أبوظبي (وام) - أكدت نشرة “أخبار الساعة” أن الاقتصادات الخليجية العربية أصبحت قوة محركة ورافعة للنمو الاقتصادي العالمي وضامن للاستقرار المالي والنقدي العالمي. وتحت عنوان “اقتصادات الخليج قوة مؤثرة عالميا”، أشارت إلى أن كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد الدولي أكدت في تصريحاتها على هامش مشاركتها في اجتماع وزراء مالية دول “مجلس التعاون لدول الخليج العربية” الذي عقد مؤخرا في الرياض، الدور الذي تقوم به دول “مجلس التعاون” لدعم الاستقرار المالي العالمي والأهمية الكبيرة لهذا الدور في تخفيف وطأة تداعيات “الأزمة المالية العالمية” على الاقتصاد العالمي.
وأضافت النشرة التي يصدرها “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية”، أن لاجارد اعتبرت أن دول “مجلس التعاون” هي مجموعة اقتصادية مؤثرة في إشارة إلى الأهمية الكبيرة التي تحتلها هذه المجموعة على خريطة الطاقة العالمية وسياساتها المسؤولة في ما يتعلق بإنتاج النفط التي مثلت على مدار السنوات الماضية ضمانة لاستقرار الإمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية التي هي بدورها تمثل حجر زاوية مهما في هيكل الاقتصاد العالمي.
وقالت إن تصريحات لاجارد تتزامن مع وجود أنباء عن أن “صندوق النقد الدولي” يستعد لإصدار تقرير الأسبوع المقبل يقدم صورة غير إيجابية عن الاقتصاد العالمي حيث من المتوقع أن ينطوي التقرير على توقعات جديدة ترجح تراجع نمو الاقتصاد العالمي في عامي 2012 و2013 إلى نحو 3?3% و3?6% على التوالي بدلا من 3?5% و3?9% على التوالي والتي كان قد توقعها الصندوق في تقريره الصادر في شهر يوليو الماضي.
ويعود هذا التراجع المتوقع في معدلات النمو وفقا للصندوق إلى المخاطر التي يواجهها الاقتصاد العالمي في المرحلة الراهنة نتيجة حالة التباطؤ المسيطرة على الاقتصادات الكبرى إلى جانب بوادر التباطؤ التي اتضحت على بعض الاقتصادات الصاعدة.
وأوضحت أن صدور التصريحات الإيجابية من قبل لاجارد بشأن اقتصادات منطقة الخليج العربية في مثل هذه الظروف الاقتصادية العالمية المعقدة والمضطربة هو أمر يحمل دلالتين على قدر كبير من الأهمية، أولاهما أن الاقتصادات الخليجية العربية أصبحت تصنف من طرف المؤسسات الاقتصادية الدولية على أنها قوة محركة ورافعة للنمو الاقتصادي العالمي وقوة ذات دور ضامن للاستقرار المالي والنقدي العالمي وهي المقومات التي تضعها في مرتبة القوى الاقتصادية التي يعول عليها في لعب دور مؤثر في انتشال الاقتصاد العالمي من الحلقة المفرغة التي يدور فيها خلال الفترة الحالية.
وبينت ثانيهما أن السياسات النفطية لدول الخليج العربية هي سياسات كان لها دور مؤثر في دعم استقرار أسواق النفط والطاقة العالمية خصوصا في أوقات الأزمات على مدار العقود الماضية، إضافة إلى أنها حققت نجاحا كبيرا في مسعاها نحو استعادة الاستقرار إلى الأسواق إضافة إلى الدور الحاسم الذي لعبته خلال الشهور الماضية من أجل ضمان استقرار الإمدادات النفطية بعد انقطاع الإمدادات من بعض المنتجين الرئيسين في منطقة الشرق الأوسط.
وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي أن جميع هذه القرائن تدلل على أن السياسات النفطية لدول الخليج العربية هي سياسات متزنة وذات رؤى شاملة تضع استقرار أسواق النفط العالمية واستقرار الاقتصاد العالمي على سلم أولوياتها بجوار ضمان مصالحها الوطنية.
عدد اليوم
