محمد سيد أحمد (أبوظبي) ــ تدخل المنافسة في المجموعة الأولى منعطفاً مهما عندما يلتقي منتخبا هندوراس وسلوفاكيا في الساعة الخامسة من مساء اليوم على استاد محمد بن زايد بأبوظبي، في مواجهة يمنح الفوز بها بطاقة الصعود للأول، بينما يحيي حظوظ الثاني، ويجعله يتمسك بالأمل في المنافسة على بلوغ الدور الثاني.
ويدخل منتخب هندوراس المباراة في وضع مريح بعد فوزه في الافتتاح على المنتخب الإماراتي، وهو ما منحه 3 نقاط ثمينة، جاءت بعد مخاض عسير، بينما يلعب منتخب سلوفاكيا برصيد «صفر» من النقاط بعد خسارته الثقيلة أمام البرازيل في الجولة الأولى بستة أهداف مقابل هدف.
ويمثل الفوز الذي حققه هندوراس على الإمارات دفعة معنوية كبيرة، وقطع من خلاله خطوة نحو الدور الثاني، ويأمل في حسم تأهله عن المجموعة بشكل نهائي بالفوز على سلوفاكيا ليحقق إنجاراً تاريخياً غير مسبوق في تاريخ مشاركاته في البطولة، في نسختي كوريا الجنوبية عام 2007، ونيجيريا 2009، كانت قد ودعت المنافسة فيها من الدور الأول من دون رصيد من النقاط، ثم غابت في نسخة المكسيك 2011، لتعود من جديد للظهور في الإمارات ويحدوها الأمل بتجاوز عقبة الدور الأول والتقدم أكثر في البطولة.
ونجحت هندوراس في التأهل إلى النهائيات بعد مستويات جيدة بحلولها رابعة في تصفيات «الكونكاكاف»، وتعول على القوة البدنية للاعبيها والمهرة العالية في تنفيذ الهجمات المرتدة، وظهرت بشكل جيد نسبياً في اللقاء الأول الذي يعود الفضل في فوزها به إلى اللاعب برايان فيلاسكويز الذي يمثل قوة هجومية ضاربة بجانب ألبيرتو إليس، ومن خلفهما ديفرون جارسيا في خط الوسط وكيفين ألفاريز في الدفاع.
أما منتخب سلوفاكيا، فيدخل المباراة، وهو مثخن بالجراح بعد السداسية التي استقبلها مرماه من البرازيل، ويسعى لاستعادة الثقة والعودة إلى المنافسة من جديد، حيث لا يملك غير الفوز أو حتى التعادل لإبقاء على حظوظه قائمة في المنافسة على واحدة من بطاقتي المجموعة إلى الدور الثاني.
ويعول سلوفاكيا على الرباعي مارتن جوناس وأتيلا فارجا ومارتن سلانينكا ولوكاس هاراسلين، في قيادة المنتخب للظهور بشكل مختلف عما الشكل الذي ظهر به في الجولة الأولى والتي كان خلالها لا حول له ولا قوة أمام منتخب «السامبا» الذي لم يبذل جهداً كبيراً في الفوز عليه.
وتعتبر هذه المشاركة الأولى لسلوفاكيا منذ استغلالها قبل عقدين من الزمان، وجاء تأهليها إلى النهائيات في الإمارات بعد أن نجحت في انتزاع بطاقة التأهل في التصفيات الأوروبية التي استضافتها لتفتح صفحة تاريخ جديد لها في هذه الفئة العمرية بالوصول إلى النهائيات.
ويفتقر المنتخب السلوفاكي للمهارات الفردية العالية، لكنه يعول على الروح القتالية والالتزام الخططي اللذين قاداه إلى النهائيات، وافتقدهما في المباراة السابقة، لعل وعسى أن يحافظ على تواجده في سباق المنافسة، ضمن المجموعة بتحقيق فوزه الأول في مونديال الناشئين.
عدد اليوم
