الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليلة تونسية ساحرة في «الخيمة الجماهيرية» بـ «الإمارة الباسمة»

ليلة تونسية ساحرة في «الخيمة الجماهيرية» بـ «الإمارة الباسمة»
19 أكتوبر 2013 22:38
رضا سليم (الشارقة) - عاشت جماهير تونس ليلة من ليالي الانتصارات، واحتفلت في شوارع إمارة الشارقة، بالفوز الأول الذي حققه منتخب بلادها في مونديال الناشئين، بعدما تخطى «نسور قرطاج»، حمى البداية في مونديال الناشئين، بالتفوق على فنزويلا «كتيبة الفينوتينتو»، 2 - 1 في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة لتضع تونس أول 3 نقاط في جعبتها وترسم لها مخطط العبور لدور الستة عشر في البطولة كخطوة أولى من الطموحات التونسية لهذا الجيل الجديد الذي يرسم مستقبل كرة «نسور قرطاج» في السنوات المقبلة. وحقق التوانسة المهمة في 22 دقيقة، فقط بعدما سجل شهاب جبالي الهدف الأول في الدقيقة 25، وأضاف محمد بن العربي الهدف الثاني من ضربة جزاء في الدقيقة 47، ويحافظ الفريق على تقدمه رغم هدف فنزويلا. ورسم الفوز الأول لـ «النسور» في المونديال فرحة كبيرة للجماهير التونسية التي حضرت اللقاء، وحرصت على الانتظار أمام المدخل الرئيسي لنادي الشارقة للاحتفال مع لاعبيها الذين نجحوا في أول اختبار لهم، وقد احتفت السفارة التونسية لدى الدولة بالانتصار الأول في الخيمة الموجودة بالنادي، والتي تواجد فيها الجمهور، وتقدمهم كمال بن حسين القنصل العام التونسي بدبي والإمارات الشمالية، والذي حرص على حضور المباراة، وتقديم التهنئة بعد اللقاء للاعبين والجهاز الفني. وتوالت الاتصالات الهاتفية من المسؤولين بالجامعة التونسية لكرة القدم، وأيضاً طارق ذياب وزير الرياضة الذي بادر بتهنئة المنتخب على فوزه الأول بالبطولة، وأيضاً طارق بالطيب سفير تونس لدى الدولة. في الوقت الذي أجل الجهاز الفني بقيادة عبدالحي بن سلطان أفراح اللاعبين، ومنعهم من الاحتفال مع الجماهير بعد المباراة، خاصة أن الفوز الأول لا يكفي للتأهل، وطلب من جميع اللاعبين التوجه إلى غرفة الملابس فور صافرة النهاية، واجتمع معهم داخل غرفة الملابس، وطالبهم ببذل مزيد من الجهد في المباراتين المقبلتين، خاصة المباراة الثانية أمام روسيا في الجولة الثانية غداً، وهي المباراة التي تمثل بوابة العبور إلى دور الستة عشر للبطولة. وتحول الجهاز الفني من مباراة فنزويلا إلى مواجهة روسيا غداً، حيث لم يغادر المنتخب الملعب فور انتهاء المباراة، بل حرص الجهاز الفني على جلوس اللاعبين في المدرجات لمشاهدة الشوط الأول لمباراة روسيا واليابان، وكيفية تعامل كلا الفريقين مع اللقاء، خاصة أن تونس سبق لها الفوز على اليابان، إلا أن فوزه أمس الأول على الروس كان بمثابة مفاجأة من العيار الثقيل. وأكد عبدالحي بن سلطان أن المباراة الأولى تمثل عبور حمى البداية والتي كان يخشاها الجهاز الفني، خاصة أنها جاءت أمام منتخب لاتيني يجيد الكرة السريعة وسرعة الارتداد من الدفاع للهجوم، إلا أننا طوينا صفحة المباراة سريعاً، ونفكر في مباراة روسيا التي ستكون أصعب بكثير، لأننا سنواجه بطل أوروبا الذي خسر في أول مباراة، وسيقاتل من أجل العودة، والتمسك بفرصة التأهل للدور الثاني، ولدينا أيضاً الطموح نفسه ونتسلح بثلاث نقاط جمعناها من الجولة الأولى. من جانبه، أكد حازم الحاج حسن مهاجم «النسور» أن الفوز على فنزويلا لم يكن سهلا وقد عانينا كثيرا خاصة بعد طرد عكروت، ولعبنا 52 دقيقة بعشرة لاعبين بل أن طرد عكروت زاد من حماس وإصرار اللاعبين على الفوز والاستمرار في تقديم المستوى الذي يضمن لنا تحقيق النقاط الثلاث في أول مباراة والحصول على الدفعة المعنوية الكبيرة بقية المباريات. وأضاف أن المباريات المتبقية في المجموعة صعبة، لأن الجميع سيقاتل من أجل الوصول إلى الدور الثاني، وندرك الخطورة التي نعاني منها في اللقاء المقبل أمام روسيا وعلينا أن نكافح من جديد لتحقيق هدفنا وإسعاد الجماهير التونسية التي حضرت وشجعتنا وأيضاً نهديه إلى كل من ساند الفريق في الفترة الماضية. وحول التأهل للدور الثاني، قال: «الفوز بمباراة لا يعني التأهل وقد تعامل مع أول مباراة بطريقة النهائيات ولن نفكر في مباراتين في توقيت واحد، ومن الطبيعي أن تكون مواجهة روسيا صعبة للغاية، لأننا نلعب في كأس العالم، وطموحاتنا أن نصل إلى ما هو أبعد من الدور الأول، ونقدم صورة جيدة للكرة التونسية التي تتطلع إلى المشاركات العالمية. وقال شهاب جبالي الذي سجل أول أهداف تونس في المونديال إن الفوز الذي حققناه معنوي بالدرجة الأولى، ولدينا طموح أن نواصل على هذا المستوى، لأننا نلعب في الإمارات وعلى ملاعب عربية، أي أننا نلعب وسط جماهيرنا، وعلينا أن نستغل هذا العامل، من أجل تحقيق طموحات الذهاب، إلى ما هو أبعد من الدور الأول. وأضاف أن المباراة كانت صعبة بكل المقاييس، وهناك توتر في البداية، ولكن الهدف الذي سجلناه، وأنهينا الشوط الأول به جاء بمثابة الحصول على دفعة معنوية كبيرة لنا بجانب أننا سجلنا هدفا مع بداية الشوط الثاني، وهو ما منحنا الأفضلية رغم أننا كنا بعشرة لاعبين. وأشار إلى أن مباراة روسيا ستكون الأصعب في مسيرة المنتخب بالبطولة، وعلينا أن نفكر في اللقاء ونقدم كل ما نملك من جهد لأنه سيكون بوابة العبور للدور الثاني. وأعرب محمد بن العربي صاحب الهدف الثاني من ركلة جزاء عن سعادته بالفوز الذي حققه منتخب بلاده في بداية مشواره بالبطولة، وقال: «ليس مهماً من يسجل الأهداف، بل الأهم أن نخرج من المباراة بالفوز ونتقدم خطوة في البطولة، فقد عقدنا العزم على أن نقدم صورة جيدة للكرة التونسية في البطولة، ونأمل أن نحافظ على هذه المكتسبات التي حققناها في الجولة الأولى ونستثمرها في بقية الجولات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©