أعرب المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل في طرابلس الليلة قبل الماضية، عن مخاوفه من “فوضى” قد تنتج من “معركة سياسية” شرسة. وقال جبريل “بطبيعة الحال، ننتقل من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة ونتوافق على نظام سياسي قائم على دستور واضح. ما حصل إننا نتجه إلى معركة سياسية لم تحدد قواعدها”. وكرر “إننا انتقلنا من معركة وطنية إلى معركة سياسية كان ينبغي ألا تحصل قبل التأسيس للدولة”. ونبه جبريل إلى أن “أحد السيناريوهات المرعبة هو أن ننتقل من حرب وطنية إلى الفوضى”. وتبرز مخاوف في ليبيا ما بعد معمر القذافي على خلفية تنازع محتمل على السلطة بين القبائل والمناطق وبين الإسلاميين والليبراليين. وأعرب جبريل عن أمله مجدداً بمغادرة منصبه والتفرغ لـ”تطوير المجتمع المدني في ليبيا على قواعد صلبة”. وأوضح أن “المعركة السياسية تتطلب مالاً وسلطة وتنظيماً وأسلحة، وأنا لا املك شيئا من كل ذلك”، مؤكداً أنه لم يعد قادراً “على تقديم أي شيء إلى الشعب الليبي”.
وكشف جبريل عن أن الصراع على السلطة بدأ وسط القادة الليبيين الجدد قبل إرساء مبادئ يقوم عليها دستور جديد في البلاد.وقال أنه سيترك منصبه كرئيس مؤقت لحكومة النظام الجديد ملمحاً إلى إمكانية إعلان هذا القرار أمس، مضيفاً بقوله “عندما يتم بث وقائع الاجتماع المتلفز لمجموعته، والذي يبين بالتفصيل ما تم إنجازه منذ إطاحة القذافي”.
عدد اليوم
