وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بتكثيف البرامج التشخيصية والوقائية، وتنظيم زيارة ثانية لحملة البرنامج الوطني للوقاية من الأمراض القلبية لدى المرأة “الرداء الأحمر الإنسانية العالمية” إلى إمارة رأس الخيمة مطلع شهر نوفمبر المقبل.
وحققت الحملة التي تختتم فعالياتها اليوم الجمعة نجاحاً كبيراً في رأس الخيمة، واستقطبت المئات من النساء والطالبات اللائي خضعن لفحوص شاملة لاستبعاد إصابتهن بأمراض القلب. ونظرا للإقبال الكبير من النساء على برامج الحملة، وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، باستمرار الحملة في كل زيارة لمدة شهر كامل، على أن يستمر الفريق العلاجي في تشخيص وعلاج الحالات على مدى خمسة أيام، بينما يواصل فريق التوعية بقية أيام الشهر في تكثيف حملات التوعية للوقاية من أمراض القلب من خلال عقد ندوات، وتوزيع نشرات تثقيفية لرفع درجة الوعي بين الفعاليات النسائية للحد من أمراض القلب.
واستقبل فريق الحملة خلال الأيام الثلاثة الماضية حوالي 550 مراجعة خضعن لفحوص دقيقة للقلب شملت الفحص الإكلينيكي والفحوص التشخيصية لوظائف القلب، وتخطيط القلب، وتصوير القلب بالموجات فوق الصوتية برئاسة جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لـ “مبادرة زايد العطاء”، وعضوية الخبير الإنجليزي ستيف موسيدل والبروفيسور مدحت نرفيكش رئيس مركز القلب في المستشفى الجامعي في توزلا بجانب مشاركة طاقم طبي من الممرضين والفنيين، ونخبة متميزة من المتطوعات المواطنات من برنامج الإمارات للتطوع الاجتماعي.
وشاركت النساء من مختلف الفئات العمرية أمس الأول، في برامج التوعية التي ينظمها فريق الحملة للتعريف بأمراض القلب، وسبل الوقاية منها، وأهمية الابتعاد عن عوامل الخطورة، فيما تم توزيع نشرات توعية على المترددات على الحملة.
وأكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام في تصريح لها أهمية تفعيل الشراكة بين مختلف المؤسسات لتبني المبادرات في المجالات الصحية الموجه إلى المرأة، خاصة أن الأمراض القلبية تعد أكثر مسببات الوفيات في الدولة، لافتة إلى أنه تم رصد زيادة ملحوظة في نسبة الإصابة لدى المرأة وخاصة بعد سن الأربعين.
وأضافت السويدي أنه تم تشكيل فريق عمل من “مبادرة زايد العطاء” والاتحاد النسائي العام، ومستشفى الإمارات الإنساني المتنقل، يعمل تحت مظلة وزارة الصحة لإطلاق برامج تشخيص وتوعية في مختلف إمارات الدولة، مشيرة إلى أنه في المرحلة التشغيلية الأولية أشارت الإحصائيات إلى الإقبال الكبير من المواطنات للاستفادة من البرامج التشخيصية والوقائية.
من جهته أكد سالم الدرمكي وكيل وزارة الصحة اهتمام الوزارة بإنجاح الحملات الوقائية التي تسهم في تعميق الوعي الصحي بين أفراد المجتمع وتشجعهم على إجراء الفحوص لاكتشاف الأمراض في مراحلها الأولية وعلاجها في الوقت المناسب ما يسهم في تحديد البرامج العلاجية المناسبة لتجنب المضاعفات.
وأشاد بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تسعى دائماً إلى تنفيذ المبادرات الإنسانية لتخفيف معاناة المرضى، مؤكداً أن إطلاق حملة الوقاية من أمراض القلب سيكون له دوره في الحد من انتشار أمراض القلب التي تعتبر السبب الثاني للوفيات في الدولة.
وقال الدرمكي، إن وزارة الصحة لن تدخر جهداً في سبيل التعاون مع القائمين على الحملة لإنجاحها، مشيراً إلى إصدار تعليمات لإدارات المناطق الطبية في مختلف إمارات الدولة للتعاون من خلال توفير كوادر طبية وفنية مدربة للمشاركة في تنفيذ الحملة.
من ناحيته قال الدكتور محمد إبراهيم منصور مستشار الاتحاد النسائي العام، إن الحملة تستمر سوف عاماً كاملاً، وتغطي جميع مناطق الدولة وتشمل الآلاف من النساء في العديد من الدول، وذلك بمبادرة من “زايد العطاء” وبشراكة استراتيجية مع الاتحاد النسائي العام، وبإشراف المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي والمجموعة الإماراتية العالمية للقلب تحت مظلة وزارة الصحة وبالتعاون مع وزارة الداخلية والقوات المسلحة وهيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانيـة ومؤسسة خليفـة بن زايـد آل نهيان للأعمال الإنسانية وصندوق الزكاة.
عدد اليوم
