الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هجوم حكومي على موقع لـ «الشباب» في مقديشو

21 أكتوبر 2011 10:43
هاجمت قوات السلام الأفريقية وقوات الحكومة الانتقالية الصومالية أمس، أحد مواقع حركة الشباب في ضواحي مقديشو، بينما عطل سوء الأحوال الجوية العملية العسكرية الكينية ضد المتمردين المتشددين في جنوب الصومال. وفي مقديشو تركزت المواجهات في ضاحية دينيل أحد آخر الجيوب التي لا يزال يسيطر عليها المتمردون في المنطقة. وصرح ابراهيم عبدالله أحد مسؤولي الأمن الصوماليين أن “قواتنا باتت تسيطر على غالبية الأماكن في دينيل التي هاجمناها هذا الصباح” مضيفا “إننا نتقدم نحو آخر معاقل الإرهابيين ونأمل السيطرة على المدينة كلها قريبا”. وقد فاجأ المتمردون المتشددون في أغسطس المراقبين بانسحابهم من مواقعهم الأساسية في مقديشو، لكن حركة الشباب التي ما زالت تسيطر على معظم أنحاء جنوب ووسط الصومال، حذرت من أنه ليس سوى انسحاب تكتيكي فحسب واستمرت في الضغط على العاصمة. ومطلع الشهر تعهد المتمردون الموالون لتنظيم القاعدة الإطاحة بالحكومة الانتقالية التي يدعمها المجتمع الدولي وتبنوا اعتداء بشاحنة مفخخة على مجمع وزاري في المدينة اسفر عن سقوط 82 قتيلا. وقتل انتحاري فجر سيارته مساء الأربعاء قبل بلوغ هدفه قرب منقطع طرق مكتظ في العاصمة وفق مسؤولين صوماليين. وأضاف إبراهيم عبدالله أن المعارك بين حركة الشباب والقوات الأفريقية والحكومية صباح أمس أسفرت عن إصابة جنديين حكوميين بجروح طفيفة لكنه أكد أن “العدو” ترك وراءه عدة قتلى. من جانبهم، أفاد شهود عن إصابة مدنيين بجروح في تبادل إطلاق النار. وفي جنوب البلاد يخضع الشباب لضغط الجيش الكيني الذي تعطل هجومه بسبب رداءة الأحوال الجوية. وقال الكومندان ايمانويل شيرشير “لم نتحرك من المدن الثلاث التي سيطرنا عليها بسبب الأمطار الغزيرة” مضيفا “لكننا نتوقع السيطرة تماما على افمادو، ما إن يكف المطر”. وقد أعلنت نيروبي الأربعاء أن قواتها المدعومة بغـارات جوية، متركزة على بعــد مئة كلم داخل الأراضي الصوماليـة في قوقـاني، وتقع افمادو إلى الشرق غير بعيدة عنها. وأعلنت كينيا نهاية الأسبوع الماضي أنها شنت عملية عسكرية على المتمردين إثر خطف الإسبانيتين مونتسيرات سيرا وبلانكا تيباوت من مخيم دداب الذي يقع على مسافة مئة كلم عن الحدود الصومالية. وتتهم نيروبي الشباب بخطفهما وخطف البريطانية جوديت تيبات والفرنسية ماري ديديو التي توفيت في الأسر كما أعلنت باريس. وأوضح وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه الخميس أن خاطفيها يريدون “بيع جثتها”. ومنذ الأحد كثفت حركة الشباب التي تنفي التورط في هذه العمليات التهديد والوعيد. وفي نيروبي وفي خطاب ألقاه بمناسبة يوم “الأبطال” أعلن الرئيس الكيني مواي كيباكي أمس، أن بلاده ستدافع عن “وحدة وسلامة” أراضيها “بكل الوسائل”. وقال كيباكي في “سندافع عن وحدة وسلامة أراضينا بكل الوسائل اللازمة لضمان السلام والاستقرار”. وأضاف أن “قواتنا الأمنية بدأت عمليات داخل حدودنا وخارجها ضد ناشطين يسعون إلى زعزعة استقرار بلدنا”. وتابع كيباكي “لكن أمن بلدنا لا تؤمنه قواتنا الأمنية وحدها. فلكل واحد منا دور يلعبه لضمان عدم استخدام أي واحد منا لتعريض أمننا واستقرارنا للخطر”. وأضاف “علينا أن نكون متيقظين وأن نعمل كوطنيين حقيقيين على كشف العناصر السيئة بيننا”، ملمحا بذلك إلى احتمال تسلل عناصر من الشباب إلى الشعب الكيني.
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©