الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عودة الثقة للرؤساء التنفيذيين في العالم إلى مستويات ما قبل الأزمة

26 يناير 2011 22:24
دبي (الاتحاد) - كشفت نتائج الاستطلاع السنوي العالمي الرابع عشر لآراء الرؤساء التنفيذيين الذي أجرته شركة برايس ووترهاوس كوبرز أنه بعد مضي عامين من الركود الاقتصادي، عادت الثقة إلى الرؤساء التنفيذيين في تحقيق النمو في المستقبل لتصل إلى مستويات ما قبل الأزمة، بحسب بيان صحفي أمس. ووفقا للاستطلاع العالمي الذي صوت فيه 1201 من الرؤساء التنفيذيين، أعرب 48% منهم عن “ثقتهم الشديدة” في تحقيق النمو في الـ 12 شهراً المقبلة، الأمر الذي يعد بمثابة نقلة جوهرية بعد أن كانت 31% في استطلاع العام الماضي، وتقارب كذلك نسبة الـ 50% في 2008 قبل اندلاع الأزمة الاقتصادية. وبشكل إجمالي تشير نتائج الاستطلاع الى أن 88% من الرؤساء التنفيذيين لديهم بعض الثقة في توافر إمكانات جديدة في الـ 12 شهراً المقبلة صعوداً من 81% في العام الماضي. وبحسب الاستطلاع، فإن 94% منهم يثقون الآن في تحقيق النمو بعد ثلاثة أعوام من الآن بزيادة قدرها 2%. وسادت حالة من الثقة المتجددة بين أوساط الرؤساء التنفيذيين عبر كافة القارات، وكانت كل من الهند واستراليا وكولومبيا وبيرو والصين وتايلاند وبارجواي أكثر الدول التي تعيش حالة من التفاؤل بشأن تحقيق النمو على المدى القريب. وعلى الصعيد الإقليمي، أظهرت نتائج الاستطلاع ثقة الرؤساء التنفيذيين في أوروبا الغربية أن ردود فعل الرؤساء التنفيذيين في المانيا مثلت حالة استثنائية حيث كشف الاستطلاع أن 88% لديهم الثقة الشديدة صعوداً من 20% في العام الماضي. ونشرت نتائج الاستطلاع في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي المنعقد في دافوس. واعتبر الرؤساء التنفيذيون الصين الدولة الأكثر أهمية في تحقيق النمو في المستقبل حيث حازت 39% من الأصوات تليها الولايات المتحدة 21%، ثم البرازيل 19%، فالهند 18%. وبحسب الاستطلاع، تعتبر الصين والولايات المتحدة والهند أهم المصادر المستقبلية للمنتجات والمواد الأولية. وعلى الصعيد الإقليمي أكد الاستطلاع أن 90% يتوقعون نمو أعمالهم في قارة آسيا في الـ 12 شهراً المقبلة، تليها أميركا اللاتينية 84%، ثم أفريقيا 75%، فالشرق الأوسط 72%، فأوروبا الغربية بنسبة 70%. غير أن ثلث المقترعين أكدوا توفر فرص كبيرة للنمو في الدول التي يعملون فيها. ومن الناحية الاستراتيجية فإن أفضل فرص النمو في الـ 12 شهراً المقبلة سوف تنتج من تطوير منتجات وخدمات جديدة ومن خلال زيادة الحصص في الأسواق الحالية حسب آراء 29% من الرؤساء التنفيذيين، فيما يرى 17% إمكانية تحقيق النمو من خلال اختراق الأسواق الجديدة. وتعد عمليات الاندماج والاستحواذ والمشروعات المشتركة والتحالفات بمثابة استراتيجيات للنمو. وقال دانيس ام نالي، رئيس برايس ووترهاوس كوبرز انترناشونال إن الرؤساء التنفيذيين بعد أن كان شغلهم الشاغل هو تجاوز آثار الركود الاقتصادي، أضحوا الآن يرون فرصا متجددة للنمو على المدى القريب وعازمين على استغلال أفضل الظروف الاقتصادية العالمية والاستفادة من تزايد طلبات العملاء. وأضاف: “إن الاقتصاد العالمي بدأ يتعافى بعد حالة الركود. فالاقتصادات الناشئة كالصين والهند والبرازيل ارتفعت معدلات نموها لتتجاوز بذلك الدول المتقدمة. وهذا التحول في ميزان القوة الاقتصادية يخلق بدوره تحديات أمام الرؤساء التنفيذيين في تقرير سبل وأمكنة الاستثمار في المرافق والأشخاص ووسائل الابتكار. وأكد أن الشركات التي تتفهم وتستثمر نماذج النمو المتباينة للاقتصادات المتقدمة والناشئة سوف تكون