قتل ثلاثة مدنيين وأصيب ما لا يقل عن عشرة آخرين، أمس الخميس، وذلك في حصيلة أولية لتجدد الاشتباكات بالقذائف والمدافع الثقيلة بين قوات عسكرية ومليشيات قبلية موالية وأخرى مناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، شمال العاصمة صنعاء.
وأعلن تلفزيون “سبأ” الحكومي، الليلة الماضية، مقتل مدني برصاص أتباع الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، في منطقة الجراف، التي تضم مبنى التلفزيون الحكومي، وتسيطر عليها قوات الحرس الجمهوري، التابعة لنجل الرئيس اليمني، العميد أحمد علي صالح.
كما أعلن تلفزيون “سبأ” مقتل شخصين آخرين جراء تعرض منزليهما، الواقعين جوار وزارة الداخلية، للقصف، مشيرا إلى إصابة ثمانية مدنيين آخرين جراء تعرض منزل شيخ قبلي موال للسلطة، في منطقة “قرية الدجاج”، القريبة من منطقة الحصبة، والتي تضم المنزل الشخصي للرئيس علي عبدالله صالح.
بدورها، تحدثت مصادر إعلامية تابعة للمعارضة عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين في أحياء منطقة الحصبة السكنية، جراء تعرضهم لقصف “عشوائي” من قبل القوات الموالية لصالح. وهزت عشرات الانفجارات، منذ مساء الخميس، منطقة الحصبة، والأحياء المجاورة لها، كما سُمع دوي انفجارات مماثلة بالقرب من محيط الفرقة الأولى مدرع، التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر. وعلمت (الاتحاد) من مصدر عسكري في “الفرقة” أن قوات الفرقة أطلقت عدة قذائف هاون، يعتقد أنها استهدفت مواقع قوات تابعة للحرس الجمهوري، في حي مدينة صوفان، شمال الحصبة، إضافة إلى تجمعات لأنصار النائب في البرلمان اليمني والزعيم القبلي صغير بن عزيز، الذي يخوض أتباعه منذ شهور، معارك متقطعة ضد أتباع الشيخ الأحمر، أبرز الزعامات القبلية اليمن. وقُتل فتى في الثالثة عشرة من عمره، أمس الخميس، برصاص قناصة مجهولة أصابه أثناء خروجه من منزله القريب من منزل الشيخ الأحمر.
واتهمت وزارة الدفاع اليمنية، عبر موقعها الالكتروني، “قناصة من أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) وحلفائها” بقتل الفتى يحيى جميل هارون، الذي قالت إنه كان “في طريقه لشراء فطور لأسرته”، مشيرة إلى “استنكار وتنديد شعبي واسع” لهذه “الجريمة”.
عدد اليوم
