«الإنتربول» و«الجنائية» تطالبان سيف الإسلام بالاستسلام

طالبت منظمة الشرطة الدولية “الإنتربول” والمحكمة الجنائية الدولية، سيف الإسلام القذافي ابن الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي الذي قتل أمس، بـ “تسليم نفسه للرد على الاتهامات الموجهة إليه”، على ما أعلنت المنظمة في بيان. وأورد البيان أن المنظمتين بالتعاون مع الدول الأعضاء في الإنتربول ستتكفلان نقل سيف الإسلام إلى لاهاي، حيث سيحاكم بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية تشمل القتل والاضطهاد”. واعتبر الأمين العام للإنتربول رونالد نوبل بحسب البيان، “أن من مصلحة سيف الإسلام القذافي ومصلحة العدالة أن يسلم نفسه في أسرع وقت للرد على الاتهامات الموجهة إليه”. وأضاف نوبل أن “العقيد القذافي لن يتمكن من الرد على الاتهامات بارتكاب الجرائم بعد مقتله، لذلك فإن اعتقال من كانوا في حلقته الضيقة والذين لا يزالون فارين يكتسب أهمية أكبر”. وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في 27 يونيو الماضي، مذكرات توقيف بحق القذافي (69 عاماً) وابنه سيف الإسلام (39 عاماً) وصهره عبدالله السنوسي (62 عاماً) بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. والثلاثة مطلوبون أيضاً للإنتربول بموجب “مذكرة حمراء” أصدرتها في 9 سبتمبر الماضي. وأكدت قناة “ليبيا الحرة” في طرابلس أن السنوسي اعتقل في سرت. الى ذلك قالت منظمة العفو الدولية أمس، إن زعماء ليبيا الجدد يجب أن يقدموا للعدالة أولئك الذين يشتبه بانهم انتهكوا حقوق الإنسان في عهد نظام القذافي بعد وفاته. وذكرت حسيبة حاج صحراوي مديرة إدارة شمال أفريقيا والشرق الأوسط بالمنظمة أن “إرث القمع والانتهاكات من جانب حكم العقيد القذافي لن ينتهي إلى أن يكون هناك حساب كامل للماضي وأن تكون حقوق الإنسان متضمنة في مؤسسات ليبيا الجديدة”. وأضافت “موت العقيد القذافي يجب آلا يمنع ضحاياه في ليبيا من أن يروا العدالة تتحقق. يجب محاسبة كثير من المسؤولين الليبيين الذين يشتبه في أنهم ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان أثناء وقبل الانتفاضة بمن فيهم المسؤولون عن مذبحة سجن أبو سليم عام 1996”. وقالت السلطات المؤقتة في ليبيا في الشهر الماضي إنها عثرت على مقبرة جماعية في العاصمة تضم جثث أكثر من 1270 شخصاً قتلوا في عام 1996 بواسطة قوات أمن القذافي في سجن أبو سليم بطرابلس. وأضافت صحراوي “يجب على السلطات الجديدة أن تبتعد تماماً عن ثقافة الانتهاكات التي ارتكبها نظام القذافي وبدء إصلاحات لحقوق الإنسان هناك حاجة عاجلة لها في البلاد”.