لها الغلبة في السنوات المقبلة. وأشار الى أن الحراك الإيجابي في ثقة الرؤساء التنفيذيين ينعكس في خطط التوظيف حيث أظهر الاستطلاع أن 51% من الرؤساء التنفيذيين حول العالم يتوقعون توفر مزيد من فرص العمل في الـ 12 شهراً المقبلة صعوداً من 39% في استطلاع العام الماضي. وذكر الاستطلاع أن الرؤساء التنفيذيين تحديداً في أوروبا الوسطى وآسيا والمحيط الهادي وأفريقيا كانوا على ثقة في توظيف المزيد من القوى العاملة. الجدير بالذكر أن 16% من الرؤساء التنفيذيين يتوقعون خفض القوى العاملة لديهم في العام القادم، بعد أن كانت 25% في استطلاع العام الماضي. وتبرز نتائج الاستطلاع أثر الركود الاقتصادي على الاستراتيجية حيث صرح 84% من الرؤساء التنفيذيين بأنهم قاموا بتغيير استراتيجية شركاتهم في العامين الماضيين، وأكد ثلثهم أن التغيير كان أساسياً. وكانت حالة عدم التيقن الاقتصادي الدافع الرئيسي وراء التغيرات الاستراتيجية إلى جانب متطلبات العملاء وآليات ما بعد الركود في قطاعاتهم. كما كشف معظم الرؤساء التنفيذيين عزمهم تغيير استراتيجيتهم في إدارة المواهب 83%، والمخاطر 77%، والاستثمارات 76%، والهيكل التنظيمي 74%. وأظهر الاستطلاع أن عدداً أقل من الرؤساء التنفيذيين بلغت نسبتهم 64% كانوا يعتزمون خفض التكاليف في الـ 12 شهراً المقبلة، هبوطاً من 70% في استطلاع العام الماضي. وأعرب 34% منهم عن رغبتهم في مواصلة عمليات الاندماج أو الاستحواذ، ويتوقع نصفهم تشكيل تحالف استراتيجي جديد أو شركة مشتركة. وأكد 31% منهم رغبتهم في إخراج بعض وظائف الأعمال. وشهدت أوروبا الغربية وآسيا وأميركا الشمالية أكثر عمليات الاندماج والاستحواذ. تهديدات للأعمال المستقبلية كشف الاستطلاع أن حوالي ثلاثة أرباع الرؤساء التنفيذيين يعتبرون حالة عدم التأكد أو عدم الاستقرار بشأن النمو الاقتصادي بمثابة تهديد محتمل لأعمالهم بعد أن كانت 66% في استطلاع العام الماضي. كما أعرب حوالي ثلث الرؤساء التنفيذيين عن قلقهم الشديد إزاء الفرص الاقتصادية. وشملت التهديدات المشتركة الأخرى استجابة الحكومات فيما يتعلق بالعجز المالي بنسبة 61%، ومخاطر التشدد في إجراءات التنظيم 60%، وتقلب أسعار الصرف 54%، وعدم استقرار الأسواق الرأسمالية 52%، والوقائية 40%. كما أشار أقل من ثلث المقترعين إلى خطر التضخم. وعن مخاطر الأعمال أشار 56% من الرؤساء التنفيذيين إلى توفر المهارات الأساسية، يليها زيادة الضرائب 55%، ثم التحول الدائم في سلوكيات الزبائن 48%. واعتبرت امكانية نقص المواهب ضمن المخاوف المحددة في آسيا والمحيط الهادي وأوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا. وشملت المخاطر العالمية التي تشغل الرؤساء التنفيذيين عدم الاستقرار السياسي بنسبة 58%، وندرة الموارد الطبيعية 34%، وتغير المناخ 27%، والكوارث الطبيعية 25%. أولويات الحكومات يرى حوالي نصف الرؤساء التنفيذيين أن أولوية الحكومات ينبغي أن تنصب على تحسين البنية التحتية للدولة، يليها توفير ودعم العمالة الماهرة بنسبة 47%، وضمان كل من استقرار القطاع المالي والوصول إلى رأسمال يمكن توفيره بنسبة 45%. ووافق أكثر من 60% من الرؤساء التنفيذيين على أن خفض الإنفاق وزيادة الضرائب من شأنه إبطاء وتيرة النمو الاقتصادي في بلدانهم. وأعرب 53% منهم عن أن ضرائب شركاتهم سوف تزداد نتيجة رد فعل الحكومات إزاء زيادة الدين العام. كما أظهر الاستطلاع أن أكثر من ثلث الرؤساء التنفيذيين أكدوا أن شركاتهم كانت تقوم بتغييرات استراتيجية بسبب خفض الإنفاق العام أو زيادة الضرائب سواءً داخل بلدانهم أو خارجها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©