موسكو (وكالات)
ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بعدم تعاون الولايات المتحدة مع روسيا في النزاع السوري، مشيرا إلى أن تفكيرها مضطرب.
وقال في ما يعتبر أقسى انتقاد يوجهه إلى واشنطن حول الأزمة السورية: «أعتقد أن بعض الشركاء مصابون بتشوش ذهني».
وأضاف، خلال منتدى اقتصادي في موسكو: «الآن، غالباً ما نسمع إننا نقصف الأهداف الخطأ وليس داعش»، مؤكداً أن روسيا طلبت من واشنطن تزويدها لائحة بالأهداف، لكن واشنطن لم ترد. وأكد الرئيس الروسي أن الجواب كان «لا، نحن غير مستعدين لذلك».
وتابع: «ثم عدنا وطرحنا سؤالاً آخر: قولوا لنا أين يجب أن نضرب. لكن لا جواب هنا أيضاً. هذه ليست مزحة لم أفبرك ذلك». وتساءل: «كيف يكون ممكنا العمل معاً»؟.
وقال بوتين: «أعتقد أن بعض شركائنا مصابون بتشوش ذهني، ليس لديهم أي فهم واضح عما يجري حقيقة وما هي الأهداف التي يسعون لتحقيقها».
إلى ذلك، أوضح أن لا «ضمانات» تحول دون وقوع الذخائر التي يلقيها الأميركيون من الجو في أيدي «إرهابيين».
وأضاف أن على روسيا والولايات المتحدة وأوروبا تشجيع الحوار السياسي بين أطراف الصراع في سوريا ، مشيراً إلى أن تركيا أحد أهم شركاء روسيا التي تحتاج إلى فهم سبل بناء علاقات مع تركيا لمحاربة الإرهاب.
بدوره، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن العملية العسكرية الروسية في سوريا لا تستبعد التوصل إلى تسوية سياسية للصراع.
وأضاف خلال لقاء مع ستيفان دي ميستورا المبعوث الأممي إلى سوريا، إن روسيا تعتقد أن جزءاً كبيراً من إمدادات السلاح الأميركية للمعارضة السورية يقع في أيدي جماعات إرهابية كاشفاً عن أن موسكو شعرت بخيبة أمل لرفض أميركا تنسيق الجهود بين كل الأطراف لمحاربة الإرهاب في تلك الدولة.
وكشف ميستورا أن محادثاته مع لافروف تركزت على سبل إعطاء دفعة جديدة للعملية السياسية على المسار السوري قائلاً: «أخطط للتوجه إلى واشنطن لحث الجانب الأميركي على الانضمام إلى هذه الجهود أيضاً».
وشدد المبعوث الأممي على استحالة تسوية النزاع في سوريا وإطلاق العملية السياسية عن طريق التدخل العسكري.
عدد اليوم
