وزارة البيئة تطلق استراتيجية لإدارة المعرفة

أطلقت وزارة البيئة والمياه أمس استراتيجيتها لإدارة المعرفة، وذلك خلال حفل أقيم بقاعة المؤتمرات في قصر الثقافة بالشارقة، بحضور الدكتورة مريم الشناصي، وكيل وزارة البيئة والمياه. وأكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، أن المعرفة هي رأس المال الحقيقي الذي تبني من خلاله المنظمات استراتيجياتها وخططها نحو تحقيق أهدافها، مشيراً إلى أنها ساهمت في دعم عملية التخطيط والتطوير ورسم السياسات واتخاذ القرارات في الوزارة، بما يعزز رؤيتها ورسالتها في العمل لإدارة متكاملة للنظم البيئية والموارد الطبيعية من أجل اقتصاد أخضر لمختلف الأجيال. ومشروع استراتيجية إدارة المعرفة تنطلق منه أربعة أهداف رئيسية تتمثل في ترسيخ مفهوم الثقافة المعرفية في الوزارة، والمحافظة على الأصول المعرفية وتطويرها، وتحديد الاحتياجات المعرفية اللازمة لضمان تحقيق أهداف الوزارة، بالإضافة إلى استثمار المعارف وتعظيم الموجودات المعرفية والاستفادة منها. وأشار ابن فهد إلى أن الوزارة وضعت سياسات ومعايير لإدارة المعرفة بما يرتبط بمبادراتها وأنشطتها، وقال: اهتمامنا بإعداد هذه الخطة الاستراتيجية الطموحة جاء ليؤكد الأهمية المتزايدة التي تحظى بها إدارة المعرفة في الدولة، باعتبارها إحدى الأدوات المهمة في تعزيز أداء وإنتاجية الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء، ولذلك فهي تمثل العنصر الثالث من عناصر رؤية الإمارات 2021 التي نتطلع من خلالها إلى أن نكون من أفضل دول العالم في عام 2021، وتمثل في نفس الوقت عنصراً أساسياً في معايير برنامج الشيخ خليفة للأداء الحكومي المتميز. من جانبها، أكدت الدكتورة مريم الشناصي وكيل وزارة البيئة والمياه، أن “البيئة” استحدثت ضمن هيكلها التنظيمي قسما للمعرفة يديره مركز المعلومات والإحصاء في قطاع الشؤون الفنية ووضعت إطاراً عاماً، وخطة لمشروع إدارة المعرفة. وأوضحت أن المشروع ينفذ خلال خمس سنوات بما يتوافق ويحقق معايير برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، وتتمثل برامجه في نشر الثقافة وحصر الأصول المعرفية الصريحة والضمنية وتوثيقها وإتاحتها للاستخدام، وتحديد الاحتياجات المعرفية اللازمة للعمليات الرئيسية والفرعية لسد الفجوة المعرفية. كما يتضمن البرنامج توليد وتبادل المعرفة والمشاركة بها واستخدامها. وأوضـح عبد اللـه الشاعر مـديـر إدارة مـركـز المعلومات والإحصاء بالوزارة، أن مؤشرات الأداء لتطبيق استراتيجية إدارة المعرفة تتبلور في نسبة الزيادة في إلمام الموظفين بإدارة المعرفة، ونسبة إنجاز قاعدة البيانات الخاصة بالموجودات المعرفية، ونسبة الانتهاء من رصد الفجوات المعرفية ووضع خطة العمل لمعالجتها، إلى جـانب عدد المشاريع والأنشطة المعرفية المطبقة. وأوضحت فاطمة توكل خبير مساعد بإدارة مركز المعلومات والإحصاء أن مراحل التخطيط لتأسيس استراتيجية المعرفة شملت زيارات إلى عدد من المؤسسات والدوائر الحكومية، التي تطبق استراتيجية لإدارة المعرفة بهدف عمل المقارنات المعيارية، والتنسيق والتعاون معها لتعزيـز تبـادل الخبـرات والمعلومـات، والاطـلاع على أفضل الممارسات في مجال إدارة المعرفة.