ما إن تطل الثلاثينات برأسها وتبدأ الأربعينات في طرق باب الإنسان حتى يبدأ الخوف من ذهاب الشباب يفعل فعله في قلبه، فهذا خط هنا، وتلك ثنية هناك، ويد الزمن لا تترك أحداً من دون أن تضع على بشرته توقيعها ، وربما تكون المرأة أكثر خوفاً أو حرصاً على شبابها وجمالها لأنهما رأسمال أنوثتها، إلا أن الشباب حسب النظرة المجتمعية من الامتيازات الهامة التي يتمتع بها الفرد رجلاً كان أم امرأة·
خطوط الزمن التي تبدأ بالظهور جليّة على تقاطيع الوجه، هي العدو اللدود للمرأة، وما أن يبدأ زحف هذا العدو الذي نعرفه باسم التجاعيد ، حتى يبدأ أيضاً بحث النساء المحموم عن كريمات الاحتفاظ بالشباب و مكافحة التجاعيد والدوران في حلقة مفرغة من المنتجات التي لا تحصى··· هنا بعض القواعد والنصائح التي تعينك على اختيار الكريم المناسب لمحاربة التجاعيد·
إعداد- مريم أحمد:
في مرحلة الشباب، تحوي البشرة نسبة معينة من بروتين مفيد يُعرف علميا باسم إلاستين ، وهو البروتين الذي يعمل على شدّ البشرة، وبروتين الكولاّجين الذي يساعد في تقوية البشرة· ومع مرور الوقت، وتقدم الفرد في السن، أو التعرض لبعض العوامل البيئية الخارجية الضارة كأشعة الشمس، والتدخين، تبدأ نسبة بروتين إلاستين بالتناقص، ويقل إنتاج الكولاّجين، الأمر الذي يجعل البشرة رقيقة جدا، وتصعب مع ذلك عملية امتصاص البشرة للنداوة والترطيب·
منتجات متنوعة
لهذا، تقوم شركات التجميل بتصنيع وإنتاج مئات الأنواع من كريمات محاربة التجاعيد، والتي يمكننا العثور عليها بين أرفف الجمعيات والسوبر ماركت· وبعضها تكلّف مبالغ باهظة بسبب ادّعاء الشركات المُصنّعة لها بأنها ذات نتائج مضمونة، وبعضها لا يتوفر في الأسواق إلا بكميات محدودة لأنها تتطلب شهورا كي يتم تصنيعها وإنتاجها· وهذا يجعلنا أمام السؤال الذي يطرح نفسه: كيف نختار الأنواع الفعّالة من كريمات محاربة التجاعيد؟ وهل الكريمات الباهظة الثمن تضمن لنا النتائج المرجُوّة فعلا؟·
هناك طرق عديدة ومختلفة تساعد المنتج على العمل بفعالية، وبعض تلك المنتجات التجميلية تمنحنا النتيجة المتمثلة في التقليل من الخطوط الدقيقة، والتجاعيد· وبعضها يحتوي على حمض يعرف باسم و؟فٌَُِّْىك فكىل الذي يساعد في ترطيب البشرة بالاحتفاظ بالماء فيها، وبالتالي تبدو البشرة نَضِرة· كما أن بعض كريمات مقاومة التجاعيد الجديدة تشبه البوتوكس في طريقة تأثيرها على البشرة، حيث تتكون من عناصر تساعد على استرخاء انقباضات عضلات الوجه·
أسس الاختيار
؟ ابحثي عن المستحضرات الشهيرة ذات السمعة الطيبة في الأسواق· وينصح كذلك باستخدام أكبر قدر ممكن من عينات تلك المستحضرات المختلفة للتوصل إلى الأنسب·
؟ بعض الكريمات تكون ذات قوام غليظ، وبالتالي لا جدوى من استخدامها في الجو الحار وفي الرطوبة العالية·
* لا تصدقي أكذوبة شركات التجميل التي تدّعي بأنه من أجل الحصول على النتيجة المرجوة، فإن عليكِ استخدام المجموعة الكاملة من نفس الماركة· بمعنى آخر، أن تشتري كريم محاربة التجاعيد، بالإضافة إلى كريم الليل والنهار، والمنظف وما إلى ذلك· ومن بين المجموعات الكاملة التي تطرحها شركات التجميل عادة، قومي بشراء كريمات الترطيب فقط· وفي حال أعجبتك نتائج كريم الترطيب، يمكنك عندها شراء منظف الوجه من نفس الماركة، أو ما تحتاجينه من المجموعة·
؟ احرصي على قراءة النشرة المرفقة مع عبوة المنتج، والتي تحوي جميع المعلومات المُراد معرفتها عن المنتج، وتأثيره، وطريقة عمله واستخدامه، وعن مكوناته الكيميائية والطبيعية·
؟ يجب الانتظام والالتزام في استخدام تلك المنتجات، والصبر حتى ظهور النتيجة المرجوة· ولا شك في أن مثل تلك المسائل تحتاج الى وقت قبل ظهور النتائج المنشودة·
؟ قبل كل هذا وذاك، تذكري أن أفضل طريقة لتأخير موعد ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة هي الاهتمام الصحيح والمنتظم بالبشرة من الداخل والخارج· فنحن دائماً نلقي باللوم على الجينات الوراثية التي نحملها، ونحمِّلها المسؤولية الكاملة عن أي أثر أو أمر لا يعجبنا، في حين أننا نساعد أيضا بتسريع عملية تقدّمنا في السن من خلال نمط الحياة الذي نتبعه ونعيشه· يمكننا مثلاً الإقلاع عن التدخين الضار بالصحة والمظهر، والإكثار من شرب الماء المفيد للجسم والبشرة على حد سواء· ولاشك في أن لنظام التغذية الصحي أكبر الأثر على الصحة والمظهر الخارجي· ويُنصح كذلك بتجنب التعرض المستمر والدائم لأشعة الشمس الضارة التي تُعَدّ أحد أهم العوامل التي تُسَرّع من عملية ظهور التجاعيد على البشرة· وللتقليل من أثر الأشعة الضارة، ينصح خبراء الجلدية بالمداومة على استخدام كريمات الترطيب، وبوضع كريمات الحماية من أشعة الشمس في الصيف والشتاء وبشكل يومي· يمكنكِ أيضا وضع قناع مرطب للوجه مرة كل شهر· ولاشك في أنكِ وبعد العناية بالبشرة بطريقة صحيحة، واتباع ما سبق ذكره، ستلاحظين الفرق في مظهر البشرة، بغض النظر عن نوع أو ماركة كريم محاربة التجاعيد الذي تستخدمين·
عدد اليوم
