيئة الصحة بدبي، إن “المشروع الجديد سيساهم في دعم جهود الهيئة لتحقيق رؤية الحكومة الذكية، وسيمكن أفراد المجتمع من خلال تسهيل الوصول إلى التطبيقات الذكية للهيئة والمعلومات والإرشادات الصحية، وبما ينعكس إيجاباً على رفع مستوى الوعي الصحي لدى الجمهور”.
وقال الميدور، إن “الهيئة لديها رؤية واضحة لترجمة مبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”.
وأضاف: الهيئة وفي إطار سعيها الدائم للتميز فقد بدأت بالفعل في تطبيق عدد من المبادرات والإجراءات التي سيتم الكشف عنها خلال المشاركة بمعرض جايتكس 2013م، والتي ستشكل نقلة ملموسة في مستوى ونوعية الخدمات التي تقدمها الهيئة لعملائها، من خلال حزمة من التطبيقات الذكية، وتعزيز المرافق الصحية بالخدمات الإلكترونية الذكية، وفقاً للاحتياجات الصحية المستقبلية لسكان الإمارة وضيوفها.
وأكد المهندس الميدور، أن السعي نحو التميز سيبقى مهمة دائمة للمؤسسات الحكومية بدبي، والتي تستمد رؤيتها من الفكر الثاقب لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، الذي يؤمن بأنه لا يوجد خط نهاية لسباق التميز.
ونوه مدير عام هيئة الصحة بدبي إلى أن إسعاد الناس هو الهدف الرئيسي لحكومة المستقبل التي تضع في مقدمة أولوياتها خدمة المجتمع وتسهيل حصوله على خدماتها بكل سهولة ويسر.
وتعتزم هيئة الصحة بدبي إطلاق العديد من المميزات الجديدة في تطبيقات الهواتف الذكية، تحت شعار: “دبي للرعاية الصحية الذكية”، بحسب بيان صحفي صادر أمس عن الهيئة.
وتشمل التطبيقات الجديدة، القدرة على عرض الوصفات الطبية، والحصول على تنبيهات خاصة بهذه الوصفات وغيرها من التنبيهات، وتشمل الميزات الجديدة أيضاً تفاصيل حول حزم الرعاية الصحية المتاحة للصحة العامة، كحزم التدخين ومرضى السكري وغيرها من الحزم الأخرى عن طريق الهواتف الذكية والعديد من الخدمات الأخرى.
بلحيف: دولتنا تتطلع إلى المستقبل
شروق عوض (دبي) - قال معالي الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للمواصلات: “إنّ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وقبل أن يعلن المشروع، كان أطلق السنة الماضية مبادرة الحكومة الذكية، رغبة منه في تشجيع الدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية لتقديم أفضل الخدمات لأبناء المجتمع، عبر تقليص الحكومة ووزاراتها ومؤسساتها المختلفة مدة الخدمات التي تقدمها للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة”.
وأضاف: “اليوم نتكلم عن إمارة دبي كعاصمة تجارية وكل ما يقوم به سموه من إطلاق لمبادرات ومشاريع وأحدثها هذا المشروع الجديد الخاص بتحويل إمارة دبي إلى مدينة ذكية، يأتي حرصاً من سموه على خدمة أفراد المجتمع عبر توفير كافة متطلبات المدينة الذكية، من تأمين وزرع شبكات الإنترنت عالية السرعة في كافة أرجاء إمارة دبي.
وقال: “لا شك أن المشروع الجديد يدفع بكل الوزارات ومنها “الأشغال” إلى تقديم خدمات سريعة للمواطن والمقيم على أرض الإمارة عبر الوسائل الذكية، التي توفرها بما يضمن تطور الخدمة وتقدمها عبر الحكومة الذكية، بسرعة تواكب النمو المتسارع الذي نشهده في ظل التطور التكنولوجي الهائل، حيث يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على أن تتقدم الإمارات تكنولوجياً حتى تصل إلى مراتب الدول المتقدمة.
عدد اليوم
