الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ولي عهد الشارقة: تطوير البنية التحتية يساهم في تنويع مصادر دخل الإمارة

ولي عهد الشارقة: تطوير البنية التحتية يساهم في تنويع مصادر دخل الإمارة
3 نوفمبر 2014 22:14
الشارقة (الاتحاد) أكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لديه رؤية كبيرة لإمارة الشارقة، تتركز على بناء الإنسان وتنمية ثقافته ومعرفته، وتطوير البنية التحتية بما يسهم في توفير احتياجات المقيمين والزوار، إضافة إلى تعزيز نمو اقتصاد الإمارة، لمواصلة تبوؤها لمكانتها المرموقة عربياً وإقليمياً وعالمياً، مشيرا إلى أن خدمة المواطن والمقيم يجب أن تكون أولوية في عمل الدوائر والجهات الحكومية في الإمارة، لتحقيق السعادة للجمهور الذي يتعامل مع هذه الدوائر. وشهد سموه أمس الأول بحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي، نائب حاكم الشارقة، فعاليات «ملتقى الشارقة: فرص وتحديات المستقبل»، الذي نظمته هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، بهدف مناقشة واستعراض الفرص والتحديات التي تُمكّن صناع القرار بالقطاع الحكومي في إمارة الشارقة من تعزيز دور الإمارة كمركز استثماري رائد في المنطقة، ولزيادة القدرة التنافسية لاقتصادها على المدى البعيد. وطالب سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، مديري الدوائر الحكومية بمتابعة عمل الموظفين وتحفيزهم لتسهيل الإجراءات وتسريع الخدمات المقدمة للجمهور، مشيراً إلى أن تطوير البنية التحتية في الإمارة، وتقديم المزايا التنافسية، يسهمان في تنويع مصادر دخل الإمارة، مؤكداً أنه يتطلع إلى تعاون الجهات الحكومية المعنية بالشارقة، في العمل معاً لتقديم خدماتهم إلى المتعاملين بسهولة وسرعة، لاستقطاب مزيد من المستثمرين إلى الإمارة. حضر الملتقى الشيخ محمد بن سعود القاسمي، رئيس دائرة المالية المركزية بالشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، والشيخ خالد بن سلطان بن محمد القاسمي، رئيس مجلس التخطيط العمراني، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، وعدد من رؤساء ومديري الهيئات والدوائر الحكومية في الإمارة. وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقتها بالملتقى: «تمر إمارة الشارقة اليوم بنمو غير مسبوق، على المستويات كافة، ونحن جزء من هذا النمو، لذلك علينا مشاركة بعضنا بعضا، أفكارنا وصراحتنا وتفاؤلنا والعمل معاً كعائلة واحدة، والاستفادة من الفرص والمقومات التي نمتلكها، للمضي نحو المستقبل». وأكدت أن الشارقة واصلت على مدى السنوات الماضية، بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجهود صناع القرار في الإمارة، من أعضاء المجلس التنفيذي ورؤساء ومديري الدوائر والجهات الحكومية وموظفيها، تطوير مختلف جوانب الحياة في الإمارة، وهو ما عمل على تعزيز الاستثمارات فيها للاستفادة من هذه المقومات، مضيفة أن مناقشة ودراسة تحديات الواقع الاستثماري الحالي بالشارقة، تساعد في وضع الخطط المستقبلية التي تزيد من قوة وتنوع اقتصادها، وتحقق التطور الاجتماعي المنشود للمقيمين بالإمارة وزوارها. وتضمن الملتقى ثلاث جلسات متتالية، حملت الأولى عنوان «فرص الاستثمار في الشارقة» وشارك فيها كل من عبدالله بن سلطان العويس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والدكتور المهندس راشد بن عبيد الليم، رئيس هيئة كهرباء ومياه الشارقة، وسلطان بن هدة السويدي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، ومروان بن جاسم السركال، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وسعود سالم المزروعي، مدير هيئة المنطقة الحرة بالحمرية ومطار الشارقة. واستعرضت الجلسة، فرص الاستثمار الرئيسية التي تمتلكها الإمارة، والتسهيلات المطلوبة لتشجيع المستثمرين الإقليميين والدوليين على الاستفادة منها، وكيفية توظيف التنسيق والتعاون بين الدوائر والجهات الحكومية، لتبسيط الإجراءات وتسريع الخطوات المطلوبة من المستثمرين، لتعزيز المزايا التنافسية التي تمتلكها الإمارة، وأكد المجتمعون أهمية توفير التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين من خلال وضع خطة استراتيجية مشتركة لتسهيل وتبسيط الإجراءات، والتشريعات والقوانين الداعمة للاستثمار. وشارك في الجلسة الثانية التي حملت عنوان «مواكبة صناع القرار» كل من علي سالم المدفع، رئيس هيئة مطار الشارقة الدولي، وخالد جاسم المدفع، مدير عام هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، ورياض عبد الله عيلان، مدير عام بلدية مدينة الشارقة، ومحمد مير عبدالرحمن، مدير عام دائرة الموانئ البحرية والجمارك بالشارقة، والمهندس سليمان عبدالرحمن الهاجري، مدير هيئة الطرق والمواصلات لشؤون الطرق. وتناولت الجلسة جهود صناع القرار من رؤساء ومديري الدوائر والجهات الحكومية في الاستماع إلى متطلبات قادة الأعمال، والاستفادة منها في توفير الاحتياجات اللازمة لاستقطاب استثماراتهم إلى الشارقة، وتنشيط النمو الاقتصادي فيها. وأشار المجتمعون إلى أهمية المناطق الحرة في جذب المستثمرين، وكذلك توفر خدمات البنى التحتية والتجهيزات اللوجستية في الموانئ والمطارات. واختتم الملتقى بجلسة تحت عنوان «ما وراء الأفق: لنعمل معاً على بناء بيئة استثمارية جاذبة»، استعرضت نتائج الدراسة التي أجرتها هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير«شروق» بالتعاون مع شركة «ديلويت» العالمية مؤخراً حول القدرة التنافسية لإمارة الشارقة، بناءً على طلب «شروق»، وقدمها إيلي أرمالي، مدير تطوير الأعمال في «شروق»، ود. راشد بشير، من شركة «ديلويت»، وركزت الدراسة على مقارنة معيارية بين التسهيلات المقدمة للمستثمرين في دبي، والشارقة، وهونج وكونغ، والأردن، من خلال استطلاع آراء مسؤولي 270 شركة في إمارة الشارقة. وعرض رؤساء ومديرو الدوائر والجهات الحكومية المشاركون بالملتقى في ختام الجلسة الثالثة، اقتراحاتهم حول إجراءات التطوير التي يمكن القيام بها للارتقاء بالقطاع الاقتصادي والاستثماري في إمارة الشارقة، بناءً على أربع فئات رئيسية هي: الموظفين، والإجراءات، والنظم، والبيانات، وأكدوا على أهمية تحسين وتطوير الخدمات التي تقدمها هذه الدوائر والجهات لتطوير المناخ الاستثماري وتقديم مزيد من الحوافز والميزات التنافسية للمستثمرين، من الأفراد والشركات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©